أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - سلة البرلمان العراقي بالميزان !!














المزيد.....

سلة البرلمان العراقي بالميزان !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 08:30
المحور: كتابات ساخرة
    



لقد توارد في الأخبار أن البرلمان العراقي وافق بالأغلبية في جلسته الـ 65 على إختيار السادة ( عادل عبد المهدي عن المجلس الإسلامي الأعلى , طارق الهاشمي عن القائمة العراقية , خضير الخزاعي عن إئتلاف دولة القانون ) نواباً لرئيس الجمهورية , وتمت الموافقة بين الكتل المتنفذة بـ ( سلة واحدة ) , بعد أن تعثرت لفترة زمية بين أروقة البرلمان وأصبحت أشبه بلعبة الطائرة ( واحد يرفع والآخر يكبس ) حيث كانت هناك ملاحظات عديدة على هذا أو ذاك من الأسماء المطروحة , وفي اللحظات الحرجة يذهب الفرقاء إلى طريقة مبتكرة وفريدة من نوعها في كل برلمانات العالم لإرضاء كل الأطراف وهي ( السلة السياسية ) إن جاز تسميتها .
وتذكرنا هذه الظاهرة مع الإعتذار للمقارنة بما يجري في الأسواق من بيع وشراء , ففي سوق الخضار مثلاً نجد ( السِلال ) الكثيرة مطروحة للبيع فهذه ( سلة الطماطم ) وهذه ( سلة الخيار ) وتلك ( سلة التفاح ) , و ( سلة البرتقال ) وأُخرى للأعناب والأرطاب وغيرها من الفواكه والخضراوات بما فيها المستوردة , ففي هذه ( السِلال ) نجد الأنواع الجيدة والمتوسطة الجودة والرديئة وهي ما تُسمى بـ ( السلة المشكلة أو المخلوطة ) , وعلى المشتري أن يقبل بها على عِلاتها , وحين نقلها الى البيت يجري عزل الردئ منها وعزاؤه أن يجد فيها ما يمكن قبوله .
وعلى كل حال هذا ما يمكن قبوله في أسواق الخضرة , وكذلك في أسواق الدواجن والطيور حيث نجد أنواع مختلفة من(سِلال البيض ) كثيرة ومتنوعة بإختلاف أنواع الطيور , ففيها بيض الدجاج من مختلف الأحجام وبيض الطيور المختلفة والبط والوَّز والدَراج وطيور الحُب وحتى العصافير وغيرها موضوعة كلها في ( سلة واحدة ) , فيستهويك نوعاً منها ولكنك تضطر بأن تأخذها كاملة على علاتها , وحين تضع هذه البيوض في ( جهاز التفقيس ) يخرج منها العجب , أشكال مختلفة ليس فيها ما يشبه الآخر , وكأن النكتة الدارجة عن ( الببغاء ) الذي يتكلم تجعل من بيوضه الوهمية من النوادر التي يتناولها أصحاب النكتة الطريفة , حيث تُباع ( سلة كاملة ) من مختلف البيوض على أنها ( بيض الببغاء الناطق ) , وعند التفقيس تخرج أشكال مختلفة من الطيور لا علاقة لها بـ ( الببغاء ) وعليه يجري توصيف الببغاء المسكين بأوصاف لا تليق بمقامه العالي بين الطيور !! . ويُطعن بشرفه ونزاهته وحُبه للإنسان .
هذا كله يجري التداول به في الأوساط الشعبية ويذهب البعض على توصيف الحالة بـ ( ولاية الأقوياء ) , حيث يجري فيها كل شيء معكوس ويتوالف مع رغبات من يملكون القرار , فنرى الكثير من الأمور تقف على رأسها وتعط منها روائح الفساد والسرقة والمحسوبية والمنسوبية , ولا تجد أحداً يقف بالضد منها طالما تجري الأمور على قاعدة ( إسكت عني , أغض الطرف عنك ) , وهذا ما يدفع ( سفينة العراق ) أن تسير في محيط مترامي الأطراف تتقاذفها الأعاصير ولا سبيل أن تصل إلى بر الأمان بسلام .
لقد جري غمط حقوق الكثير من شرائح المجتمع وكذلك المكونات القومية والأثنية لعدم وجود من يدافع عنهم في ( البرلمان ) وذلك للقصور الحاصل في قانون الإنتخابات الذي حرم أطرافاً سياسية عديدة من الوصول الى ( عتبة البرلمان ) التي قال عنهم من قال أن وجود ( الأحزاب الصغيرة ) في البرلمان سيؤدي الى ( وجع رأس وصخب !! ) .
ويا ليت ما جرى في إنتخابات نواب السيد رئيس الجمهورية وجعل الـ ( سلة الواحدة ) حلاً بين الفرقاء , أن يجري التعامل بنفس السلة مع أُمور أُخرى كثيرة منها قانون الإنتخابات , قانون الأحزاب , قانون السجناء والمفصولين السياسيين وضحايا عام 1963 الذين حرموا من حقوقهم التقاعدية , حيث شمل القانون ضحايا الأنظمة منذ عام 1978 وأهمل الآلاف من ضحايا 1963 .
إن مكيال الـ (سلة الواحدة ) يجب أن يعُم خيرها على الجميع , ولتكن السِلال القادمة مليئة بالخير لأبناء الشعب , ولكافة ألوانه ومكوناته .




#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!
- نامت الطابوكة على ضحايا إنقلاب شباط عام 1963 !! .
- لا تنتخبوا الشيوعيين رجاءاً !!
- ثورة 14 تموز عام 1958 , وإعادة الحصان الهائج الى حظيرته !!
- حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .
- مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية ا ...
- الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة
- ستون عام من النضال الطلابي المجيد 14 / نيسان / 1948 ميلاد إت ...
- 31 / آذار / 1934 - ميلاد الحزب الشيوعي العراقي شجرة باسقة دا ...
- إحذر النصابين !!
- الحرب والسلام والمحرقة النووية القادمة !!
- وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!
- كلب الشيخ مدلل !!
- بدعة جديدة للقتل إسمها ( السلاح الطُعُم ) !!
- تفشي مرض الجرب بشكل مُخيف بين نزلاء السجون العراقية الحالية ...
- قصص حقيقية في النصب والإحتيال عبر شبكة الإنترنيت
- لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحاي ...
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - سلة البرلمان العراقي بالميزان !!