علي سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 00:12
المحور:
الادب والفن
صور من ذاكرة متصدعة
علي سالم
لكي لايغتالوا المساء
دعينا نستبق المسافة
إنهم يترصدون ظل صوتك
الذي شيد فوق نافذتي عشاً
لكنهم أفزعوه
وإذ طار
ترك
دون أن يعلموا
ريشة من جناحه تهبط فوق قلبي
مثل نباح بعيد
يحمله الليل
ينساب صوت الذكرى
لينصب في أحشائي قبر
نسيت أن اقول لصاحبه
" إبرينا الذمة ! "
هل يتذكر هواء الجنوب
لذعة البارود
وتلك الوجوه
التي لم تجد من يواسيها
غير لون القضبان
و طين الأرض الحرام
؟
لماذا ستقوم القيامة
وقد قامت هنا قبل قليل
عندما فتشتم جيوب القتيل
ولم تعثروا في محفظته الا على
جورب مخطط بالأخضر والأبيض
كان يحتفظ به لوليد لم يبلغ من العمر
سنته الاولى بعد ؟
أينما يممت وجهي
وجدت اثرا من مشمش خديك
على كتف قميصي
كيف سأذهب الى الحفلة الآن
دون أن يكتشفك الآخرون ؟
بائعة الورد باعتني باقة ورد
لكني أعتذرت
لاحبيبية عندي ،
فلمن اشتري الورد ؟
غادرت السوق مبتسماً
حاملاً في في جيبي وجهها الخالي من الأسنان ،
بعد حين عدت مستعجلاً
قلت ، أين الورد ياأمي ؟
الحبيبة في إنتظاري
قالت وهي تداري شيئاً ما ،
دمعة ربما،
لقد بعت الورد لغيرك ، ياولدي
أينما سترسلني الريح
ستورق شجرتي
وستشم عبق أوراقها العصافير
سينعم وجهي بذرق البرائة
سيتخلى العنكبوت الذي يستوطن سقف غرفتي عن خجله
سنتقاسم ماتبقى من الخبز و الخمر
ونرقص معاً إحساساً بالعار
على صوت الدم
الذي سال خلسة عن عين الإله
علي سالم
#علي_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟