علي رضوان داود
الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 21:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعرف الإرهاب بأنه تهديد مدمر لدوافع سياسية وعقائدية ضد أهداف غير مسلحة تقوم بتنفيذه منظمات مسلحة متطرفة من خلال استخدام القوة والعنف ضد الأبرياء ويكون عادة مدعوما من جهة معينة هدفها نشر الفوضى وتعود بدايته بعد الحرب العالمية الأولى . واستمر بالتطور خلال الحرب الباردة وخلال سقوط الإمبراطوريات الاستعمارية واكتسب الإرهاب تغطية إعلامية ضخمة وأصبح إحدى وسائل التحدي والمواجهة للحكومات ونحن في العراق عانينا ومازلنا نعاني الإرهاب القائم على العنف والتفجيرات وإزهاق الأرواح البريئة باسم المعتقدات الدينية . وللإرهاب محاور عدة ولا يقتصر على شكل معين منها . الإرهاب السياسي – وهو ذلك النزوع للتعامل مع واقع الحياة السياسية والديمقراطية خارج قواعد وقيم وأخلاقيات الديمقراطية ومقتضياتها وذلك النزوع يهدف إلى انحراف التجربة الديمقراطية وتحويلها من أداة أو وسيلة تستهدف غاية اسمي لبناء الوطن وازدهاره إلى افتعال الأزمات وإحداث حالة الإرباك والغموض لتعوق برامج التنمية .
الإرهاب الاقتصادي- حيث يعاني الاقتصاد العالمي مشاكل اقتصادية متجذره مما يدفع إلى زيادة كبيرة من معدلات البطالة وهبوط عام في معدلات النمو وتذبذب أسعار الصرف مما تضطر بعض الدول النامية إلى الاستعانة بالدول العظمى لإقراضها بالفوائد الباهظة لنهوضها فالهيمنة على صندوق النقد الدولي وفرض برامج للإصلاح والتصحيح الاقتصادي هو نوع من الإرهاب الاقتصادي . فالمديونية الخارجية للدول النامية بلغ ثلاثة تريليون دولار . إما البطالة فأصبحت تهدد العالم اجمع والعالم النامي بشكل خاص وان ثلاثة مليارات شخص يعاني البطالة .
الإرهاب الديني – وهي الإعمال التي توجه نحو دولة بغرض خلق حالة من الإرهاب في عقول أشخاص أو مجموعة معينة من خلال قيام مجموعة متطرفة بعمليات إرهابية . وهنا يجب أن نفصل بين تفسير المقاومة العربية الفلسطينية ضد إسرائيل والتي قامت بأبشع الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني كتلك التي مارسته منظمة أركون الصهيونية وما تلاها و احتلالها للأراضي العربية عام 1967
علي رضوان داود
كاتب واعلامي
[email protected]
#علي_رضوان_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟