فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 1005 - 2004 / 11 / 2 - 09:17
المحور:
الادب والفن
يسيل المساء على النافذة..
..يسمعني يمامة القلق
وهي ترمي نواحها قبل تجيء النجوم
..يجلسني على ركبة السكون
وفي انفي رائحة الشراب
..في رأسي خدر الفكرة..خدر التشتت المضيء
وطن ونبيذ وفاكهة وتراب
موقد لضياء عتيق على حائط الجيران
في صيف رسائل الحب ..صيف كلماتك
حبات لفاكهة يديك في التكرار والسؤال.
هذا المساء يحفر نفق الروح في المدينة
حيث لاملاذ ولا صحبة او طريق
فقط حجر المكان يوقد الصفير مثل عطش
مثل شفاه راكضة في مسافة العبارة الأخيرة
في عبارة الأعتراف..وهي تجتاح لغتي.
سنغني مفتاح فا..لا..مفتاح صول
لا دعنا نغني فالت حيث لامفتاح لباب هذه المدينة
ليس ثمة دروب لبلوغ المدينة المسلحة
المدينة في ثياب البارود..والعبوات
المدينة في حلية الحديد ..والمارينـز..
في صفنة الكتابة نطقطق اصابع الحضور
اصابع الديناميت ..اصابع البيانو القديم
نغني فالت ..لبنفسجة مازالت في الحديقة
ولعطر من رازقية التراب ماتزال في الموقد..
هذه قبلة الحياة في فم مسائنا البغدادي
في تفجر العبوات والرصاص ..والغناء
حيث لن يهنأ الحراس في غفوة الخرافات
ونزوة الحديد المثقّب بالمسامير والأسماء
نزوة القتل في ثياب القداسة الكاذبة
اذهب ايها الشاعر الى الجحيم والخوف والمنافي ،لاخيار
الى ربيع الأوهام والشوارع الفارهة والعمارات..
اذهب الى فجيعة القطارات وهي تمضي
في صرامة العزلة والنظام في صفّارة رجل المحطة الأخير.
نغني معا للنهر في قرنفلة الحب والمواعيد
والشواطىء وهي ترمي حشيشها البري
وترمي شحوب المواعيد على ثياب ايامنا
نغني للمسـاء المرير في اكليله الوحشي
في يمامة الغناء على نافذة الأصدقاء
هذه اهواؤنا في الغناء تجلّى ..وتبوح
وهذه الساعات ترمي اشواكها في المكان
رقتنا اننا نغني ونعثر على المفردات
نحن البغاددة في سمرنا القديم ..في غناء النهر
غناء الشرفات ..والستائر..
في كلمات المحبة وهي تعثر على ارواحنا واحدا ..واحدا ..
نرمي كلمات العتاب ونبكي
نرتعش من الرضا في صحبة المساء
نرتعش من الرشفة الأولى في حضورها البسيط
ونغنّي فالت حيث لامفتاح على نوطة الغناء
لامفتاح لهذه المدينة ..وهي تغني..
ـــــــــــــــ بغداد
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟