أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - آزادي، هذه المفردة المفقودة














المزيد.....

آزادي، هذه المفردة المفقودة


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 16:12
المحور: كتابات ساخرة
    




ـ أخي، ألم يكن رائعاً أن تدخل مفردة " آزادي "، الكردية، قاموسَ شعبنا السوري بكلّ أطيافه؟
° نعم، بالتأكيد. وكما دخلت مفردة " انتفاضة "، العربية، قاموسَ الإعلام العالمي، إثرَ انتفاضة الشعب الفلسطيني عام 1987..
ـ على فكرة، الإعلام السوري، ما غيره، يدعو الفلسطينيين إلى تفجير انتفاضة أخرى ضد الاحتلال الصهيوني.
° طبعاً، حتى يعرف العالم مدى وحشية الجيش السوري.. أعني، الجيش الإسرائيلي.
ـ فهمت عليك. ولكن ما لا أستطيع فهمه، هوَ رمي النظام الأسدي لفلسطينيي بلدنا، اللاجئين، على حدود هضبة الجولان المحتل بمناسبة يوم النكبة؛ وكأنما لا يوجد في سورية مواطنون، نازحون من تلك الهضبة منذ يوم النكسة عام 1967؟؟
° إنه نظام مقاوم ممانع في كلّ الجبهات، إلا على جبهة الجولان. وفيما يقاوم ويمنع حتى مرور عصفور، سوريّ، باتجاه هذه الأرض السورية المحتلة، فإنه يدعم ويحرّض حزب الله، الإيراني، على ابتلاع لبنان بحجة المقاومة والممانعة.
ـ ذكرتني بالأحزاب الكردية، في سورية. فإنها أيضاً تدعم الأكراد في كلّ بلد يتواجدون فيه، ما عدا بلدها سورية..
° كيف، لم أفهم؟
ـ يا أخي، كما تعلم أنّ شبابَ الثورة السورية قد أطلقوا على يوم أمس، " جمعة آزادي "، تضامناً مع إخوتهم الأكراد في هذا البلد. ألا تقول أنّ حزباً كردياً واحداً لم يُصدر، بالمقابل، بياناً يدعو فيه رفاقه ومناصريه لتلبية النداء للتظاهر في تلك الجمعة..؟؟
° آه، لقد اعتقدتُ أنّ ثمة خطأ مطبعياً في هذا الخبر، الذي قرأته يوم أمس: " اعتقال أجهزة الأمن لقيادة المنظمة الآشورية الديمقراطية في مدينة القامشلي ".
ـ الحق معك، والله. قادة هذه الأحزاب، الخردة، شاطرين فقط بترديد كلمة " قامشلو " والمتاجرة بها. والأدهى، أنّ معظم هذه الأحزاب تلحق كلمة " الديمقراطي " بأسمائها؛ حتى لو كان بعضها مجرّد حزب قائم على عبادة الفرد وتأليه الزعيم.
° إذن دود الخلّ منه وفيه. فكيف سيقف هؤلاء ضد الديكتاتورية البعثية، إذا كانوا هم بأنفسهم لا يؤمنون بالحرية؟ وبالتالي، فكيف تطلب منهم أن يلبوا نداءَ جمعة الحرية؛ أو جمعة آزادي؟؟
ـ يبدو أنّ مفردة " آزادي "، الكردية، قد دخلت في القاموس، العربي، في نفس يوم خروجها من قاموس هذه الأحزاب..
° ولهذا السبب، إذن، تعتقل أجهزة الأمن القادة الآشوريين بينما تغضّ نظرها عن القادة الأكراد.
ـ لا بل وهذه الأجهزة، ما غيرها، بلغ بها التسامح مؤخراً أن تستقبلَ قائد أحد تلك الأحزاب الكردية، الديمقراطية، فورَ عودته من جبال كردستان العراق و..
° قصدكَ، ذلك القائد الذي نفى أن يكون قد صرّحَ لمراسل صحيفة " الشرق الأوسط " بأنّ المحتجين في سورية يحملون السلاحَ ويشاركون بالعنف؟
ـ نعم يا سيدي. وقد نفى، مرة أخرى، أن يكون قد اجتمع مرتين مع جلاد الشعب السوري.
° الظاهر أنّ هذا القائد الكردي، الديمقراطي، يقلد قادة النظام السوري، الديمقراطي جداً؛ الذي إذا صرّح أحدهم اليوم بشيء فإنه لا يلبث أن يقومَ بنفيه في اليوم التالي مباشرة ً؟؟
ـ ليتَ الأمرُ، يا صاحبي، يتعلق بالتقليد وحسب. إنّ أسوأ أنواع العبيد، كما قالَ مفكرٌ معروف، هوَ ذلك الذي يجهلُ حقيقة عبوديته.
° إذن، يقوم الأمنُ باعتقال قادة آشوريين، في مدينة " قامشلو "، لمجرّد اشتراكهم في مظاهرة سلمية؛ في الوقت نفسه، الذي يستقبل فيه بالأحضان قائداً كردياً، ميدانياً، كان ينظم الكفاح المسلح في دولة أخرى. مؤكد أنه قائدٌ ينتمي للمعارضة الوطنية، بحسَب مواصفات النظام، وتنطبق عليه شروط الحوار الموعود؟
ـ أصلاً، فإنّ هذا القائد وأبواق حزبه، هم الوحيدون الآن على الساحة الكردية من يدعون، جهاراً نهاراً، للحوار مع النظام الأسدي. حتى أنهم بدؤوا بأخذ دور الشبيحة في المناطق الكردية؛ فيقتحمون المظاهرات بأعلامهم وصوَر إلههم ويهينون الأخوة العرب والآشوريين المشاركين و..
° وكان ينقصهم، أيضاً، أن يعتلوا أسطح الأبنية الرسمية ببنادقهم، لكي يقنصوا المتظاهرين.
ـ صدقني، هذا ليسَ مستبعداً غداً. أنت تعلم، ربما، بما كانوا يفعلونه بحق أحرار المناطق الكردية خلال الثمانينات والتسعينات، عندما كان إلههم ضيفاً على المقبور حافظ الأسد..؟
° ضيفاً أم عبداً، فليسَ هنا المشكلة. إنّ المرءَ ليتساءلَ عن صمت الأحزاب الأخرى، الكردية، على كلّ هذه الأنشطة المشبوهة.
ـ يا أخي، لقد اشترى هؤلاءُ المشبوهون صمتَ قادة تلك الأحزاب، الخردة؛ فهذا استضافوه عشرَ مرات سياحة خمس نجوم في ربوع تركية، وذاكَ وظفوه في فضائيتهم كمقدّم برنامج براتب كذا ألف يورو..
° مقدّم برنامج؟.. أهوَ ذلك المدعو ميكانيكي؛ الذي ظلّ ملاحقا، يا حرام، عشرين سنة، وعندما قبض الأمن عليه، أخيراً، فإنه أفرج عنه بعدَ ثلاثة أيام لا غير؟؟
ـ كلا، بل رفيقه؛ وهوَ المدعو دكتور بيـــ..
° مفهوم، مفهوم. الآنَ أدركُ، يقيناً، لماذا يخاطب المتظاهرون غيرَهم من المترددين بهذا الشعار: " الذي لا يُشارك، ما فيه ناموس ".
ـ المتردد الذي لا يشارك في التظاهرات، فربما هوَ معذور بخوفه على حياته أو عياله. ولكن، ذلك الذي يشارك في التآمر على وأد الثورة السورية فإنه بحق بلا ناموس.. وبالكردية بيــــناموس



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد
- آخر خطاب لمسيلمة الكذاب
- ....المقاومة الإسلامية
- ارحل يا حمّار
- يوم الأسير السوري
- سيادته يوجّه الإعلامَ للإصلاح
- سيادته يأمر الشبيحة بتطبيق الإصلاح
- الواد طالع لأبوه


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - آزادي، هذه المفردة المفقودة