انذار( اول الغيث قطرة)

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 20:26
المحور: كتابات ساخرة
    

انذار( اول الغيث قطرة)



لم يكن الشعب العربي فى يوم من الايام اقل من غيره بين الشعوب استعدادا للعطاء

فكان عطاءه متواصل على مر العصور وفي ازمات ومنعطفات صعبة مر بها العالم العربي

فكان سندا يقدم روحه وما يملك في نخوة عربية اصيلة لدعم او اغاثة شقيقه العربي

وما حدث من تحركات شعبية عربية في ذكري النكبة الفلسطينية الاخيرة ليس بجديد على الشعوب العربية الحية..

وكانت هذه التظاهرات على الحدود مع فلسطين تحركات سلمية تنذر العدو ان الشعب

العربي قد وصل سن الرشد ولم تعد تخيفه الانظمة العربية المتواطئة مع الاحتلال

الصهيوني والتي ساهمت بدور كبير في نكبة الاشقاء الفلسطينيون واصبح المواطن العربي

بعد تنويم وتخديرطويل وقمع وتكبيل وملاحقة فى لقمة عيشه واشغاله في نزاعات

طائفية واقليمية وعائلية وقضايا ثانوية ومكبل لا يستطيع مناصرة شعب فلسطين..ولا وحشية الصهاينة الغزاة فاصبح الان ومع الثورات

العربية اكثر ثقة وقوة من قبل فقد دقت الجماهير العربية ساعة الزحف و جرس الانذار

للانظمة المتخاذلة وللعدو ...



واليوم وبعد هذه الثورات اصبحت دول الممانعة اكثر ممانعة ومماطلة في اطلاق الحريات والاصلاح

واركان هذه الانظمة يسوقون المماطلة واستهبال الشعوب ويضعون امن كراسيهم مع امن وسلامة اسرائيل

فسوريا لم تطلق طلقة واحدة منذو اربعين سنة فى الجولان الا انها سمحت لانتفاضة على الحدود لترحيل ازمتها مؤقتا

وانظمة الاعتدال فهي معتادة اللعب على المكشوف لانها تعتبر ان الشعوب غائبةومغيبة

وتتقن فقط التطبيل والتصفيق ومقتنعة ان الشعب لن يثور كباقي الشعوب على الاستبداد والفساد

ام الاحزاب التقليدية فقد اصبحت ديكورات ...؟ تجتمع وتصدر بيانات وتندد وتشجب مثل اي دولة فى العالم .؟

.

فعلى الاحزاب ان تنهض كذالك من جديد وبعقلية منفتحة للتقدم امام الصفوف وبشعارات واقعية من نبض

الجماهير اولا حتي لا يطالهم انذار الجماهير الغاضبة والذي اصبح الامين العام للحزب( مقعمز) على الكرسي
كباقي الزعماء العرب ولا يتركه الا بعد الممات والانذار الجماهيري الان هو للكل لان الشعب اصبح اكثر احتقان
يريد الاصلاح ومحاربة الفساد وتخليص الشعب الفلسطيني من الظلم والاحتلال ويريد العدالة ...لانه يحس
بانه يهان من قبل السلطة والنظام ومن العالم الاخر .. ان الاحتقان كبير وفى طريق الانفجار الهائل فحذاري من غضب الشعب

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات