حسام الدين النايف
الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 01:03
المحور:
الادب والفن
1- بيت
القلب جاثٍ على ركبتيه
اليومَ ياحبيبتي؛
كلما تذكر الصور، القصائد،الرسائل القديمة التي أحرقتِها
بكى،
كلما تذكر أولى القصائد
التي نبض بها لعينيك الحقودتين
بكى أيضاً،
وكلما تذكر الأماكن التي مشينا وجلسنا ونمنا عندها
كثيراً ما بكى؛
لكنه حين تذكر بيتك الصغير
عض لسانه ناهضاً!
لا أدري!
ما الذي يشد اللسان الى البيت؟
ربما
ربما
شيء يشبه دغدغة الندى~
2- موانئ
أما زلتِ تفكين قياطين السفن؟
سكرى بالقلق
واليقين المعلق
في الشبابيك أنتِ؛
أما آن أن يسكر البحر
ويفتح لعينيكِ
بابَ أمواج المستحيل
سنابلَ؟~
3- قلب
لم تتخذ من الطمأنينة حبيبة
ولا من الليل لباساً؛
تقف كلك مشدوداً
أمام خبر يقول:
أضاعوه!
فتضحك
مستلقياً حد الطيران
خلف فكرة محوكَ
أنتَ الذي كلما مرَّ على باب حانة
تلفتَ يبحث عن قلبه~
4- قبر
إن صادفتني يوماً
في حلمٍ أو رصيف
ليس لكِ أن تبثي عتباً
أو حرمان؛
فلن يمنعني عنكِ سوى الموت
والحانات
والقصائد،
إن غادرتني القصائد
وطردتني الحانات
ولم يبقَ سوى الموت!
سأركض بكل ماتبقى لدي من قوة،
أنبش بأظافري المليئة بالحزن تعبكِ
بحثاً عن لهاثي هناك؛
أنحتُ لي منه قبراً
وأنام~
5- هواء
لا أحد سواكِ يعطش
ولا يأتيكِ آخر بالمسافة؛
حاصرتكِ المياهُ
بحز المدى
ولن يرقَّ لكِ المدى!
قد يمر الهواء
بكِ مسرعاً
قد يمرُّ..
لكن رعشتك الأبدية
لا يلكز خفوتَها
غيرُ الرذاذ
المموهِ بنشيج أصابعي~
#حسام_الدين_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟