فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 11:06
المحور:
الادب والفن
عزلة المرآة
*
برخائها تروي لصمت المرايا
وتمحو هواء الكلام
برخائها تشعل لذائذ السكون
وقد استوطنته شهوة الطين والمياه
برخائها وحده تغفو المرآة بين يديها
وفي بريقها بلاغة الجسد
عزلة النافذه
*
على صفحة الستارة نقش اسماءه
وقصائده .. وصوت قبلاته المسروقه
نافرٌ في فضاء روحها وهو بعيد
تنتظر بتأنٍ فريد.. خطوته الفاتنه
مثل اول النزوات ..
و مثل عسل الأخطاء
حين تتحرر الشرارة من ترددها
وتشعل عثرات الحرائق
واللذائذ المجوسيه .. وهي ترتسم
على صفحة انتظاراتها الحائره
عزلة اوروك
*
الجنوب ينزلق الى حضنها
وهي عند معبد أي – أنا بلا قرابين
المليك جلجامش فوق عرشه
وهي تؤشر الكتابة على لوحة الطين
ادعيةً ومرادا .. مسترسلة في اشتهاء المواعيد
والقبل الغائبه .. مسترسلةً في اغماض عينييها
تستدعي شفاهه لعطش اللحظات
وحيدة هي اوروك .. محتشدة به
في تشهي الغياب
عزلة السرير
*
وعلٌ يدقق في انثى الجبال
يحدق في عتمة جسدها ..
فيضيء
عزلــــــــــــة اور
*
الفرات يسوّرُ- تل المقيّر- يحرسه ويسمّي لياليه
وهي ساكنة في بريقها الداخلي
تدقق في لذة السكوت .. لذة التوقع والغوايه
شفاهها لاتقول لكن قلبها يصلي كطائر
يجتاح روحها التوق الى لسعة الحب
ورضا الأغماض
لسعة البوح حين تُطلق خيول الجسد
تشق فضاء التجلي
ينبوعا يهدر وصهيلا يبدد البراري
ويضيء ازمنة بعطر الطين
وشمس المياه
عزلة الرب
*
كان – أتو يصلي في تمثاله الطيني
وحيدا ..... وهي تخلو اليه
تسيل كأفعى حول رفعته
وهي تهبط .. تهبط نحوالمتاهة
لاحدود لعاصفة اللهاث .. والتدفق
لاتكدير لصيحة شعرها الفاحم العتيق
لاكوابح لأندفاعة نهديها
لا تكميم لفحيح افعى اللذائذ
لا ثياب .. لاشراشف ولا عيون ترصد
وأتو في صفنة الزاهد يرنو الى حكمة الخلود
وهي ترمي حكمة جسدها على كتفيه
منتظرة ان يعود ذلك الجنون اللامع
ممتطيا جذوة التشهي
يزخرف بالنبض وبالحياة
تمثال هذا الضلال
عزلة قلبي
*
وحيدا يضيء على سفح ايامه
ووحيدا يغني
وحيدا يبوح بسيرتها وهي في فضائه تلوب
وحيدا كنجمتها في الأقاصي
تصب على نبضه الضوء..
وارتعاشة انتظارها في الغروب
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟