أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أقوى منافس لك هو أنت!














المزيد.....


أقوى منافس لك هو أنت!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 07:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" أمام المنافسة أنت لا تملك سوى إمكانيتين. الإمكانية الأولى هي أن تخسر. والإمكانية الثانية هي أنك إذا أردت أن تنجح عليك أن تتغيّر"
إن حسّ الكفاح والمنافسة لا بد أن يكونا جزءاً أساسياً من آلية البقاء لدينا لأن كل إنسان يكافح وينافس منذ الأيام الأولى من حياته. أعتقد أن مقداراً متوسطاً من المنافسة فكرة لا بأس بها. أما المنافسة الشديدة فقد لا تكون كذلك. ولكن ماذا لو لم تنافس إلا نفسك؟
ماذا يمكن أن يحصل إذا كنت قد تعلمت منذ صغرك ألا تنافس إلا نفسك وآخر نجاح لك؟ كل إنسان بحاجة لأن يعرف ويتأكد من الداخل أنه قادر على تحقيق النجاح التالي، وعلى إنجاز المزيد من الأعمال الجيدة إذا بذلنا جهداً إضافياً. هكذا نمونا منذ الطفولة الأولى إلى سن النضوج.
إنجازاتنا الأولى شكلت أساسات لمونا. والمثير للاهتمام أن حس الانجاز لدينا هو الجزرة التي نضعها بأنفسنا أمام وجهنا ونركض خلفها. نحن في الواقع نحن لا نسعى إلى أن يكافئنا الآخرون ويصفقوا لنا. نحن نعلم بالتحديد إلى أي مدى وصلنا في آخر مرة حققنا فيها شيئاً ما. ونحن وحدنا نعرف كم تطلب منّا ذلك من الجهد. فمن الذي يستطيع أن يكافئنا أفضل مما نكافئ نحن أنفسنا؟
عديدون هم من يعتبرون هذا النوع من المنافسة "تحسناً". أما أنا فأسميه " تفتحاً". أنا أعتقد أن كل واحد منّا يولد وكل ما يمكن أن يصبحه في يوم ما مستتر في داخله وينتظر أن يتفتّح. إن هذه الإمكانيات اللامتناهية هي التي تطرق على باب قلبنا وروحنا قائلة:" هيا نجرّب هذا الشيء!" وها نحن نسعى وننطلق مسرعين نحو الإنجاز. أما حوافزنا وجهودنا فهي داخلية وفردية. إن حسكم بما قد يبدو للآخرين على أنه منافسة هو بكل بساطة رغبتكم باكتشاف المزيد من نواحي ذاتكم- أنت في الواقع لا تنافسون إلا نفسكم.
الجزء الداخلي منكم الذي يقوم بمهام احتساب الأرقام القياسية يعرف إذا كنت قادراً على فعل المزيد ويعرف أيضاً متى ينبغي أن تفعل ذلك، وقد يكون هذا الحاسب متطلباً جداً. أنتم وحدكم تعرفون متى يحين الوقت لتحقيق المزيد، لبذل جهد إضافي لإنجاز المزيد. أنتم وحدكم تعرفون ما هي رؤياكم الخاصة للنجاح. وحدكم تعلمون متى يجب أن تصبروا، ومتى عليكم أن تكافحوا للتقدم ثانية. أنتم تعلمون متى يكون مستوى الطاقة مثالياً. أنتم تعرفون أننا لسنا هنا لخدمة لرغبات أحد بل رغباتنا، إذاً فأنتم لا تنافسون إلا ذاتكم. لا تنافسوا إذاً إلا نفسكم إذا أردتم أن تحافظوا على توازنكم، ورضاكم عن أنفسكم وسلامكم.
" على الإنسان أن يحاول أن يطال الأشياء التي تتخطى المسافة التي تتطالها يده. وإلا فما معنى الجنة؟" روبرت براونينغ



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أقوى منافس لك هو أنت!