مروان سليم الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 05:15
المحور:
الادب والفن
أكذوبة الحب
كان في تاريخي صمت لاهث
يضرب وجهي المغدور
ويطردني ...
يتخايل صوب حاضرتي
عذاب وحنين
الفظي أعماني
ببريق الحلي الزائف
مقتولا بسراب جنوني
صوت الأمطار يناغيني
وفحيح النجم يتسارع
أنهض مفزوعاً
فأبحر ضد التيار
مطروداً من وطني البائس
أتلوى
متكئا خلف محطات التشريد
منتظراً هذا القدر المحتوم
منتظرا همسات ريح مقروءة
ملكات ...
يتوسدن أرصفة الطرقات
في ليل النكبات
من بين الملكات
كانت تدعوني بصوت مبستر
ثاوية في زقاق القهر
تحت صقيع الخوف
في عينيها ملايين الأنات
نور يطفئ في لحظات
ليرسم أعتم لوحات
تلمسني ...
أتغرب في ذاتي
تخرج منديلا وردي
ذو عطر كلون الدفلى
يمحو سنين الخوف اللامرئية
كان الكل حقود ...
حتى رفيقي (الليل)
صاحت بقلب خائر ..
لا تتركني
في خاطرتي ...
أتمرغ فوق الأغصان
تتساقط فوقي أغصان أخرى
ناوليني المنديل
ألمس أقمار الليل المتأرجحة
وأيام لم تحسب بعد
فأستعين بذاكرة منخورة
لأنال من هذا الطيف الخانق
هذا الليل العابث
مشحونا من بدأ التكوين
في هذا الميناء المنسي
وهذا الوطن الجامد
لأحفر قبري بين الأزهار
معدوماً في عينيها
مدفوناً في أطيافي
أبعث ملهوفا أبحث عنها
أنادي ..
أنادي ..
يتيه الصوت في زحمة هذا المنفى
في غربتي ..
من عبرتي ...
من حمام الملكات
ينبعث الصوت
حزيناً كموال عراقي
عتقته الأيام
فأزاح قلب مفعم بالحداد
أتقرب منه ...
أجثو مسحورا من هذا الحاضر
كأنه صوت الأحباب
لكن ......
طيورا سوداء
قطعان من ليل مات
تعطيني صرير شفاف
وتأخذ هذا الصوت الآت
تاركتاً قلبي وبعض الكلمات
أتسلى فيها ...
كي ترحل في غابات النور طيوفي
...............
...............
................
تتخافت كل الأنوار
فتتيه هناك طيوفي
منفيا في ذاكرتي
أبحث عنها بين الكذبات
جدار الصمت يتباعد
أصيح ...
أصيح ...
بلا أصداء
أحمل منديلا تركته
ألوح به
بين الضحكات المصطنعة
أنقش صورتها في ذاكرتي
وبين النجمات
اللون الأبيض يتوهج
والأحمر يخرج من فمها السكران
لكن عيوناً ترقبنا ...
يا شفة مني ... لا .. لا تقتربي
فالحب سراب يتلاشى
والموت الراحل
قد عاد
مروان الهيتي
#مروان_سليم_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟