أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز بوطلحة - التغيير الحقيقي














المزيد.....

التغيير الحقيقي


عزيز بوطلحة

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 15:37
المحور: المجتمع المدني
    


سؤال التغيير ( و محنة الجواب) بقلم عزيز بوطلحة

ما أصعب الجواب و ما أعقد السؤال؟فالسائل أدرى بالمصيبة و المجيب أوعى بها
الشعب عدو الشعب
هذه هي خلاصة وقفات الجماهير و الشعب أمام مجلس الشعب(اوالبرلمان) و كذلك أمام مجالس الحكومة ونواديها و منتدياتها و ملتقياتها فجوابهم واحد هو الإهمال و التماطل و أخيرا إن لم يرحلوا تحل عليهم لعنة العصا و قديما قيل العصا لمن عصى(الإنسان ذئب لأخيه الإنسان).
مَنْ يُغير مَن ؟
الشعب حسب نظري و نظر سابقيَ حاله يشبه حبة الخوخة فهي خضراء يافعة فاقعة لونها تسر الناظرين و داخلها مُسوس منخور مملوء بالدود و فضلاته.كذلك حال الشعوب العربية التي تطغى فيها الأمية التي لم يفلت من عُقالها إلا النَزَرُ اليسيرو أصابت بسهامها عِلِيَةَ القوم و سادتهم فحاضوا و باضوا بصغائِرهم المشوهة مثل هزيمتهم و أعمت بصرهم و بصائرهم فدخلت الأمة العربية عصر الجليد .
و يبقى وصف ابن رشيق لحال زمانه صالحا لوصف حالنا يقول هذا الشاعر الكبير
مما يزهدني في أرض أندلس ألقاب مقتدر بها و معتضد
ألقاب سلطنة من غير مملكة كالهر يحكي أنتفاخا صولة الأسد
الحرية
تعتبر الحرية المدخل الأساسي للتغيير فتحرير العقول من الجهل و الأساطير و الأوهام و الخرافات و زرع الثقة في النفس أحد اهم مرتكزات التغيير.فالعقل العربي مملوء بهذه الآفات ،فهي فيه مجتمعة كلها أو أَحدها أو تتناوب عليه فكلما تحرر من آفة آستحودت عليه آفة جديدة فتصير حياته مركبة من سلسلة من الآفات يفني عُمره فيها.
لدى فتحرير العقول و تنويرها و جعلها قادرة على الفهم و الفعل و الخلق و الإبداع و التحليل و التغيير لاسجنها بالتفسيرمرتبطة بالعلم و تطوره و بالواقع و فهمه.عنداك يبدأ مسلسل التغيير.
و من أجود ما قيل في تعريف الحرية هو قول المفكر الألمعي باكونين"أنا عاشق متعصب للحرية ,معتبرا إياها الشرط الفريد الذي تنمو و تتطور في ظله الألمعية و الكرامة والسعادة الإنسانية, و لا اقصد الحرية الشكلية تماما, التي تمنحها و تنظمها و تضبطها الدولة, تلك الكذبة الخالدة التي لا تمثل في الواقع شيئا آخر أكثر من امتياز للبعض مؤسس على عبودية الآخرين ؛ الحرية التي اعنيها ليست هي الحرية الفردية,الأنانية,الرثة ,الخيالية, التي تمجدها مدرسة جان جاك روسو , و مدارس البرجوازية الليبرالية الأخرى , التي تعتبر الحقوق المفترضة لكل الرجال, متمثلة في الدولة التي تفرض لكل منا حدودا للحقوق التي نملكها--تلك الفكرة التي تنتهي لا محالة إلى أن تجعل من هذه الحقوق صفرا.لا, إنني اعني النوع الوحيد من الحرية؛ الحرية التي تستحق أن تسمى بهذا الاسم, الحرية التي تتشكل من التنمية الكاملة للقوى المادية و الذهنية و الأخلاقية الكامنة في كل شخص منا ؛ الحرية التي لا تكبحها أي قيود سوى تلك الكوابح التي تحتمها قوانين طبيعتنا الفردية ,و التي بالطبع لا يمكن النظر إليها كقيود حيث أن هذه القوانين لم يفرضها علينا أي مشروع خارجي يقف على حد المساواة معنا أو في مرتبة أعلى منا, ولكنها عوامل موروثة فينا و مستمرة معنا,تشكل الأساس المباشر لكينونتنا المادية و العقلية و الأخلاقية—فهي عوامل لا تقيدنا ولكنها شروط حقيقية و مباشرة تشكل حريتنا".

غير نفسك أولا
التغيير الحقيقي يبدأ من الفرد و خاصة من المُغير الذي يعتبر دينامو التغيير.يُهذب نفسه و يصلحها حتّى يكون آية في التغيير الحقيقي ليجتنب الوقوع فيما ينهى عنه و لا يأتي ما يأمر به.
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما إذعبت منهم امورا تأتيها
تعيب دنيا و ناسا عاملين لها و انت اكثر منهم رغبة فيها
من شبَّ على شيء شاب عليه
الفرد جزء من المجتمع، إن صُلُِح الفرد صلِحَ المجتمع كله و إن فسِد الفرد فُسد المجتمع كله فالتربية على السلوك الحسن و الصالح هو الباب الأمامي المؤدي إلى ساحة الفعل الجاد فمن شبَّ على شيء شاب عليه.



#عزيز_بوطلحة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو يرفض مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة 5 سنوات مقابل ال ...
- كاميرا العالم توثّق معاناة وقصص النازحين في مخيم جنين!
- الأمم المتحدة: أخذنا علما بهدنة مايو التي أعلن عنها الجانب ا ...
- نعيم قاسم: من أولويات نهضة لبنان وقف العدوان الإسرائيلي والا ...
- اعتقال جودت شحادة أحد -شبيحة- نظام الأسد
- تقرير ميداني: رفح تحت سطوة النار والحصار.. قصف الاحتلال المن ...
- -الأغذية العالمي- يعتزم التخلي عن 25% إلى 30% من موظفيه لنقص ...
- البيت الأبيض يروّج لنجاحات ترمب في ترحيل المهاجرين غير النظا ...
- فرنسا ـ محاكمة قيادي سابق في -جيش الإسلام- بتهمة ارتكاب جرائ ...
- UN: منع إسرائيل الأونروا خرق لالتزاماتها


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز بوطلحة - التغيير الحقيقي