سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 21:43
المحور:
الادب والفن
فيما مضى من الزمان
كان الحب عاماً
وكنتُ لحظاتٍ تتسلق سلالمَهُ .
فيما مضى من المكان
كان الحب عاصمةً
وأنا كنت متشرداً فيها
أفتش عن مكان أستقر فيه
ولو كعمود ضياء
كنتُ أرى وأنا الجائع
أسماكاً على الضفاف
تتزاحم على رقعة هواء
والصياد يلهو
فتمنيتُ لو أني هواؤها
وها أنت تخلعين
بَردَ الواقع عني كالرداء
لأقودَ حشوداً من رذاذ الشموس .
جميع مَن يرانا
سيخرج مبتهجاً
حتى الرصيف سيستقبلنا
وهو يسير وسطَ الطريق !
تساقطَ الغيمُ
مطراً
يضاعف نكهة المدى على الشبابيك .
أنت واحدة
وأنا أتعدد فيك أيتها الفراشة
وثمة ديكٌ يقرب من غرسةٍ
فيستبدل عرفَه بوردة
ليصيح تحتها
صيفُ دمي أنت
وإن تعطلتِ الفصول
واستراحت عن المجيء
وهناك أمنيتي
فكيف للقافلة أن يتخلف رحيلها ؟
وأنتِ الدفءُ يعشبُ
في ليلة يعدو على أكتافها القمر
----
شباط - 2010
برلين
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟