أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - يأجوج ومأجوج زمننا ...














المزيد.....

يأجوج ومأجوج زمننا ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 20:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يأجوج ومأجوج ... زمننا...

في مدينة منسية يسيطر عليها الحرامية ...

وكما تعلمين يا عزيزتي افكار ... فأن الدجل والشعوذة التي جبل عليها اهل حينا قد بلغت من التصدي مبلغها ... وجاشت علينا جيوش كجيوش بني امية يوم قتلوا الحسين في كربلا ... ولسنا كالحسين ... ولكنهم ليسوا بأحسن ممن قتل الحسين وذراري الحسين ...

وهكذا قتلوا اخي وكان علما من اعلام بلادنا التي سكنها الجهل ، وامتهنها الفقر ، واحكم على هامات رجالاتها العقم ... العقم من ان يحكموا بما انزل الله ، والعقم من ان يعدلوا ، والعقم من يلدوا افكارا تصحح نهج الفساد الذي نهجه من كان قبلهم ولم يصلحه من جاء بعدهم ... والنفوس التي ملأتها الغيرة والحسد والحقد ، وخاصية التنافس الاعمى ، وان اكون انا او لا يكون غيري ابدا ولو قتلته ، حتى لو كنت انا اعمى البصر والبصيرة ، حتى لو كنت انا اغبى من على وجه الارض ، ولكن لأنني انتهازي اذن يجب ان افوز !

لقد اذت ضميري مأساتك يا تيماء ... ولا ادري بماذا اجيب ، ولكن القرآن كتابكم القدس ... قد شرح عن ظهور قوم يقال لهم يأجوج ومأ جوج ولا ارى في الناس الذين قتلوا اخاك ، وشردوك وهجروك وهددوك بالقتل سوى يأجوج ومأجوج ، تلك القصة التي تحدث عنها القرآن ، وتذكرني بقصص الزومبي في بلادنا ! مصاصي الدماء ، اولئك الذين يخرجون من بيوتهم يوما ما يأكلون كل مايجدونه امامهم ولكن ... تعجبهم بشدة ادمغة البشر من بني جلدتهم فيأكلونها ..

على ذكر الادمغة يا افكار... هنالك قصة تتحدث عن اكلة الاكباد في تراثنا ايضا .. فصدقت القول اذن ... انهم يأكلون ادمغة الاخرين الاشد منهم ذكاءا بقتلهم ... ويضعون 13 طلقة كلاشنكوف في قلوبهم ويحفرون بها اكبادهم ... فرى الله اكبادهم الى يوم يبعثون ... اولئك القتلة الفجرة المردة ...

تيماء ... على ذكر المآسي التي مر بها حيكم ... ما حال النساء ؟ والاطفال ... والتعليم ... ومؤسسات الثقافة ... واين ذهب رجالات الفكر والمعرفة ؟

ما حال النساء ؟ لربما تكون في حينا نساءا يفقن بل فقن الرجال الاف المرات برجاحة العقل ، وما الفائدة من ان تكوني تملكين خصائص الذكورة جسديا وتفتقرين الى عقل راجح؟ والعقل زينة كما تقول والدتي اجلها الله ... ياعزيزتي افكار .. .ان النساء من امثالنا في كل مكان من العالم ... مضطهدات ........ وماذا تملك المرأة امام رجل من المليشيا يخزرها بعينه القذرة وهي تذهب الى دوامها وتعمل في ما يرضي الله ... وهي محبة صائمة مصلية ... تملك من حلاوة الايمان مالم يعرفه قلبه العاصي ، وتملك من الرحمة ما لاتحمله نفسه المريضة ... الارض تقلها وعلى الله رزقها ....

تيماء .. لا تذكريني بهؤلاء .... فأن ذكرهم يجلب الالم الى نفسي ... والهم والحزن ... يأكلني ... وهم بالضبط كما تصفينهم ... يأجوج ومأجوج ... وماذا .... بقي في البلاد غير هؤلاء؟ بعد ان ذهب عنها الاحبة ... والمتعلمين من الرجال والنساء ... وان ارضكم اليوم الا رماد ... وهل تجدين في بقايا الرماد سوى مجموعة خائفة ... تتلفت يمنة ويسرة ... قد جاءوهم من بين ايديهم ومن خلفهم ... وعن يمنيهم وشمالهم ... والقلة القليلة التي يفترض ان تقود البلاد بعلمها وثقافتها ... تقول اسكت ... والا سيقتلونكم ... انهم هم ...انهم هم ... ومن هم ؟ قتلتني تلك ال ( هم ) ...ففي عهد الطاغية اللعين كنا ايضا نقول .... اسكتوا فأن للحيطان اذان ... وما اشبه اليوم بالبارحة ...

سألتني عن النساء يا افكار ... فاعلمي ... انني امرأة لا ارى ..في كلمة ( هم ) سوى وهم اخترعه رجالات البغي من بني يأجوج ومأجوج .... وسيأتي يوم ... ينقلب فيه السحر على ساحرهم ... وينتهي بغيهم ... وعلى الباغي تدور الدوائر... وان لهذا الامر نساءا ... قبل ان يكون له رجال ... وان غدا لناظره قريب ... وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ... وذكر بالقرآن من يخاف وعيد!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يعني شيئا ان تكون رجلا ....
- اوجه التشابه عراق 2003 واميركا 1865
- ثورة الفكر ... وقرن المعلوماتية .. ( واهل مصر ! )
- تحية للفراعنة ..
- لنتكلم في السياسة .. مرة اخرى ..
- فلسفة القتل .. واوباش الكوفة والشام
- تشريعات خطرة .. يستغلها الرجال .. وضحيتها النساء
- ولو ردوا لعادوا ...
- ابناء السيدة العذراء .. طوبى لكم
- اكاذيب فترة الخطوبة !!
- وماذا بعد الارهاب ؟
- رجعت الشتوية
- من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...
- تحية سياسية ...يوم العيد
- نفتقدك كالحياة التي فارقتها
- رقيقة ........... ولكن
- حرية المعتقد / قراءة في ادب الطف بلهجة بحرينية
- حكايا عراقية : رحيل الورد ...
- حكايا عراقية - الحكاية الثانية : ازميرالدا !!
- تحليل سياسي نسوي.... بين المالكي وعلاوي ....


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - يأجوج ومأجوج زمننا ...