ماذا ترمي الدعوه لتأجيل الانتخابات الى مابعد رحيل القوات الاجنبيه

انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1005 - 2004 / 11 / 2 - 09:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تتعالى في الآونه الاخيره الأصوات الداعيه لتأجيل الانتخابات العراقيه الى ما بعد رحيل القوات الاجنبيه من هذا البلد وهذه الدعوات ينطلق بعضها بحسن نيه بسبب ضيق افق سياسي لكن اكثرها ينطلق من سوء نيه مقصوده مع سبق الاصرار . فالداعون الى مثل هذا الامر ومنهم ( هيئة علماء الدين المسلمين وبعض الاطراف القوميه المتعصبه المتحجره سياسيا" وبعض الاطراف الشيعيه ذات التأثير المحدود) يدركون جيدا" جمله من الحقائق التي تفضح المرامي الحقيقيه لهذه الدعوه:
1- ان انسحاب القوات الاجنبيه من العراق سوف لن يتم الا بعد استقرار الوضع الامني والسياسي وبناءا" على طلب تتقدم به حكومه عراقيه شرعيه منتخبه بعد استكمال بناء مؤسسات الدوله وخاصة" الامنيه منها لذا فأن أي أي جهد مضاد لذلك سوف يصب في اطالة امد بقاء القوات الاجنبيه.
2- ان انسحاب القوات الاجنبيه من العراق قبل تشكيل حكومه شرعيه منتخبه قوية سوف يتسبب في اشاعة الفوضى ويفتح المجال للاقتتال الداخلي ويمهد السبيل لقيام نظام ديكتاتوري اشد دمويه من نظام صدام من خلال التحالف القائم حاليا" بين بقايا النظام السابق والفئات الاسلاميه المتطرفه المرتبطه بتنظيم ( القاعده) وهو التحالف الذي يمثل الآن اقوى الاطراف المحليه تسليحا" وتمويلا" والذي يحظى بدعم خارجي كبير.
3- ان الحديث عن عدم نزاهة مصداقية الانتخابات هواستباق غير مبرر للاحداث وان الموضوعيه تستدعي من المخلصين خوض الانتخابات والكشف عن المخالفات عن حدوثها وليس اطلاق الاحكام المسبقه جزافا".
وعلى ضوء ما تقدم فأن الواجب الوطني يستدعي من جميع العراقيين(على اختلاف قومياتهم واديانهم) المساهمة بنشاط في هذه الانتخابات من اجل تقريب يوم الخلاص من وجود القوات الاجنبيه وسحب البساط من تحت اقدام القوى المحليه والاجنبيه التي تحاول جاهده من اجل اعادة النظام الديكتاتوري ويكفي ان نعلم ان القوى التي تحاول تزيين اعمال الارهاب والقتل والاختطاف التي تطال العراقيين قبل غيرهم هي نفسها التي تروج لتأجيل الانتخابات في محاولة يائسه لايقاف مسيرة الشعب العراقي نحو الديمقراطيه.

#انيس_الامير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات