خالد علي سليفاني
شاعر وكاتب ومترجم
(Khaled Ali Silevani)
الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 12:56
المحور:
الادب والفن
تمَّ بيع قلبي لكِ بقُبلة
ولكن السمسار خرج حافيا من العَقد
ربما اكتفى بالتماس دفئ معانقتنا
جميع الحاضرين
الذين صفقوا بكفوف معادة
واختزلوا المنظر بكؤوس محنّطة
أظنهُ كان مبايعة..
عدتُ بكِ إلى ظلال رعشتي
تحت خيام الجروح
أضمّكِ،فيتساقط الطين من شهوتي
ألامسُ حواجبكِ
كما يتذكر المطر ملامح قوس قزح
(أنتِ)
يا اسوار حديقتي في أقصى زاويا لوحتي
أنا الرسامُ لا تخافي ريشتي
سألوّن الوتدَ الأخير من ضعفي
ففيهِ تتجلّى قوتي
لم أبع "راكي" الذي كان يزحف معي إلى المخبز
هو الذي تلاشى في المستباح
ولم أذق مساء نزهتي
مازلتُ أحتمي من ملامحي متوارياً
تحت ظلال بسمتي
جسمي الذي صاحبني
منذ تذكرة دخولي
يحسنُ العزف على إيقاع القيلولة
يشتهي الجزيرة
كم لامتِ الأسيافُ الخشبية قيلولتي
وأنا الآن جلاّدهُ
أصلبهُ،أعجنهُ،لكي
أترك للأرض بصمتي
بعدما تمّ تجميدي كرصيد الشهيد من دمه
هل زايدوا على قُبلتي
فإني عشتُ إحدى عشرة دائرة أرضية
منغمساً في صحن الضوء
يُنقطُ ذاكرتي..
أعيدي لي قلبي المرهون في عقدٍ كاذب
وليأخذ السمسار نعاس عينيّكِ
تباُ للسمسار،خدعني في وصف الحلم
زوّر توقيع المطر
تمادى في مدح الصوف
استغلّ رغبتي..
حقاً أعيدي قلبي
وسأطلقُ سراح شفتيّكِ
يا الله،من عقد قِران الشفاه
يا الله،من زرع الحب خارج مداه
يا الله،من بيع القلب دون رضاه
يا الله،من كثرة ما كَبُرَتْ فيكِ طفولتي...
سأقدمُ لكِ طبقاً من خُطاي
معطراً بانفجار السنابل
فلا تشكي محبتي.
#خالد_علي_سليفاني (هاشتاغ)
Khaled_Ali_Silevani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟