مها عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 08:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعوم تشومسكي
ترجمة : مها عبد الكريم
سأل صحفي نعوم تشومسكي قبل ثلاث سنوات السؤال التالي في " زي نت":
أستاذ تشومسكي :
لو كنت نصر الله هل كنت ستتخلى عن سلاح حزب الله ؟ وهل تعتقد انه كان يجب عليهم ذلك ؟ بارساميان سألك عنه وكان ردك أنه شخص عملي. هل يمكن ان توضح؟ هل يبدو كرجل نزيه وحميم؟
نعوم تشومسكي : انطباعي عنه هو نفس انطباع الاخرين الذين التقوه: على سبيل المثال، ادوارد بيك، ممثل البيت الابيض لشؤون الارهاب في ادارة ريغان، الذي وصف نصر الله بعد مقابلة " منطقي، عقلاني، رجل متعلم وذكي يتحدث عن تصوراته حول قضايا مهمة " حول سلاح حزب الله , موقفه كما افهمه ، بسيط جداً. السؤال الاول هو ما اذا كان للبنان الحق في الحصول على رادع ضد العدوان الاسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة. اذا كان الجواب "لا"، عندها لايكون لحزب الله حق في السلاح. لكنه سيكون جواباً غريباً بعد خمسة اعتداءات اسرائيلية، كلها قاتلة وتدميرية ، وفي احدها قتل بين 15- 20 الف من السكان ودمر جزء كبير من لبنان, وكلها بدون ذريعة قابلة للتصديق. افترض اذن ان الجواب هو " نعم" عندها ما الذي يمكن ان يشكل رادعا؟ واحد من الاجوبة يمكن ان يكون ضمانة امريكية ذات مصداقية، لكن هذا ليس محتملاً، وهو أمر مخجل حقاً. هل يمكن ان يكون الجيش اللبناني؟ لا احد يصدق هذا. بقينا مع رادع واحد هو حزب الله. عندما كنت في لبنان في عام 2006، قبل الاعتداء الاسرائيلي الاخير، قضيت وقتاً كبيرا مع جهة من اقوى معارضي حزب الله ، وقد اثير ذات السؤال لكن لم يكن هناك من لديه اجابة عليه.
اود ان ارى ضمانة دولية ذات مصداقية ضد المزيد من العدوان الاسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة ، وعدا ذلك ، من الصعب رؤية الحجة التي تجعل حزب الله يلقي سلاحه،برغم عدم وجود شك من انه من غير المرغوب فيه وبشدة بوجود قوة عسكرية داخل البلد، غير تابعة للدولة .
المعلقة الصحفية اللبنانية ريمي خوري, كتبت في اكبر صحيفة لبنانية ناطقة بالانكليزية، ممسكةً الى حد كبير بالنقطة الاساسية:" حماس وحزب الله من بين اكثر الحركات السياسية فاعلية وشرعية في العالم العربي: لقد أجبرا اسرائيل على ان التراجع من جانب واحد وهو ما لم يستطعه أي جيش عربي ، وتمكنا من الفوز بالانتخابات ديمقراطياً دون اللجوء للغش او حشو صناديق الاقتراع كما تفعل معظم الانظمة العربية المدعومة أمريكيا للبقاء في السلطة؛ وقدما خدمات كفوءة وحكم محلي لناخبيهم ؛ مع مقاومة مستمرة للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتناغم مع تطلعات الشارع العربي، لإعادة الكرامة لحياتهم المهانة والتي حطمتها الانظمة السياسية الجوفاء".
وهذا بالضبط ما يجعلهم مكروهين ومرفوضين من قبل الولايات المتحدة واسرائيل
نعوم تشومسكي
المقال بالانكليزية:
http://mobile.zcommunications.org/hassan-nasrallah-by-noam-chomsky
#مها_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟