أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!














المزيد.....

وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 22:36
المحور: كتابات ساخرة
    


لا بد أن يكون صادما هذا الرقم : 15 مليون ساعة ضاعت خلال هذه السنة الدراسية بسبب إضرابات رجال التعليم !! هي صدمة يشعر بها كل مواطن له أبناء يدرسون ،و أكباد تسير على أرض جرداء يظن أنها تنهل العلم اليقين من مدارس وزارة التربية !
لنتمهل قليلا ، فكلما كان الأمر فيه نوع من الحساب ،لا بد من التمهل و التأني..لا نعرف من أين أتت وزارة التعليم المغربية بهذا الرقم الذي لم نألف رؤيته إلا في رهانات اللوطو ! فهو يشي بكون الآلة الحاسبة غير سليمة ،ونحن كلنا نعرف أن تلك الحاسبات اللعينة قد تخوننا في بعض اللحظات فتجعل عملية زيادة واحد إلى واحد تساوي ثلاثة ! كما فعلت مع شركة اتصالات في صيف سابق !
ربما تكون الوزارة استعانت بذاك النوع من الحاسبات التي دمرت عقول الأطفال ومحت معها العمليات البديهية التي نتفت شعرات المعلمين كي تلصقها في أطفال جيل موازين !فأنا لا أعرف كيف استعملت الوزارة تلك الحاسبات وهي بمقدورها استخدام ما هو أحسن منها !
لكن الأكيد أن هدف هذا الخبر اللعين هو تأليب الناس على معلمي أولادهم بطريقة ما..فخمسة عشر مليون ساعة ليست بالأمر الهين ..و الأكيد كذلك أن ذكيا ما و داهية مختبئا في مكتب معزول ما هو من أوحى بتلك العملية الشيطانية !
بإمكان أي كان أن يصنع مثل تلك الحسابات التي تجيد عملية الضرب ،و الضرب تحت الحزام كذلك..بإمكانك أن تضرب يوما واحدا ووحيدا و أوحد من الإضراب في عدد الجيش المغبون من نساء و رجال التعليم الذي يقارب المائتي ألف ،لتجد أن النتيجة مفزعة ! حينها ستخرج مهرولا لتقذف الناس بخبرك الذي يقول: مائتي ألف يوم من الإضراب غير معقولة !
مثل هذه العملية سهلة وممتعة ومفزعة في آن واحد !
لا أدري لم المسؤولون في بلادنا لا يرون إلا ما يريدون .. و يريدون للناس أن يصدقوا ما يريدون.. !
لو أخذنا الأمر من جانب آخر معكوس لقمنا بالعملية الحقيقية التي لا يمكن التهرب من صدقها ! إذ في هذه البلاد يدرس ٪80 من تلاميذ القرى الفقراء في فصول دراسية سمتها الوزارة المبدعة أقساما مشتركة ! في هذه الأقسام تجد أربع مستويات ، ومعلم واحد ! و سبورة واحدة يتم تقسيمها بخط مستقيم لأربع أقسام حسب المستويات الأربعة ! وعلى المعلم المسكين أن يدرس الجميع في آن واحد فـزمن الرياضيات مثلا واحد لا يقبل القسمة بينما الأستاذ عليه أن ينقسم إلى أربعة أساتذة ! يدرس المستوى الأول جدول الضرب و يشرح للثاني الطرح و ينجز مع الثالث مسألة ويصحح للرابع أخطاء في الهندسة ! وكل ذلك في وقت واحد ،فدرس القراءة ينتظر بنصوصه الأربعة !
هذه الأشياء و كثير منها لا تراه الوزارة ،و لا تريد للناس أن يروه! و الأنكى أن صدقه أكثر رعبا و إفزاعا و يعري المسؤولية الكبرى التي تتحملها !
هل يمكن أن نفهم بصعوبة أن ذاك الفصل يحتاج اربعة معلمين ،و اربع سبورات ،و أربعة أزمنة دراسة ! ولو ضربنا في عملية حسابية عدد كل الأقسام المشتركة التي توجد بالبلد في عدد هذه المعطيات،كم سيكون العدد؟؟ !
لا أظن أن وزارتنا تحسن الحساب ، و لا أظن ان الناس سذج إلى هذه الدرجة ! و أعتقد كذلك أن أي أستاذ لن يتوانى عن خدمة وطنه خدمة جليلة إن تواضعت الوزارة و طلبت منه أن يعلمها الحساب !



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتلجنسيا البسوس !!
- ستراوس كان وسمراء من قوم عيسى !
- العصا و الجزرة على الطريقة العربية !
- ضربني الحائط..!
- الزمزمي و الزوجة الميتة..!
- حيا الله من يانا.. !
- الحب في زمن الموت..
- درس فرانكو...
- لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !
- هزائم شطرنج..
- الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!
- الجريدة الأكثرمبيعا في المغرب..
- الأرض فيها العطر و النساء..


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!