أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1














المزيد.....

صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 00:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربما لو شاهدت عيون كوكب الشرق وهي تحت زجاجها الاسود ان بلد الرشيد المتلئلى وطاووس العرب الذي تغنت بة في مشهد تموز خالد اصبح اليوم في اسراب الخفافيش بعد ان غلف برلينهم الظلام الكثيف وكستها النفايات وقطعت اوصالها كتل الاسمنت يوم غادرتها الاسود وجلست في اماكنها صفراء الثعالب لاطلقت عيونها لدمعا منسكب وترنمت برائعتها الخالدة :
"رجعونا عليك لايام الي راحوا ... خلوني اندم على الماضي وجراحوا"
"اللي شفتة ابل ماتشوفك عينية ... عمري ضاع ازاي يحسبوة علية "
ولتلاقت عيوننا الدامعة مع بلورات دمعها المنسكب ونحن نرى جنة عدن اليوم وامبراطورية سنحاريب ترقد بلا تصنيف في قعر التاريخ توقفت ساعاتة الشاخصة في الميادين عن النبض وتفوقت علية دولا وشعوب بدائية مثل الصومال وجيبوتي وارتيريا ودويلات افريقيا السمراء التي ماكانت تحلم يوما ويخالط نفسها حلم الوقوف بجانبة وياتي اسمها المجهول النسب بجانب اسمة المدوي حين كان سكانها البدائيين الى زمن قريب يرقصون عراة الجسد بوجة متشنج تقطعة الاصباغ وايدي تحمل الرماح برقصات الحرب يستجدي منة رؤوسائها فتات الخبز لاطعام جياعهم حين تجمعهم المؤتمرات والقمم .
واصبح اقتصادة الضخم الذي قضى على كل المحرومين واستاصل الجياع والمعوزين عاجزا عن ايقاف نفسة بنفسة بعد ان اصابة سرطان الدرجات الخاصة ومزقتة سكاكين المحاصصات وتوقفت عجلات مصانعة نهائيا عن رفد اسواقة النهمة حتى بعلبة البان الحيوانات المبسترة .
واصاب عقلة الخرف وضاعت من شاشات محطاتة التلفزيونية برامج ومهرجانات شعرية واماسي وسجالات فكرية بقيت زمنا طويلا حكرا وحصرا على مثقفية وحلت بديلا عنها سوالف جدتي الخرافية في ايام الشتائات الباردة عن "حمدة وحمد " وحكاوي شبيهة بقصة "عنتر بن شداد" وكيف وصل الى الارض البعيدة بحثا عن حبيبتة "عبلة " .
وفارقت عيوننا صورا رائعة من شاشتة الوحيدة اشبة بلوحات يكسوها الهدوء تنساب من فمها كلمات العذوبة بصوت "لمى سعيد " واوراقها الثقافية ورصانة "ناطق سليم" و"سهاد حسن" يقلبون احداث متراكمة في نهاية اسبوع لعالم محترب على الدوام بجيل الملايات المتهجى للحروف الابجدية .
وتاة مركبة هائما فاقدا الدفة والبوصلة في بحار النسيان تنسج في مفاصلة عناكب الكسل اعشاشا الفشل حين وجد الربابنة انفسهم في حيص بيص امام زمام قيادة وادارة شؤون دولة تتفجر ارضها بالموارد مثل البراكين لم يجدوا لها اثرا لها في كل كتبهم القديمة وغير مسطورة في سفر الاولين و كتب واحاديث الاخرين لانها علاقة دينامية لمؤسسات مترابطة بعضها مع البعض الاخر اشبة بايعازات الدماغ الكهرومغناطيسية مابين الاعصاب باراسمبثاويها واراديها فكان النتاج فشلا اصاب كل اعضاء الجسد بانت نتائجة في طرف المعادلة الايمن على شكل ظلام كثيف وصيفا لاهبا بلا امبير كهرباء يسمى بالوطني يقهر حر الصيف الذي الهب وبدل جلود العراقيين وصبغ بالسواد ليل ميسوبوتاميا المضي على الدوام ليقف احدالشعراء الشعبيين على الاطلال باكيا متاسفا بابياتة الشعرية هاجيا سلاطين القلاع المحصنة .
" بغداد يا ام الحضارة .....اللة لايطية الخلاج ظلمة "
بعدما اصبح الفشل عنوانا وجلس العراقيون قرفصاء الياس حين خابت كل الاماني والتوسلات وظهر لكل من يرى ويسمع ان قيادة وادارة الدولة ليست كلمات مجردة خاوية وقصص صغار بعدما بات ينذر مستقبلها القريب بكارثة مجهولة العواقب تتطابق مع تندر المثل العراقي الشهير حين يفلت زمام الامر ويصبح الامر حيص بيص
" طكع وزانها وضاع الحساب "



1- مثل عراقي شعبي يضرب حين ينفلت الامر وتصبح الامور فوضى وحيص بيص يختلط فيها حابل الامر بنابلة .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية العلمية واخواتها
- دمائنا أشتراكية يايعقوب ابراهامي
- عراقيوا اليوم :هل هم أغبى سلالة سكنت ارض العراق ؟
- عملية ابن لادن: أميركا تتلف بضائعها القديمة
- فقاقيع من الصابون تسمى -الطبقة العاملة العراقية -
- يا أمير الحلو: لينين لايحتاج الى أبواق البعثيين
- نكتة سياسية رثة اسمها الولاء للعراق
- مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟
- بمناسبة ال9 من نيسان . الافضل للعراق واهلة تحويلة الى محمية ...
- وأخيرا ترحًم شيخنا - أبو أحمد - على البعث ووصفة بالنظام
- شكرا للمحتل. لانة كشف للعراقيين أن -اللة- بلا ظل
- العراق -سجن وسجان - رجب ونوري - والراوي عبد الرحمن منيف
- هل تصدقون ( محمد الهاشمي المستقلة) رئيسا لحزب العمال البريطا ...
- وسيُحطم تمثال الجنرال -مود - من جديد يا جواد سليم
- -هل تصبح البحرين القضية المركزية للعراق الفدرالي بدل فلسطين ...
- الديك العراقي قدمية في الوحل ويعوعي ....1
- مشهد قناة الرافدين . هو الصورة الحقيقية للجيش العراقي
- متى تنتفض المرأة العراقية ضد أصحاب - تكرم عنها -؟ ..
- لا تندموا ياعراقيين . لقد فهمتم منطق التاريخ وقانونة
- لماذا يحقر العراقي الثائر بلسان السلطة الحاكمة ؟


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1