أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صالح البدري - جمهورية ( ماكو ) ؟؟














المزيد.....


جمهورية ( ماكو ) ؟؟


صالح البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 03:58
المحور: كتابات ساخرة
    


( ماكو ) : مفردة ليست مشتقة من إسم مدينة ( ماكو ) الواقعة في جنوب دولة المجر (هنغاريا) ، بل إنها مفردة عراقية شعبية تعني باللغة العربية الفصحى : ( لا شيء ) ، وكما يعرف ذلك أغلب إخواني وأخواتي من العراقيين .
وجمهورية ( ماكو ) أيها القارىء العزيز ، هي جمهورية ( العراق ) البائسة المتخلفة والمنهوبة والفاسدة والتي تأسست في عام 2003 وعلى إثر نظام دكتاتوري فاشي فاسد ومجرم أيضاً . لذا فهي لاتمتلك مقومات دولة أو (جمهورية ) إلا بالأسم ! وحكوماتها المتعاقبة ، ليست إلا عصابات (مافيا ) معممة وغير معممة !! ( مع تقديري للمعممين من الوطنيين من غير المندسين والعملاء ) فهي تسرق وتفسد وتختلس وتقتل وتكذب وتزور ...ألخ . تسرح وتمرح ولاتبالي بمعاناة الناس ولاتأبه بآلامهم ولا بأحتجاجاتهم في المدن العراقية ولا بنزيف دمائهم الذي لم يتوقف منذ أن جاءوا على ظهور الدبابات الأميريكية وقبضوا الرشاوى والدعم المادي قبل وبعد التحكم برقاب العراقيين وقاموا بنهب الثروات الوطنية والمال العام . بل هي تعتقل الناس لأنهم يطالبون بحقوقهم في سجونها السرية والعلنية أو تقتلهم بدعوى أنهم من الخوارج أو من الأمويين أو ..الخ وتتستر بالدين وتتمسك بالطائفية نهجاً وبالمحاصصة إسلوباً ! وهي ( حكومة أو حكومات لافرق ) لاتبتأس لدموع اليتامى والأرامل والمساكين ولاتحترم جثامين الشهداء ! وقد إلتفَّ ( الشيعة ) حولها لأنهم فرحون بأنجازات هذه الحكومات التي تدعم مواكبهم الحسينية مادياً وبالملايين ، وتسمح لهم باللطم والتطبير وضرب الزنجيل وزيارة العتبات المقدسة والتي حرمها ضدهم العهد السابق ، لذا فهي على الرغم من البطالة والفقر والجوع والأمراض والتصحر والأغتيالات والأنفجارات وفقدان الأمن والأمان وغيرها ، فأن نسبة كبيرة من ( الشيعة وعشائرها ) تعيد إنتخابات نفس الأشخاص ونفس الوجوه ونفس الكتل من الشمال الى الجنوب على الرغم من التواطىء مع المحتل الأميريكي وما سمي (بالأتفاقية الأمنية ) معه ، وعلى الرغم من أنها تدرك أنّ الأشخاص المنتخبون سوف لن يفعلوا شيئاً لهم ! وهذه الأتفاقية ، رفضها شعبنا العراقي جملة وتفصيلا في مظاهراته وإحتجاجاته في جميع محافظات العراق . وقد طالب بأفشالها وبأسقاطها ، وبخروج المحتل من البلاد عاجلاً أم آجلاً !!
قال لي أحدهم من العراقيين المتعصبين والطائفيين المقيمين في النرويج : أرجوك حين تكتب عن العراق ، لاتتهجم على حكومتنا !!
فأجبته : لكنها حكومة طائفية وفاسدة . ألم تسمع أو تقرأ عنها ؟؟ فقال : نقبل بها ولانريد لغيرها أن يتحكم بنا أو يتآمر علينا !
إنها ( فوبيا ) ضياع هذه الحكومة التي قال عنها هذا المواطن " " إذا راحت بعد ماتجي " " !!
لكن هذه الحكومة الطائفية ، تحفر قبرها بيدها ولا تقدم شيئاً حتى للشيعة الفقراء أنفسهم ، ملتزمة بأجندة خارجية إملائية إنتقامية ، فكيف بها مع بقية الطوائف ؟؟
إنَّ صبغ رصيف أو تبليط شارع أو ترميم مدرسة ، أمور تنجزها الحكومة وخلال سنوات طويلة ، ليس شيئاً تجاه ما نمتلك من ثروات ضائعة وعقول غُيبت وكفاءات قتلت وطوردت ؛ ومايطمح إليه شعبنا ويتمناه من حياة حرة كريمة !
والكتاب يقرأ من عنوانه كما يقول المثل . لذا فإنَّ ( ماكو ) هو الماركة المسجلة والمعروفة في تاريخ اللاإنجاز الحكومي ، وصورة الحال البائس الذي يشكو منه شعبنا ( عرباً وأكراداً وأقليات ) !!
ويحتج في الشارع وبدون ملل أو كلل . مقدماً التضحيات تلو التضحيات ، صارخاً وبحرقة : ماكو .......... !! على الرغم من أنّ الجميع يعرف أنّه ( كلشي أكو .. بس كلشي ماكو ) وياللأسف !!
لماذا ؟؟ الجواب في الشارع العراقي الذي يغلي . وفي ساحة التحرير في بغداد !!

***
آيار/ مايو 2011



#صالح_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الياسَمينُ المُحتَرق ؟؟
- سُطوع الغضب !؟
- مدونة أخرى لاجتراحات رمل الحكاية
- ( مانيكانات ) ؟؟
- منمنمات لا تقبل التأويل
- خيار الشعب التونسي... والغنوشي باشا!
- تونس ما بعد التغيير والازمة النائمة
- الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية
- ( كهرمانة ) ؟؟
- لا تكتمْ صوتك !!
- أحوالُ النسيان !!
- قاب تنهيدتين أو أقرب
- النخلُ يحاورُ سبختهُ
- كرسي يتمنى !!
- آب
- هروب !؟
- القصب الظمآن
- رسولُ الحدائق
- العراق في أعناقنا
- رحلة في دوائر الضياع


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صالح البدري - جمهورية ( ماكو ) ؟؟