عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)
الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 01:16
المحور:
الادب والفن
أناجي التبغـدد كله
شعر: عباس الحسيني
لم يكنْ بيني
وبين مصير الكلمة إلا ان اكتبها
او ان ألوذ بطهارتهــا
في الساعة التي تخرج عن قمامة الزمن
الساعة الصفر
ساعة الموت خارج منحيات العرقوب
أدْهشُ الزمنَ بفكرة ٍ متأخرة !!
ûûûû
ساعة َ ان تموتَ
فتكتبَ شيئاً عن الحرب
والاصدقاء والنساء
عن التبغـدّد كله...!!
في شارع الرشيد...
في شارع النهر...
في شارع المغرب...
في كرادة الحسن والتأسي
مرجحا...انين الجواهري...!!
وياليت بلواك: لعس الشفاه وقبّ الصدور وبيضَ الطلي
او في شارع للاميرات
- ففي بغداد كل الشوارع نساء
وكل النساء سويعات هائمة مع الحلم واللا دراية
ساعة ان تري جثمان كهرمانة يطفو !!
في ميدان روحك
وساعة للبهاء
ساعة لكي نعلق زينة الوقت
ونقتصّ منا !!
ومن مسامرة عشق مضجرة
تحت سقوف الحروب ِ
تكون السويعات مَلجأُُ او قصيدة تبرّم ٍ
طافحة ٍ بالويل والتثاقلْ
وتكون الدقائق لفافة تبغ ٍ
ûûûû
تحت سقوف النساء
تكون السويعات ذكري
والاباريق البريئة نهضة حضارة
لكنها علي مشارف الخوض
قد تغدو
نحـرٌ لنذر بربري هائج
ûûûû
خلسة من خرم باب متهريء اليباب
بابٌ لروحك
ونشوة لكيانــك المندمل
في شراشف البــوةح
كجناح يراع مثقل بالنازحين
ساعلق صوتك علي ضجيج الغزاة
من وهج تفاح ذاكرتي
لاحملك
انوثة مفعمة بالاحمر واللازورد
وسألجم عنادك بقبلة المتداركْ
واهمي علي جنانك بعطر كاردينيا البحار
سازجي عطاسك اللاهف كمأزر خليفة
واميط الغموض
عن ســـر اقامة رمانتين في الصدر
وخرزتين علي ذؤابات النحيب
لخرابك بهجة الدال
ولــتململك بردة الشام
لقد قلت كثيرا واستغفرت قليلا
غير اني لم احط بهذا السجال شططا
ففي الحرب... نعشق دومــا
ونموت جداً
ونكتب جداً
ونرحــل جدا....
رويداً رويداً
#عباس_الحسيني (هاشتاغ)
Abbas_Alhusainy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟