ضوء على مظاهرات السليمانية

سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 08:07
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

في مقالتي السابقة تطرقت الى مظاهرات السليمانية وان قيادة التغيير والحركة والجمعية الاسلامية السياسية غير جدير بقيادتنا ,وان الفوضى ليس في صالحنا ,لاننا لسنا بدولة وقد تؤثر علينا سلبا او قد نحرم من حق الفيتو في التصويت على الدستور العراقي!,ولم استهين يوما بالمعارضة ,فالمعارضة مباركة ومبجلة وبدونها لايمكن ان تحصل تغيير في حكومة اقليم كوردستان .فالجمع الغفير الذين خرجوا في مظاهرات السليمانية لايمكن ان يكونوا جميعا من جماعة ناوشيروان مصطفى او ملا بابير او احمد صائب . فلايخفى على احد ان المعارضة لحكومة اقليم كوردستان وللحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني ,موجودة وبارزة للعيان على الساحة والمظاهرات التي جرت ضد سياسة الحزبين انما نتيجة للاعمال السلبية التي تقوم بها جهات وشخصيات بارزة في الحزبين والتي تلقى معارضة وانكار شديدين من الشعب في الداخل والخارج,اذ قد تكون هذه الاعمال اشد ظراوة مما عانه الشعب الكوردي طيلة فترة نظام البعث البائد او خشيتهم من عودة الدكتاتورية,بعد حل مكانها الديمو كراسية!!, مثل الاف الضحايا الذين ذهبوا في الاقتتال الداخلي نتيجة مصالح حزبية بحتة وصراع على المال والسلطة,والفساد الاداري والمالي,وتوزيع المال العام دون مراعات لاي نظام او قانون, بل هم الخصم والحكم,فلمن تكون الشكوى؟,اضافة الى اسكات المواطنين بالترويع والتهديد وقد تصل الى الفناء في بعض الاحيان ,ومااكثرهذه الحالات!!!
الا يكفي كل هذا لاضهار معارضة تقول لهم لا !وتفضحهم على الملآ!فاذ قال الدكتور لا فصل من الوظيفة!,واذا ما لفظ المعلم لا زج به الى اقرب سجن,واذا رفع الطالب قلمه كسره رجال الامن,واذا ما كتب الصحفي لفظة لا اختفي من الوجود وصار في خبر كان!! فمن سيكون المعارض لهم ؟,اكيد المعارضون ممن انشقو منهم اي يعرفون بكل صغيرة وكبيرة فيهم وقد يضطرون الى طلب العون من قوى اكبر منهم كايران او تركيا او احزاب عراقية لهم كلمتهم في العراق الجديد ,ليستطيعوا ان يقفوا بوجههم ,فهل يعقل ان وطنا يملك الالاف من شهادات الدكتوراه ,والالاف من شهادات الماجستير,والالاف من خريجوا الجامعات والمعاهد ولايستطيعون ادارة دولتهم بصورة سليمة,اليست القضية فيها انَ يا اخوان ويا اخوات؟وهل يعقل ان جميعنا نكره الوطن,ولانحب الخير له؟,او جميعنا لصوص,؟(اذا خٌليت ُقلبت),اذا فعلى الحزبين ان يعلموا حق العلم بان الشعب الكوردي لم يبق غافلا ولم يصب بالشلل العقلي ولم يعد يستعمل حبوبهم الكلامية المهلوسة,ووعودهم المخدرة ,واستغفال طيبة الناس ووعيهم القومي اللامحدود ,بذريعة اننا ما زلنا مبتدئين,واننا مازلنا حكومة فتية وعلى شفا حفرة من الهاوية وان اي خلل ستؤدي الى زوالنا,,والشعب يصدق اقوالهم طيلة الواحد والعشرين السنة الماضية,والقيام بكل مايحلو لهم ,وكان كوردستان قد ورثها الحزبان من بكرة ابيهم,يفعلون بها ما يحلو لهم, حتى وكاننا نكاد لا نرى حديقة لاطفالنا يلعبون فيها ,اذ تحول كلها الى منازل وشقق وفلل ومشاريع للمسؤولين في الحزبين ووالميزانية وماادراك ما ميزانيتنا؟خاصة بهم فقط ,ولايرى الشعب غير الفتاة منه ,فلنذهب ال بيروت والى اوربا لنرى ارصدة المسؤوليينالا تساوي ميزانة دولة كاملة؟من اين لهم كل هذا؟,هل يعقل من رواتبهم؟؟!!!,وماذا يفعل مسؤولينا في زياراتهم ؟!!!اسئلة يجيب عليها المسؤوول نفسه؟؟مع جل الاحترام والتقدير للمسؤوول الشريف النزيه الذي يحاول وبكل حب وحماس ويسهر اليالي في خدمة الوطن على الرغم من السلاسل في يديه والمحاربة التي يتلقاها من غيره لازاحته من الطريق وما اعظم امثال هؤلاء! كاننا غير موجودين اصلا او لااعتبار لنا اصلا بل لا قيمة ولاثمن لنا ,وقد نسوا مسؤلينا او بمعنى اصح لايتابعون الاخبار في العالم وان على السياسة تدور الدوائر, وانها مثل كرسي الحلاق ,لاملك عليها الى الابد, وحينها لاينفع الندم شيئا,
لذا فعلى رئيسا الحزبين ان يضحوا ببعض من اقربائهم في السلطةوعلى بعض من مسؤولييهم وباي ثمن كان,وان ينظروا الى الشعب بعين العدالة وان يطبقا دستور كوردي باستفتاء شعبي ,يرضي به الشعب,,فعندما يخرج مظاهرة ضد السيد المحافظ مثلا,عليه ان يبذل كل الامكانيات لحماية المتظاهرين لا ترويعهم ومحاولة النظر في طلبهم وحلها فورا,لان المظاهرة لاتقوم عن هباء!!فهناك فراغ يدخل منه الهواء لا بد من سدها .وبعكسه سنجد كل يوم معارضة من نوع جديد ومظاهرات بحلى حديثة ,غير مندسة من اية جهة تذكر كما يدعي البعض وانما من اعمال النظام والمسؤولين,ويكفي انهم يرفعون شعار(الشعب يريد اصلاح الفساد)(الشعب يريد تبديل النظام )نعم انا ايضا اقول يكفي عشرون سنة ولنعط الفرصة ولو لاربع سنوات ,لنرى ما سيفعلون وهكذا سنتعلم الدور ونطبق الديموقراطية بدلا من الديمو...كراسية.

#سعد_اميدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات