أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية














المزيد.....

استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    


لغير العراقيين اقول ان (السرقفلية) تعني (خلو رجل) او الخلو والتي تعني بيع مؤجر العقار الى آخر بعد ان يدفع ماأتفقا عليه.
لقد استطاع بعض (المبدعين) في اقتناص الفرص الى ابتداع اساليب جديدة للاثراء على حساب الوطن والمواطن. بالامس صرح احد كبار الضباط في وزارة الداخلية، التي مازالت شبحا ، معلقا على هروب سجناء ينتمون الى القاعدة من سجون البصرة والكرخ والتاجي والرصافة بان عملية الهروب مدبرة واطرافها كتل سياسية وعدد من الضباط داخل هذه السجون.
وفي معرض تعليقه وردت عبارة غريبة جدا اعتقد ان العديد من القراء حاول التقاطها لانها جاءت رغم انها جاءت في السياق وبعد كم من المعلومات حول طريقة هروب هؤلاء الارهابيين.
قال ان هناك ضباطا يبيعون السجون بالسرقفلية الى ضباط آخرين لقاء مبالغ خيالية، لماذا؟
الظاهر للعيان ان هؤلاء الارهابيين (الامراء) يعيشون في رغد ونعيم اذ تنهال عليهم المأكولات والمشروبات ومالذ وطاب دون رقيب او حسيب.بعد ذلك تأتي الحرية الشخصية التي يمارسها هذا السجين او ذاك في وقت يشاء حتى ولو كان في منتصف الليل حيث يستطيع ان يخرج من زنزانته ليشم الهواء العليل في باحة السجن،ثم تأتي تلبية الاحتياجات حيث خصص شرطي او اكثر للوقوف على حاجة السجين وتلبيتها بالسرعة الممكنة. كل ذلك ينجز بعد دفع مبالغ لاندري كم رقمها لقاء كل خدمة.
ومن هنا نرى ان بعض ممن ابتعد عنهم ضميرهم مئات الكيلومترات اثروا ثراءا فاحشا وجلهم من كبار الضباط المسوؤلين عن هذه السجون، وحين وجدوا انفسهم متخمين بالدولار وبات الامر يفضحهم عاجلا أم عاجلا عرضوا على زملائهم بيع هذه السجون بالسرقفلية. وهي عملية لاتحتاج الى جهد كبير فبعد ان يتفق عدد من الضباط على المبلغ المدفوع تصل اوامر عليا للضباط المشرفين بالنقل الى مواقع اخرى ليحل محلهم ضباط جدد دفعوا (المقسوم) على آمل ان يسترجعوه خلال اشهر قليلة من امراء القاعدة المسجونين.
من جانب آخر استطاع احد مراسلي جريدة محلية ان يتسلل الى اول اجتماع عقده عدد من رجال الاعمال في احد فنادف باب الشيخ لمناقشة استثمار بيع السجون. واستطاع هذا المراسل الملقب بالقزم الثامن بعد الاقزام السبعة والذي يستطيع ان يلوي جسمه ليصبح كتلة لحمية صغيرة ان يكتب ماسمعه في تقرير لم تستطع الجريدة المحلية ان تنشره بعد ان كثرت دعاوى التعويضات المالية امام المحاكم ضد العديد من الصحف. ولكن هذا الصحفي القزم استطاع ان يرسل نسخ من تقريره الى اصدقائه المقربين جدا. وجاء في التقرير الذي كتب عليه سري للغاية
ان رجال الاعمال المجتمعون في هذا المكان ناقشوا كيفية استثمار بيع السجون بالسرقفلية ووضعوا الشروط الملائمة لذلك.
وجاء من بين الشروط:
* انتداب اثنين من رجال الاعمال للقاء ضباط السجون المشرفين والراغبين بالبيع مع زيارة السجناء والاطلاع على احوالهم المعيشية.
* التدقيق في السيرة الذاتية لكل سجين،خصوصا الامراء، لمعرفة منصبه في التسلسل الوظيفي في "القاعدة" وكم يتقاضى شهريا وهل يملك عقارا او سكنا في اي محافظة وكيف هي الطريقة التي يمكن له ان يدفع بها، وهل سيدفع بالدولار او بالدينار العراقي.
* كما تم مناقشة الضمانات التي يوفرها (الامير) قبل ان يدفع ماعليه.
* وضمّن رجال الاعمال وبتصويت ديمقراطي شفاف لهؤلاء الامراء كل وسائل الراحة وعدم ازعاجهم في التحقيق واختصار عددها الى مرة واحددة بالشهر على الا تتجاوز 20 دقيقة في كل مرة.
* كما تم ضمان خروج الامير من زنزانته في اي وقت يشاء وسيعاقب افراد الشرطة المناوبين في حالة اعتراضهم على ذلك.
فاصل واعود اليكم.
اتعرفون كيف جرت عملية هروب السجناء من سجن الرصافة ، انها حكاية لاتصدق بل ولايمكن ان يصدقها حتى الطفل الرضيع. والحكاية بدأت حين استأذن احد افراد الشرطة من احد الامراء للدخول الى زنزانته لقضاء حاجته فما كان من هذا الامير الا ان هجم عليه واستولى على سلاحه وبقية الحكاية تعرفونها. اي غبي في هذا العالم الشرق اوسطي يمكن ان يصدق هذه الرواية وهل قلّت الحمامات الخاصة بمراتب الشرطة حتى يضطر هذا الشرطي لقضاء حاجته في حمام احد الامراء.
انها والله لم تحدث حتى بالافلام الهندية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يسرقون الزبالة
- ولكم كولوا الحقيقة ولو مرة في حياتكم
- عليهم ياخوتي عليهم
- كلا كلا يا امريكا
- اللغة الانكيلزية فاسدة بل كفر والحاد
- في جيب المالكي العديد من المسكنات
- هل نستفيد من دروس الشعب المصري
- سيارة صفراء بعمامة سوداء
- نوري المالكي، كن قويا او استقيل
- طز بهذا القضاء الذي لايحترم حتى نفسه
- ياحاملي البطاقة التموينية اتحدوا
- ثلاثة نواب وانا الرابع
- لك الحمد يارب فقد انصفتنا بعض الشيء
- قزح اسم للشيطان حسب دائرة نفوس عربية
- قاسم عطا وعلي صالح اقرباء من الدرجة الاولى
- على هالرنة وطحينك ناعم
- ولكم خافوا الله ،بس عاد
- بغداد لاتحتاج الا الى المزابل
- صبري عليك طال واحترت في امري
- الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية