فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 10:15
المحور:
الادب والفن
تنقاد اليه وردة البكاء
وهو في فاصل من الرماد وتراب المسافه
كل سور يهده المنجنيق رؤيا
وسيرة لحبر الكتابة والملكوت
حين يدرك خطوة النساء الى برّه يتداعى
مثل حكيم يهذي بكل تلك اللغات
نهاره صلاة من الدم والصراخ
وهو في سرير الصغيرة
موكب من العبيد
تسأله طفلة ايامي عن شيطان الألفه
ومارد القسوه في قمصان غزواته
تسأله في خشية الشبق المر
يطلق ضحكاته مثل بجعات قتيله بسهام الفتوّه
يطلق غيمة الكلام وقد روّضته زرقة الكلام
يطلق البكاء في اختلاط الأصابع
وهي تطقطق من الأعتذار
*
خلعت ثوبها الحرير
قرطها تعلقت به الخيوط
رمت دمية التشهي
وهي مشبوكة بين حبال خيمتها
ورهافة تلك الخطوط
*
يختلط الروي .. وتختلط الأجساد
شهوة تومض مثل لحظة بركان
في الخبايا وفحيح الأنفاس ساعة الحب
الموت والحب في فتنة العري واخُوة الثياب
ومثل ارغن قديم يشطح صوتها بعيدا في البراري
وهو يهزمنقار صوته الغابي ويمشط السكون
في سرير الخطايا الحميمه
*
يوميءُ ساعة بأتجاه السماء
هل القمر الذي يشبه انسكابها .. هو صقر الليل
يطارد فجر رغبته وبكاءه
يوميء حين يستفيق من شخير جسديهما
يوقظه حافر فرسه وهي تدق تراب الفجيعه
في سؤاله صهيلْ ، نبرةُ استغراب
بين حنوّه الماجن وزئير الكائن الغريب
عرّافوه قدمو له خمرة المعرفه
وهي اوقدت فيه روح السؤال الذي لايموت
من هذا الرجل الذي يحملني فيه
من بلاد الى بلاد في ثوب القسوة ورعشة الندم
*
جسدها الذي يروض السرير وخشونة النسيج
جسدها الذي يرمي لذائذ الضوء
لاينكسر لكنه يذبل من سمّ المعاشرة والأستغراب
يتساءل الجسد عن عذاب لذته
وهي تجمع ضدين في جسد
وتشاكس حكمتها وتذوب على دفقةٍ من جسده الوعر
وكانت تنحني لخطاه.. حين يؤوب
*
حين يغيب تسمع صوته يصرخ بالفيالق ويشق الغبار
يصرخ وسط صخب المسير والأصوات والنداء
تسمعه وهي تختض من الرغبة والخوف والندم
كلما لامست عباءته في الزاوية
شعت منها رائحة الصوف والخيوط والحرير
خلطة من غرائب الحروب وأسرّة والشهوات
خلطة من حروف في سطر ايامها
على صفحة كتابه
*
يعود ليبكي
يعود لتتشهى خاصرته الرخوة
تلمح في وجهه اسى الحروب
وفي فحيح انفاسه البكاء والسؤال
وفي لذائذه فطرة الجدل والجراح القديمه
وفي فتنته الأرجوانيه
اله الف
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟