طاولة مستديرة في حق النساء والفتيات في التعليم

عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 15:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

نظمت جمعية الثقافة للجميع بالتعاون مع اليونسكو / مكتب العراق، طاولة مستديرة في فندق قصر العرب، السبت 7/5/2011 قدمت ثلاث أوراق عن الموضوع نفسه مع قراءة لكلمة مديرة اليونسكو لمناسبة أسبوع العمل للدفاع عن النساء في حقهن في التعليم.
وقدمت الجمعية عرضا بالفيديو لعدد من الفتيات والنساء في أعمار وتجارب متنوعة، جمعت بين الطالبات الشابات في مدارسهن والنساء الكبار اللواتي تركن الدراسة لأسباب اقتصادية واجتماعية وضغوط عائلية، وضمت الشهادات على الفيديو، طالبات ونساء من منطقة الدورة وأحياء 9 نيسان الشعبية والمدائن والزعفرانية.
تركت الشهادات أثرا واضحا على المشاركين والحاضرين وحظيت بالاهتمام لصدق التجربة ومرارتها بين الفتيات الشابات والنساء.
وأردف "الفيديو" بواحد آخر عرض في اجتماع الطاولة المستديرة من إعداد مكتب العراق/ اليونسكو وأغنى هو الآخر التجربة وضوحا ودلالة على عمق التجربة وتأثيراتها على المجتمع.
وكانت التجربة المباشرة لخمسة أشخاص ثلاث نساء ومدير مدرسة ومدرس في بغداد/ أبي غريب واثارت الأسئلة والصمت البليغ عن واقع التعليم على الأرض وبصورة مباشرة.
ظهر الافتقار إلى البيئة الصحية والماء وغياب البعد التربوي والإنساني والإهمال المنظم الذي يقع يوميا على الطلاب والطالبات كان من اشد الأسباب في عزوف الطلبة عن الدراسة والشعور بعدم جدواها...
كان عدد الحاضرين والمشاركين من ممثلي منظمات المجتمع المدني والتعليم في بغداد ومحافظات الجنوب والوسط وممثلي مديريات التربية وأكاديميين وباحثين وناشطين في التعليم وحقوق الإنسان، قد زاد على 150 شخصا، شكل حضور النساء نسبة جيدة مع الحوار والمناقشات والاستفادة من الدراسات التحليلية التي قدمها دكتور عامر القيسي والأستاذة تغريد بركات والدكتور علي رحيم الحلو...
وكان لحضور عضو مجلس النواب "كمال ألساعدي" أهمية استثنائية في الحوار والمواجهة والبحث عن حلول لازمة التعليم، وبقي حتى قراءة التوصيات، وأبدى دعمه للتوصيات وتفهمه لازمة التعليم في العراق.
اتسمت الطاولة المستديرة بالهدوء والحوار وتبادل الخبرة بخاصة في مثل هذا العدد والنوعية من الحضور.
قدمت الجمعية لكل المشاركين والمدعوين "رزمة" من منهاج الطاولة المستديرة ومجلة السؤال التابعة للجمعية لصدورها مع يوم الطاولة المستديرة وكذلك "فولدر" تعريفي عن حق النساء والفتيات في التعليم وعن واقع جمعية الثقافة للجميع وطموحاتها.
استوعبت القاعة الكبيرة عدد المشاركين والمدعوين وعرضت وثائق الشهادات على "الفيديو" بصورة جيدة وواضحة.
وقسمت وحدات الطاولة المستديرة بين الاستراحة والغداء حتى انتهت بحدود الساعة الثانية والنصف.
تركت الطاولة المستديرة أسئلة في الحوار والمتابعة وكنا ننتظر حضور ومشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب ومدراء التربية، إلا ان الوضع الأمني باستخدام "كاتم الأصوات" والاغتيالات وحملات التفجير، بعد قتل "أسامة بن لادن"، ربما كان من أسباب تردد هؤلاء من المشاركة.
ومهما يكن، ان لقاءات ثقافية فكرية من هذا النوع ذات قيمة مهمة في نشر ثقافة الحوار والتواصل والمشاركة.

ندرج في أدناه توصيات الطاولة المستديرة التي أخذت حيزا من البحث والحوار والمناقشات في القاعة:
1- اعتماد نظام الجودة العالمية في المؤسسات التربوية وزج الهيئات التدريسية في دورات مكثفة في مجالات طرائق التدريس وعلم النفس التربوي.
2- إعداد خطة وزارية وبسقف زمني محدد يتضمن بناء مدارس في عموم العراق وعلى مراحل عدة.
3- خلق بيئة مدرسية جاذبة للطلبة وإطلاق تفعيل الأنشطة الفنية والرياضية .
4- وضع خطة مركزية لتطوير المناهج الدراسية مع تدريب الهيئات التدريسية المستمرة على أن يتم ذلك خلال العطلة الصيفية كي لا يربك العملية التعليمية والتربوية.
5- استثمار وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في خلق رأي عام حول دعم العملية التربوية في العراق والقضاء على الأمية.
6- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال الحد من تسرب الطلبة والقضاء على الأمية وتطوير المناهج الدراسية والتدريب بما يتناسب مع الواقع العراقي.
7- دعم العائلة العراقية (الفقيرة) من الناحية الاقتصادية وبخاصة في الريف والمناطق النائية كي يسهم ذلك في مواصلة أبنائهم التعليم وعدم التسرب من الدراسة.
8- الحد من ظاهرة الزواج المبكر لدى الفتيات.
9- تشريع قانون محو الأمية وتعليم الكبار ومشاركة منظمات المجتمع المدني.
10- توفير وسائط نقل لتلاميذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
11- توفير التغذية المدرسية للتلاميذ.
12- الاهتمام بالنشاطات اللا صفية.
13- تخلية المدارس التي تشغلها دوائر الدولة لفك حال الدوام الثلاثي والرباعي.
14- فتح وتشجيع باب التدريس المجاني من قبل المتطوعين
15- التعيين على أساس الكفاءة والمهنية وليس على أساس المحسوبية.

#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات