أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد عبد القادر احمد - مالكم كيف تحكمون؟














المزيد.....

مالكم كيف تحكمون؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 00:06
المحور: كتابات ساخرة
    




اعتذر الى الله عز وجل على هذه استعارة هذه الاي الشريفة, ضعها عنوانا لخطاب انساني, لكن لكل ماقعة خطاب, ولا يوجد اكثر من هذه الاي بلاغة لوصف حالة العجب, من كتابنا اللذين اخذهم العجب من سلوك الحزبين الديموقراطي والجمهوري وردة فعلهم _ الهوليودية_ رائعة الاخراج, والتي احتفوا بها بشخص وخطاب نتنياهو في الكونغرس الامريكي,
واولا احب ان اذكر كتابنا ان ردة فعلاعضاء الكونغرس من الحزبين, هذه لم تكن طبيعية بل اتت في سياق سيناريو بروتوكولي معد مسبقا. وكان القصد منه توجيه رسائل لاطراف متعددة:
الرسالة الاولى موجهة لنتنياهو والقوى السياسية في اسرائيل, ومفادها ان ضامن امن _هذه _ القوى السياسية, هو الحزبين الديموقراطي والجمهوري, وبالتالي فان علاقة هذا الكيان بالادارة الامريكية يجب ان معبرها هو الحزبين, فهما وليس الادارة الامركية مفتاح الديموقراطية الامريكية, وان بيدهم الابقاء على تاييد الراي العام الثقافي لاسرائيل, لذلك فان علاقة القوى السياسية الاسرائيلية الرئيسية يجب ان تكون بهذه الاحزاب وهذه المؤسسات, وهذا امر تفهمه جيدا القوى السياسية الاسرائيلية وهي تعمل على الاستجابة له, ولا تستجيب اصلا الادارات الصهيونية لضغوط الادارات الامريكية الا في حال اسندها ودعمها موقف من هذه المؤسسات له حجمه ووزنه الفاعلين,
واذا عدنا لخلاف بيكر شامير سابقا لوجدنا ان اعلان وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر عن الخلاف مع الادارة الصهيونية التي كان رئيس وزرائها شامير تم في قاعة الكونغرس الامريكي وحظي بتاييده, وان اللوبي الصهيوني ذلك الوقت وقف عاجزا عن انقاذ تلك الحكومة الصهيونية فسقطت. لذلك لم يكن غريبا ان يتاسس ارتفاع شعبية نتنياهو, كما يقول الاستفتاء الذي اجرته جريدة هارتس, وان تتراجع حدة الخلاف الصهيوني الداخلي حول لاءات نتنياهو التفاوضية,
ان لنتنياهو اذن مهمة مستمرة تهم المصالح الداخلية للاحزاب الامريكية, وتتعلق بالاستمرار في انهاك الشخصية الرئاسية لباراك اوباما, اي العمل على عدم توليه الادارة لولاية ثانية,
هنا ناتي للرسالة الثانية والموجهة للرئيس اوباما شخصيا, والتي مفادها القول كم هو عميق خلافنا معك ايها الرئيس, وكم نستطيع اضعاف موقفك, الى الحد الذي تبدو معه ضئيلا امام رئيس وزراء دولة اجنبية حتى لو كانت حليفة, فلم يكن بروتوكوليا لائقا بالكونغرس الامريكي تقزيم الشخصية السياسية للرئيس في مواجهة شخصية سياسية زائرة, علما انه سبق لنتنياهو ان اذل الزعامة العالمية _لامريكا_ حين رفض الاستجابة لطلبها بتمديد تجميد الاستيطان,
ان المسالة هنا اذن لا تتعلق بخلاف بين الاحزاب الامريكية ومؤسسة الكونغرس على النهج السياسي الامريكي الخارجي, بل تتعلق باعلان موقف من هذه المؤسسات رافض لاعادة انتخاب اوباما لولاية ادارة ثانية. اما جوهر اختلافهم معه فيتعلق بطريقة واجراءات معالجته للازمة الاقتصادية الامريكية فقد اجتاز اوباما الخطوط الحمراء للطبقة الراسمالية الامريكية و امتيازات الشريحة البيروقراطية الادارية التي تسندها في ادارة المؤسسات والشركات الامريكية, لصالح الطبقات الوسطى والفقيرة اجتماعيا,
واذا كنا نفهم ان يكون عداء اوباما موقف الحزب الجمهوري, افلا يدل تناغم الحزب الديموقراطي مع هذا الموقف دليلا على ان هذا الحزب يعض على اصابعه ندما لانه رشحه لانتخابات الرئاسة وفضله على هيلاري كلينتون الاكثر انتماءا عرقيا واستجابة منهجيا للطبقة الراسمالية الامريكية؟
ان للكيان الصهيوني اذن مهمة لا تتعلق فقط بالحفاظ على مصالح امريكا _ الواحدة_ بل ايضا تتعلق بمصالح الاطراف الداخلية للديموقراطية الامريكية والتي نجد هنا ان المصلحة الطبقية وحدتها ضد ادارة فشلت في الحفاظ على مصالح ومقدسات هذه الطبقة.
اني اظن ان موقف الاحزاب والكونغرس الامريكي سيكون ذاته, حتى لو وقف نتنياهو وقال مباشرة اني الغي عملية التسوية جميعا, وعمليا هذا هو ما قاله بلاءاته التي اعلنها,
ان وزن الخلاف الذي ابرزته هذه الاحزاب مع الادارة الامريكية حول نهج هذه الادارة في التعامل مع الصراع الفلسطيني الصهيوني, وهو وزن مضاعف ولا يعبر عن حقيقة الموقف الحزبي من التسوية, بل يعبر عن حقيقة وزن الخلاف بينها وبين الرئيس الامريكي نفسه, فلا ننسى ان الحزب الجمهوري في عهد بوش الاب هو الذي افرج عن مسار التسوية وان بوش الابن رغم كل مساوئه هو الذي اعلن مبدأ حل الجولتين, وان الرئيس الديموقراطي كلينتون بينهما لم يحد عن ذلك, بل انه جسده بروتوكوليا حين زار مناطق السلطة وعومل وتعامل بندية رئاسة الدول,
نعم ان تكلفة هذا الخلاف الداخلي الامريكي تضيفها الاطراف الامريكية _ جميعا_ على الفاتورة الفلسطينية, لكنني لا الومهم في ذلك, فنحن الفلسطينيون لم نغلق هذه الفاتورة بعد, فنبقيها مفتوحة ونسم لكل من هب ودب ان يضيف عليها تلكفة خلافاته الذاتية’ وارى انه ان اوان اغلاقها, بل واجبار الاطراف الاجنبية على فتح فواتيرهم و اضافة تكلفة التحرر الفلسطينية عليها,
ان المسار الى هذه الحال يتطلب من القيادة الفلسطينية بدء تفعيل مقولة القرار الوطني المستقل, وتفعيل دور وزننا الجيوسياسي في الصراع العالمي, وربما لن نحتاج لان تشعل ليلى خالد الكبريت وتحرق النفط, ولكن ان احتجنا لذلك فلم لا نشعله؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية:
- اسرائيل دولة كازوزة حارة, ردا على هارتس:
- مباديء اوباما مردود للمناورة الفلسطينية المستقلة:
- نعم لخطاب اوباما, نعم لاستمرار التوجه للجمعية العمومية:
- قراءة سريعة في خطاب اوباما
- فوائد اردنية ومحاذير فلسطينية في مسالة ضم الاردن لمجلس التعا ...
- الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:
- نتنياهو في مواجهة ازمة جديدة مع اوباما:
- تقافة التنازلات في مطلب حق العودة:
- مستجد الموقف الروسي الصيني وانعكاسه على الوضع الفلسطيني:
- حين شطح مجلس التعاون الخليجي فنطح:
- مصر للمصريين....؟
- حين يصبح المثقف رهينة السياسي/ ابو خالد العملة نموجا:
- المصالحة الفلسطينية بين الانجاز والمسار:
- الاخ بسام ابو شريف سياسي ومثقف واعلامي:
- الوضع السوري والازمات الصهيونية والفلسطينية:
- قراءة في اتفاق المصالحة الفلسطينية:
- هل سيكون الوضع السوري مخرج الازمتين السورية والصهيونية؟
- اتفاق المصالحة يجب ان يكون خطوة في مسار انجاز الوحدة الوطنية ...
- سوريا, فوضى بفوضى, والباديء اظلم:


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد عبد القادر احمد - مالكم كيف تحكمون؟