أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد صادق - دهوك مدينة صغيرة جدا الى قرية كبيرة جدا














المزيد.....


دهوك مدينة صغيرة جدا الى قرية كبيرة جدا


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 02:51
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما تلاحظ التقدم العمراني النوعي في كل من اربيل والسليمانية ستشعر بالكاءبة وعدم الرضا عن حال قرية دهوك حاليا المتاخرة نسبة لما انجز قي كلتا المدينتين المذكورتين رغم اعتزازنا بهما.
ففي اربيل والسليمانية سترى هناك شوارع واسعة شاسعة مبلطة وذو جودة لاباس بها داخل المدينتين وما حولها وتلك الجزرات الوسطية الخضراء المتوردة رغم التصحر وتلك الاعمدة الكهربائية الحديثة وشوارع خدمية توازي الشوارع الرئيسية السريعة التي تتخللها انفاق وجسور وقلة الاشارات الضوئية المرورية وتحدها ارصفة شتايكر وموزائيك جميلة وحتى تصميمها وجودتها توازي بعض شوارع الدول المتقدمة وهذا مبعث اعتزاز لدينا ونقدر القائمين عليه.
اما في قريتي التي تسمى ظلما محافظة او حتى مدينة فلا زالت شوارعها تمتاز بالمطبات الطبيعية والاصطناعية وتنعدم فيها الانفاق والجسور ماعدا مدخل دهوك اليتيم من جهة الموصل وزاخو حيث تنعدم في وسط واطراف القرية , مع الاسف القائمون على قريتي يعتبرون نصب الكاميرات والاشارات الضوئية المرورية علامة من علامات المدنية , لاتوجد في قريتي دهوك شوارع خدمية جانبية توازي الشوارع الرئيسية ان وجدت, لان حتى الشارع الوحيد اليتيم السريع حولوه الى شارع عادي بطيء لكثرة الاشارات الضوئية المرورية .
هل تتصور ان يغلق سايدا سريعا من الشارع السريع والوحيد لفترة تقارب الستة اشهر من اجل الصيانة؟ واية صيانة؟ كانه خريطة افريقيا كانه ليس قطعة واجدة من بدايته الى نهايته.
لازالات اعمدة شوارعنا تستخدم اشكال اعمدة القرن الماضي ولما قبله .
في مدينتي اربيل والسليمانية هناك العشرات من القرى الالمانية والايطالية والفرنسيه والتركية والامريكية والخليجية والهولندية والكندية وحتى المحلية تتخللها الحدائق والشوارع والمولات والاسواق وكافة الخدمات الضرورية الترفيهية ولكن قريتي الكبيرة تفتقر الى محلة ايطالية وزقاق كندي وزنكة المانية وبيت انكليزي .
سوف لن اتحدث عن ماساة المطارات , لان القرى مثل قريتي دهوك لا تحتاج الى مطار فمختار القرية قد افتى لنا بانه رجس من عمل الشيطان.
في تلك المدن ترى المطاعم والمولات تعج بالاجانب والغرباء وفي قريتي الحزينة التي كانت مدينة تاءوي الغرباء مطاعمها الان تعج باصحابها وعوائلهم واقربائهم ومعارفهم واصبحت مبعث افتخار للعشيرة.
يمارس الاشخاص ابا عن جد في تلك المدن مهنهم التراثية ويحاولون الحفاظ عليها , لكن في قريتي كان هناك سعيدا ابو الشربت اريد ان اساءل اين هو سعيد ابو شربت الزبيب؟ الا يستحق ماركة مشهورة خصيصا لعمله ؟ الا يحق لنا ان نستمتع بكاءس من شربت الزبيب الصافي والذي كنا نقاتل من اجل كيس في ايام رمضان ؟
في هذا المقال سوف اكتفي بهذه الشواهد واترك المجال لقرائي من قريتي الكبيرة للاضافة اكثر ومزيدا من حرية التعليق ,فقريتي كانت مدينة صغيرة في زمن من الازمان في السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي , لقد انتجت فنانين كبارا كالموسيقار والفنان العالمي دلشاد محمد سعيد والان قريتي تنتج رعاة خرفان متطورين وحجاجا ومبدعين عفوا و معتمرين وعاطلين عن العمل رغم انهم متعينون ويستلمون رواتب .
طوبى لقرية كل مدراء دوائرها خبراء ومستشارين وعباقرة ويديرون شلة من العاطلين والتعبانين.
لكن قريتي تمتاز بكثرة دور ضيافتها وتنتعش في فترة الانتخابات ولازالت قريتي كما كانت تشتهر سابقا بسولاف وسرسنك وئاشاوه ومغارة اينشكى تشتهر بها الان ايضا وقد اضيف اليها اسواق مازي واسواق ماسيكى العصرية.
في القرن الماضي لم تكن تعرف في مديتنا شيئين ولم تكن متداولتين تلكم المصطلحات وهما العمرة والكلسترول , واما الان فاما يواجهك معتمر ( ادى العمرة ) او مصاب بداء الكلسترول او باثنينهما وهناك قلة لم يصب بهذا الدائين وهم الذين سيبقون ويحافظون على عذرية مدينة دهوك.
لقد سادت ثقافة الرطب والتمر بيننا في قريتي ثقافة الرعاة والمهاجرين , لقد اصبحنا في رمضان دائم ورحلات مستمرة تحت راية المصطفى................



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلما اقترب الانسان من السماء كلما ابتعد عن الارض
- المستبدون متساوون في تعذيب الانسان
- احب مكة واورشليم والفاتيكان كما احب لالش في كردستان
- مؤسسة الزواج الروتينية
- ثورة لاتحرر العقل ثورة فاشلة
- وحي يوحى
- الذي يحدث الان ...هو صراع المتغير مع الثابت
- ما بعد اعصار ويكيليكس
- صراع الاسود والابيض
- لماذا اربع زوجات؟
- الكرد والانسانية


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد صادق - دهوك مدينة صغيرة جدا الى قرية كبيرة جدا