هناء شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 19:01
المحور:
الادب والفن
دثريني، دثريني!
تجسّدَ النورُ
ما بين قشعريرةِ البدنِ
والبردِ الساكن
جوفَ جوفي!
لا الصلاةُ غفرت للصمتِ
ولا الإغتسالُ مسحَ اهتزازَ الجسدِ
أفضيتُ بارتباكيَ المتدفقِ
حدث الآنَ
في حضنِ سيدةِ الإيمان!
آهٍ من نحيبك!
من حزنكِ العميق!
من صمتيَ الساكن صراخي
بليدةٌ أنا حتى الحنق
يا صانعَ البكاء:
كفكف الدموع.
يا مبتكرَ النساء:
لمَ غزلتَها من ضلوع؟
حيكتِ الملائكةُ من نور
والجنُ من النار
واصطف الاخيارُ فالأبرار
على عتباتِ الجنةِ
سقطنا،،
على مائدةِ الجوع
فغدونا طينًا
حتى الرجوع...
يا آلهةَ التيه:
حظيرة الإيمان
تُسحر الأرواح
ومضمارُ الكلام
يزهق الأنام
يجري كخيلٍ في سبق
ورحمة الرحمن
من حنينٍ إلى حين
تُغسل المؤمنين
من مخالب الخوف
وأنياب الفكر
دثريني، دثريني!
نور الله تجلى
بين إبتهالي في صلاتي
وصمتي في جنوني
تعالي!!
قشريني همّكِ
قسماتُ وجهك
تزفرُ مرارةً
تقطرُ ندمًا
خجلي منك ينحدرُ
على جبهتي
حتى ينطمسَ باطني
لأغدو،،
موطنًا للقهر
للأشباح
تعالي!!
شُقي صدري
إزرعي النورَ
أرضي،
أرضعيني فجرًا
أو!
اضرمي النارَ فيّ
فلا أعرف قبرًا
أسكنه.
يكفيني ما سكنني
من قفرٍ
وفقرٍ
ويبوس....
"إلى أمي في يوم حزنها"
#هناء_شوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟