|
في جيب المالكي العديد من المسكنات
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 08:29
المحور:
كتابات ساخرة
في جيب المالكي العديد من المسكنات ثلاثة مؤشرات حدثت في بداية هذا الاسبوع حملها دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الى المواطنين عبر فضائية العراقية التي اكل الدهر على معظم برامجها وشرب ثم عطس مستعملا (العطوس) حتى يتخلص من الشوائب في عينيه واذنيه وبقية الفتحات في جسمه. هذه المؤشرات وبقراء متمعنة تدل على ضعف وهزالة الحكومة المركزية والتي اتاحت بهذا الضعف نشر الفساد الاداري والمالي في معظم مفاصل المؤسسات الحكومية خصوصا الخدمية منها مع الاشارة الى اسطوانة الصراعات الجبهوية بين التكتلات السياسية التي عرفنا انها اصبحيت خبيرة في نقل الدولار الى جيوبها ولكننا لم نعد نعرف ماذا تريد بعد ذلك. المؤشر الاول: زيارة دولة رئيس الوزراء الى مدينة الطب وابداء توجيهاته بضرورة تقديم افضل الخدمات للمرضى ورعايتهم الرعاية الطبية المطلوبة. ان الزيارات المفاجئة لدائرة خدمية من قبل اعلى سلطة بالدولة تعني اول ما تعني ان هذه الدائرة لاتقوم بواجبها على الوجه الاكمل ولولا وصول تقارير عن سوء الخدمات في مثل هذه المؤسسات الخدمية لما قام دولة الرئيس بزيارة مدينة الطب و(توبيخ) بعض منتسبيها بتقاعسهم عن خدمة المواطنين. ولم نكن نتصور في يوم من الايام ان الفساد الخدمي سيلحق بالاطباء، هذه الشريحة من البشر التي نذرت نفسها لخدمة المرضى من المواطنين، كما لانعرف عدد الذين ازدادت عليهم شدة المرض بسبب سوء الخدمات وعرضت بعضهم الى الاعاقة ربما او الوفاة،كما لايمكننا ان نخمن ماهي طبيعة الشكاوى التي وصلت الى مكتب دولة الرئيس رغم علمنا ان الزيارات المفاجئة تعني،كما قلت، وجود خلل في هذه المؤسسة الخدمية او تلك. قبل ان ننتقل الى المؤشر الثاني لابد من القول ان الزيارات المفاجئة طراز قديم واسلوب عفى عليه الدهر في الكثير من الدول التي ارست حبال الثقة بين الخادم والمخدوم، ففي دول كثيرة لم يعد تقديم الخدمات للمواطن ترفا يتمايل فيه المسوؤل كالطاووس امام المواطن بل اصبح واجبا مقدسا لااحد يمكن التفكير في كسر طوقه. المؤشر الثاني: الزيارة المفاجئة التي قام بها دولة الرئيس الى مديرية الجوازات ولقاءه مع المواطنين الذين كانوا يقفون بالطابور انتظارا للفتة كريمة من الموظف المسوؤل. التقى دولة الرئيس بعدد من المواطنين واستمع الى شكاواهم التي سد المسوؤلون في هذه المديرية آذانهم عن سماعها، لماذا؟ لااحد يدري. واضطر دولة الرئيس الى وضع توقيعه على العديد من المعاملات من اجل انجازها. انها فعلا صورة غير كريمة ان يحل توقيع اعلى مسوؤل في الحكومة محل توقيع مسوؤل في هذه المديرية الذي،وهذا ممكن جدا، قد بدأ يشعر بالخزي من نفسه لانه اصبح كالطفل الذي عاقبه ابوه على فعل في غير مكانه. ومرة اخرى نقول ان هذه الزيارة المفاجئة الى مديرية الجوازات دلت على ان الفساد الاداري اولا ينخر ضلوعها ثم الفساد المالي المتعلق بالرشوة ثانيا ينخر بقية اعضائها. العديد من الدول تبعث جوازات السفر الى مواطنيها عبر البريد حتى تجنبهم مشقة التنقل بين هذا القسم او ذاك. ويمكن القول ان جميع المواطنين الذين حصلوا على جوازات السفر لايعرفوا اين تقع وزارة الداخلية او مديرية الجوازات. ترى متى نصل الى هذه المرحلة. سيضحك الكثيرون حين يقرأون هذه الفقرة وربما يقولون انك تحلم فنحن اناس نزعت من نفوسنا الثقة بالاخرين وكلنا عدو لكلنا لماذا؟ لا احد يدري. المؤشر الثالث: وضع دولة الرئيس اصبعه على الجرح حين قال ان بعض الوزراء يعينون اقاربهم في وزاراتهم بعيدا عن الكفاءة او خطة التعيين، وكنّا نفرح لهذا القول لولا انه قال، وياليته لم يقل، انه شخصيا لايستطيع ان يعين كما فعل بعض الوزراء، وياليته ايضا توقف عند هذا الحد فقد اردف قائلا:ان اسماء الذين تم تعيينهم تصلني باستمرار. عجيب هذا الامر يادولة الرئيس، تصلك الاسماء وتعرف انهم من اقارب الوزير او من دونه وانهم لايتمتعون بالكفاءة المطلوبة وانهم جاءوا عن طريق (الواسطة) ولاتفعل شيئا؟؟. انه فعلا امر لايحير فقط وانما يشهي النفس بالصراخ في اي مكان عام حتى ولو قاد صاحبه الى مستشفى المجانين. بالمناسبة لاندري كم عدد المرضى في هذه المستشفى وكم عددهم خارج المستشفى؟. ثلاثة مؤشرات حدثت في بداية هذا الاسبوع حملها دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الى المواطنين عبر فضائية العراقية التي اكل الدهر على معظم برامجها وشرب ثم عطس مستعملا (العطوس) حتى يتخلص من الشوائب في عينيه واذنيه وبقية الفتحات في جسمه. هذه المؤشرات وبقراء متمعنة تدل على ضعف وهزالة الحكومة المركزية والتي اتاحت بهذا الضعف نشر الفساد الاداري والمالي في معظم مفاصل المؤسسات الحكومية خصوصا الخدمية منها مع الاشارة الى اسطوانة الصراعات الجبهوية بين التكتلات السياسية التي عرفنا انها اصبحيت خبيرة في نقل الدولار الى جيوبها ولكننا لم نعد نعرف ماذا تريد بعد ذلك. المؤشر الاول: زيارة دولة رئيس الوزراء الى مدينة الطب وابداء توجيهاته بضرورة تقديم افضل الخدمات للمرضى ورعايتهم الرعاية الطبية المطلوبة. ان الزيارات المفاجئة لدائرة خدمية من قبل اعلى سلطة بالدولة تعني اول ما تعني ان هذه الدائرة لاتقوم بواجبها على الوجه الاكمل ولولا وصول تقارير عن سوء الخدمات في مثل هذه المؤسسات الخدمية لما قام دولة الرئيس بزيارة مدينة الطب و(توبيخ) بعض منتسبيها بتقاعسهم عن خدمة المواطنين. ولم نكن نتصور في يوم من الايام ان الفساد الخدمي سيلحق بالاطباء، هذه الشريحة من البشر التي نذرت نفسها لخدمة المرضى من المواطنين، كما لانعرف عدد الذين ازدادت عليهم شدة المرض بسبب سوء الخدمات وعرضت بعضهم الى الاعاقة ربما او الوفاة،كما لايمكننا ان نخمن ماهي طبيعة الشكاوى التي وصلت الى مكتب دولة الرئيس رغم علمنا ان الزيارات المفاجئة تعني،كما قلت، وجود خلل في هذه المؤسسة الخدمية او تلك. قبل ان ننتقل الى المؤشر الثاني لابد من القول ان الزيارات المفاجئة طراز قديم واسلوب عفى عليه الدهر في الكثير من الدول التي ارست حبال الثقة بين الخادم والمخدوم، ففي دول كثيرة لم يعد تقديم الخدمات للمواطن ترفا يتمايل فيه المسوؤل كالطاووس امام المواطن بل اصبح واجبا مقدسا لااحد يمكن التفكير في كسر طوقه. المؤشر الثاني: الزيارة المفاجئة التي قام بها دولة الرئيس الى مديرية الجوازات ولقاءه مع المواطنين الذين كانوا يقفون بالطابور انتظارا للفتة كريمة من الموظف المسوؤل. التقى دولة الرئيس بعدد من المواطنين واستمع الى شكاواهم التي سد المسوؤلون في هذه المديرية آذانهم عن سماعها، لماذا؟ لااحد يدري. واضطر دولة الرئيس الى وضع توقيعه على العديد من المعاملات من اجل انجازها. انها فعلا صورة غير كريمة ان يحل توقيع اعلى مسوؤل في الحكومة محل توقيع مسوؤل في هذه المديرية الذي،وهذا ممكن جدا، قد بدأ يشعر بالخزي من نفسه لانه اصبح كالطفل الذي عاقبه ابوه على فعل في غير مكانه. ومرة اخرى نقول ان هذه الزيارة المفاجئة الى مديرية الجوازات دلت على ان الفساد الاداري اولا ينخر ضلوعها ثم الفساد المالي المتعلق بالرشوة ثانيا ينخر بقية اعضائها. العديد من الدول تبعث جوازات السفر الى مواطنيها عبر البريد حتى تجنبهم مشقة التنقل بين هذا القسم او ذاك. ويمكن القول ان جميع المواطنين الذين حصلوا على جوازات السفر لايعرفوا اين تقع وزارة الداخلية او مديرية الجوازات. ترى متى نصل الى هذه المرحلة. سيضحك الكثيرون حين يقرأون هذه الفقرة وربما يقولون انك تحلم فنحن اناس نزعت من نفوسنا الثقة بالاخرين وكلنا عدو لكلنا لماذا؟ لا احد يدري. المؤشر الثالث: وضع دولة الرئيس اصبعه على الجرح حين قال ان بعض الوزراء يعينون اقاربهم في وزاراتهم بعيدا عن الكفاءة او خطة التعيين، وكنّا نفرح لهذا القول لولا انه قال، وياليته لم يقل، انه شخصيا لايستطيع ان يعين كما فعل بعض الوزراء، وياليته ايضا توقف عند هذا الحد فقد اردف قائلا:ان اسماء الذين تم تعيينهم تصلني باستمرار. عجيب هذا الامر يادولة الرئيس، تصلك الاسماء وتعرف انهم من اقارب الوزير او من دونه وانهم لايتمتعون بالكفاءة المطلوبة وانهم جاءوا عن طريق (الواسطة) ولاتفعل شيئا؟؟. انه فعلا امر لايحير فقط وانما يشهي النفس بالصراخ في اي مكان عام حتى ولو قاد صاحبه الى مستشفى المجانين. بالمناسبة لاندري كم عدد المرضى في هذه المستشفى وكم عددهم خارج المستشفى؟.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل نستفيد من دروس الشعب المصري
-
سيارة صفراء بعمامة سوداء
-
نوري المالكي، كن قويا او استقيل
-
طز بهذا القضاء الذي لايحترم حتى نفسه
-
ياحاملي البطاقة التموينية اتحدوا
-
ثلاثة نواب وانا الرابع
-
لك الحمد يارب فقد انصفتنا بعض الشيء
-
قزح اسم للشيطان حسب دائرة نفوس عربية
-
قاسم عطا وعلي صالح اقرباء من الدرجة الاولى
-
على هالرنة وطحينك ناعم
-
ولكم خافوا الله ،بس عاد
-
بغداد لاتحتاج الا الى المزابل
-
صبري عليك طال واحترت في امري
-
الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين
-
ماذا فعلت بنا يالبوعزيزي؟
-
عركة اصلية ولا في الشورجة
-
الله يخليك خويه،فهمني
-
تاليتها ننضرب يا حكومة
-
أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
-
ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|