عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 17:37
المحور:
الادب والفن
في العشرين تعيش الصفر
في الأربعين تعيش الصفر
في جنازتك المحمولة بعربة بإطارات مثقوبة
تعيش الصفر ..
وحدها الطفولة لا تجعلك تعيش الصفر
* * *
في الطابق السفلي
تمكث الخردة دائما
وبشر معاد تصنيعه
بمحلول الوهم
في الطابق السفلي
الأفتراض وحده سيد الأمكنة
* * *
قطعوا رأسه
حفنة جرذان
مازال وجهه مبتسما
وجسده يرقص في البعيد
* * *
كم طفلا سيموت الليلة ؟
كم زهرة تشنق الليلة ؟
ليلة ولادة الافعى من رحمها
زوجة السلطان
* * *
ثوب النوم الملقى
وبقايا العطر
وكتب الشعر المقلوبة على صدري
وأنا أنتظر دخولها من الباب
هل ستطرق الباب ؟
* * *
وشم غريب
في أعلى فخذها
تأملته طويلا
كان رسما لنسرحزين ..
يبكي !!
* * *
كومة القش
في رأس فزاعة
علمتنا الوضوء
من خطايا لم ترتكب بعد
* * *
محار يبكي
أستحال دموعه
لقلادة لؤلؤ
على صدرها العاري
* * *
أصابعها
مخالب خطت على صدري
لوحة لملاك مصلوب
ترك الجنة ليقيم جنة بديلة !!
* * *
هل تنتظرين شيء ؟
القطار لن يأتي
ياصديقتي ..
ربما يأتي من الخلف !!
ر ب م ا
* * *
اللوطيون ..
يملئون شوارع المدينة
يقيمون مسجدا لهم
من عهر خطاياهم
اللوطيون ..
يعبدون الله أكثر مني !!
* * *
الشمس ..
في غرفة نومها
تنام عارية
القمر يحرسها في الخارج
الشمس ..
تنتظر الغد بلهفة
موعدها معي !!
* * *
حين تحاول الكلمة
قتل كلمة أخرى
يحل الذهب محل الحبر
وجدرانه ذاك البيت
يصلح لها !!
* * *
أقام كعبة
في حديقته
لأطعام ألف يتيم
دمائه التي سالت
حاسبت الرب على خطيئته !!
* * *
حبل الغسيل
وحده يراقص ملابس حبيبتي
أكثر مني ..
حبل الغسيل
يكتب في سجله
عن عدد التنهيدات
وعن ليالي الحب
حبل الغسيل
يشتهي جسد حبيبتي عارية
لا أشعر بالغيرة منه !!
* * *
من قرون الثور الأول
صنع أدم محراثه
قتل نفسه ..
ولم يحرث الأرض
حين رأى الدموع الأولى للثور
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟