أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي














المزيد.....

مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1006 - 2004 / 11 / 3 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


( راسبوتين: غريغوري ييفموتش (1864-1917) وهو فلاح روسي سيبري لُقب براسبوتين ومعناها الفاجر أو الشيطان،سيطرَ على قيصر روسيا نيقولا الثاني بعد أن نجح في شفاء أبنه الميئوس من شفائه، تناول الكُتّاب حياته بكثير من التناقضات فمنهم من اتهمه بالسحر والشعوذة والفجور ومنهم من أثنى عليه و على ما تعرضت له حياته من التضليل والتقييم الغير مدروس أومدعوم بوثاثق ومصادر موثوقة، اشتبه في تورطه مع الالمان خلال الحرب العالمية الأولى،
راسبوتين هل كان قساً أم متصوفاً؟ طبيباَ أم معالجاً روحياً؟
هل كان يدرك أبواب السياسة؟ علماً ان كلمته كانت مسموعة في السياسة القيصرية،
أغتيلَ على يد الروسي (بوسوبوف) في الثلاثين من سبتمبر من عام1917 .)
إنهض من بينَ العذارى والكوؤس
من قاع المحيط أجلب لي طحلباً أو مُرجانة
توضأ بالنبيذ الساخن
صلي في غياهب الزمن
إستيقظ بين يدي وكاحلي
إبحر في عيوني..
كأساً إن شئتَ أو ناسكاَ في ثمالةِ حانة
اقرأ جبيني كتاباً مفتوحاً،
إرتمي بين السطور،
إطفأ قنديل الشعوذة
ما بين التفاؤل والتشاؤم..
أستنيرَ ببصيصٍ نصفه مقبور
تنبأ لي إن كنتَ مُنجّماَ
إترك باب الخطيئة..
لا ترحل بين اسئلتي مُستفهماً
تكهّن عن سر الغرابة في وجهي،
ولا تقف بين أذيال ردائي مستغرباً
تذَوّق بعضَ كساد الحقول و مرارة الزيتون
أمضغ مرارتي فأنا المرأة،
وأمضغ من صحن الخطايا فأنت راسبوتين
تكهّن لي بقطارك المسرع
متى يرقصَ صخرٌ طيلةَ قرون ٍ ظلَّ ساكن
متى تمتدُّ الأغصان نحو النجوم
متى تتعلم حواء فنَّ القذف!
متى تقذف بحقيبتها في ثقبٍ اسود
متى تقذف بكلِّ مستحضرات التجميل..
ليبتلعها ذاك المارد المتربص بين أرداف الغيوم
متى تهضمً فلسفة الصمت و ثراء الإنجاز
قل لي،
كم عالمِ و فيلسوف سيرفع كفه معترضاً
كم طبل ٍ سيقرع..
للتشدق بالأنوثة ِ و الجمال..
لإبقاء تجارة َ التجميل
و صرخة َ آخر موضة وإبتكار
تنبأ لي إن كنت مُتمرساَ،
و دعني أتنباً لك..
إن كنت مشعوذاً دجّال،
دع عني كوؤس الفضة ِ و الذهب
أعطني كأسَ فخار و مقطورة
لا أتوضأ بالنبيذ الساخن أنا
سأتوضأ بطوابير النساء..
بزوارق الصيد بلا أطواقِ نجاة
و بحقوق النصف مناضلاً ليمسي نصفاً لا بقايا
دعني أستقرأ الخفايا،
بإيجازٍ كما أراها في الأسواق
في سوق الإغفاء هي مناضلة ٌ غافية
في الإحماء هي حميّةُ لا حامية
في التهريج والتطبيل هي ثرثارة
في الغيرة ِ والحسد هي فن ٌ و مهارة
في الإقدامِ والإقتحام تنقصها الجسارة
في التاريج هي سوق ٌ من جوارٍ و سبايا
في سوق المطالبة بالحقوق هي نهمة ٌ مُتَكِئة
كم امرأة مناضلة
كم امرأة تسعى بأقتدار
وكم خلفَ الجدار؟
راسبوتين أنهض إن كنت متصوّفاً
قل لي
كم امرأة متصوّفة بالخيبة في ظل الرجال
متى ينهضنّ
متى يلبسنَّ ثوبَ التوغل
ويمسكنّ حقيبة الصعود بمستحضرات الوضوح
عالم الدَجل والدجّالين
فلا غرابة ..
إن كنتُ أنا أو كان هو الدجّال..
أو كنتَ انتَ راسبوتين.


فاتن نور
04/11/02



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام
- جنرالاتٌ تزيدنى غباءاً
- (محاورة ساخرة عند (شانيدار
- أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض
- لن ترقص بغداد كالغجريّة
- مُناجاة مُغتَرِب لبلدِ العودة
- طوقني


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي