أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محسن شحاتة - أخطر رجل في مصر














المزيد.....

أخطر رجل في مصر


محسن شحاتة

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 16:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية هو مثال للرجل الذي مرت عليه عشرات السنين و هو يعيش في الظل رغم مؤهلاته و طموحه و ما يظنه في نفسه من كفاءة, ثم تشاء الأقدار التي لم يتوقعها - لا هو ولا زملاؤه في المجلس الأعلى للقوات المسلحة - أن يتحول حظه بين يوم و ليلة فيصبح في بؤرة الضوء, عضوا في الجماعة التي تحكم مصر اليوم و ترسم ملامح مستقبلها.

و هو عضو ليس كأي عضو, فهو من أوكلت له مهمة إدارة المرحلة الإنتقالية من الناحية الدستورية والقانونية و كذلك رسم خارطة الطريق الذي سوف تسير عليه مصر للانتقال من المرحلة الثورية الى المرحلة الدستورية المدنية.

و لأن زملاءه في المجلس يفتقدون الخبرة السياسية والقانونية التي يتطلبها حكم مصر في هذه المرحلة, فقد وجد صاحبنا نفسه حرا طليقا في إدارة أخطر ملفات حكم مصر.

و كان لابد أن يلتقطه ابناء تيار سياسي يلتفون حوله يمدونه بالأفكار و الغطاء السياسي لقراراته و السند المعنوي بالإيحاء له بأن الشعب يؤيد تلك القرارات و أن معارضيه لا يمثلون وزنا حقيقيا في الشارع.

و لم يكن هذا السند من ذلك التيار للواء شاهين مجانيا في يوم من الأيام. و كان الثمن هو هيمنة التيار على لجنة تعديل الدستور ثم اجراء استفتاء تكرس نتيجته ترتيبا للمرحلة الانتقالية يحقق مصلحة ذلك التيار وحده في الإستيلاء على الحياة السياسية المصرية و تهميش التيارات الأخرى التي قادت الثورة.

ليس مستغربا على الإطلاق ما فعله ذلك التيار السياسي, فهذا دائما شأنه كما هو شأن السياسة, و لكن الملفت للنظر والمثير للقلق هو ما نشهده الآن من عملية منظمة لصناعة ديكتاتور.

اسمعوا لما قاله الرجل في حديثه الى المذيعة المحترمة ريم ماجد في قناة أون تي في. لقد تصور سيادة اللواء (او صوروا له ) أن الإستفتاء على التعديل الدستوري كان استفتاءا على المجلس العسكري و نتيجته تعني ان الشعب قد أعطى الشرعية للمجلس لكي يفعل ما يريد و يقرر ما يراه في مصلحة الشعب . و كأن ال22% من المصريين ( و هم يضمون النخبة التي قامت بالثورة مع بعض الأقباط ), والذين قالوا لا, هم ضد المجلس الاعلى للقوات المسلحة. و هو لا يكتفي بذلك بل يهدد بأن المجلس العسكري يمكن ان يمنع التناول الإعلامي الذي يعارض قراراته.

لقد فقد هذا الرجل و مجلسه العسكري حيادهم المفترض في العملية السياسية.

اللواء ممدوح شاهين اليوم يلعب في حق المصريين بالخارج في التصويت و هو في ذلك يحقق مصلحة اخرى لنفس التيار السياسي الذي لا يرغب في أن يصوت المصريون بالخارج في الانتخابات المصرية لانه لا يضمن توجهاتهم و لا يستطيع ان يؤثر عليهم بنفس الاساليب التي يستخدمها في الداخل.

ممدوح شاهين هو مشروع ديكتاتور صغير , أما التيار السياسي اللاعب من خلف الستار فيبدو أنه لا يتعلم سواء من تجربته نفسها مع عسكر سنة 1952 او من تجربة حسن الترابي مع البشير في السودان و قد يصل إلى نفس النتيجة التي وصلوا اليها من قبل في مصر و وصل إليها إخوانهم في السودان.

http://www.youtube.com/watch?v=AlezoNl7P3Q



#محسن_شحاتة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشقيقة الكبرى قطر و سياسة الفنكوش
- شماعة الثورة المضادة
- هل نحتاج إلى كيان ليبرالي جديد؟
- الحفاظ على الدولة مقدم على إصلاحها
- بلاغ إلى معالي النائب العام المصري
- الرئيس الأبكم
- الرئيس مبارك يضيع وقته و وقتنا
- هل الاقباط الليبراليون مستعدون لدفع الثمن ؟
- أيمن نور و الزعيم عندما يصبح عبئاً
- أقباط مصر: تكلموا و نحن نستمع
- من الكواكبي إلى الشعراوي...سيراً إلى الوراء
- المنطق في شروط البرادعي


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محسن شحاتة - أخطر رجل في مصر