وليد الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 08:18
المحور:
الادب والفن
كم أنت رائعة...أيتها الحرية
(1)
أهيم...
اشهق
ابحث...
بذاكرتي الملية
عن أحزان حياتي
المنسية
تسلل الى ذاكرتي..
هوس.. ممزوج بالآسية
ذكرياتي..
عواصف ثلجية
فرمت خلايا ذاكرتي..
المنسية
لم يخبو فيها ..سوى الذكريات
الحزينة..
حروب..
وسجون..
وشتات.. تعتاش
على الفتات ..الأجنبية
ملفات في..
الدهاليز البوليسية
سنين يلفها ..
الظلم والآسية
تهمة..
فسجن ..
وسوط. فقضية
سياط وحشية..
محتدمة..بالنار
قرحت جسمي الهزيل
لكنها ..لم تغزو عقلي..
المقفل ..بالإسرار
(2)
يبرئني القضاء
فتتلبسني ..تهم وقضية
حقا محاكمات هزلية
سيل من التهم تتدفق..
كالطوفان..
فاختنق أملي في النجاة
يأس ..وسجان.. وقضبان
عبثت بمشاعر.. السجان
عله يتعاطف معي ..كإنسان
فتلقيت صفعة.. وامتهان
سجان غليظ القلب ..و القضبان
فتغرق أحلامي
وتقتلع أمالي
تذرف دموعي.. وانا سجين مقيد في..
أغلالي
شخصت عيناي بشخص
كغول مرعب
في الأحلام..
انه جلاد يقف أمام..
زنزانة الإعدام
يلوح بحبل الاتهام
فرح.. .نهم لمأتم الأحرار
رفاقي ينتظروني في العراء
لحمل جثماني بعد البلاء
صمت يقطعه رنين السلاسل
انه عالم لايجيدسوى الجلد
والانصياع لاوامرالسلطان
(3)
اليوم أصبحت اكره
الدين المسيس
وقشور الوطنية
واعشق.. الحرية..
المؤطرة ....بالمسؤولية
لأنها في عروقي.. تسري
كنسائم ربيعية
سالت..
عن العدل..
والقانون.. أهل الهوى
فضحكوا..
وقالوا ..
العدل قد انزوى
والقانون..
في الملفات قدا نطوى
والحرية..
تهاوت في مزابل الردى
فضاقت بي الحياة ذرعا
وأيقنت إن الزمان ..قد طعنني
كسم العقرب
فضاعت مزايا الحب..
والوطنية
اختفت باكورة الأمل
فأضحت حياتي
بأس... ويأس
وبطالة بلا عمل..
انتهكت عزلة صمتي.. وصرخت
أنا حر..
اين حريتي ..
عتقتها ..بتضحيتي ...و دمي
ناضلت..
وعانيت...
في سجون الطغاة... اكتويت
وبمعتقلات الاحتلال.. انتهيت
فالعبودية.. سرقت ثمار تضحياتي
واستباحت بلادي
فتفرقعت فوق
رأسي حمم الروابي
وأزيز الرصاص.. على الهوية
ليمزق أشلاء ابنائي
فذرفت دموعنا.. كالندى
على الوطن عذرا
ازعجنا الصدى.. فلم نخلد
ارهقتنا العبودية.. فلم نرقد
حتى سقينا من كأس.. الخيانةغدرا
فاتقدت في نفوسنا
جمرة ..جمرة
لاتنطف
ولا تنتمي للحريق بصلة
نبعت ..من الدموع الثكلى
الارامل واليتامى
فاتقدت.. تغلي..
في دماء شبابنا
مفعمة ارواحهم ...
بالتضحيات والفداء
واقباسا معبئة نورا ..
بها نستدل نجم الليالي
وعلى وهجها ..نحقق الاماني
فالحرية تابى من ..يتوسل بها
فالأحرارِ ينتزعونها
من فكي الطغاة ..
إنا ...
اعشق لحظة الحرية
اعشق زهد..الحياة ..
لا قيد.. لا آهات
لاامتهان.. لا استخفاف.. بالإنسان
فإذا سقطت..
سقطت...
أحامل عزتي ..
#وليد_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟