الأمة العراقية .. إرادة أم حلم !!

دينا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأمــة العــراقية .. إرادة أم حلـم !!

لا أود هنا أن أدعو لشعارات .. فالأمة العراقية لم ولن تكون شعارا أو مشروعا أو حكرا لفئة ما .. فهي واقع حالنا جميعا شئنا أم أبينا .. وهي حقيقة تأريخية مغيبة .. ونحن اليوم هنا ومن خلال مجاميعنا نؤكد أننا نسعى لتعزيز الهوية والنهوض بالأمة العراقية ليس عن طريق الشعارات والكلام المنمق .. ولا حتى السياسة .. لأننا نؤمن من الصميم أن أي برلمان أو دولة هي نتاج وعينا الجمعي .. هدفنا بإختصار إحداث ثورة مجتمعية فكرية ثقافية إنسانية .

إن ما ينقصنا اليوم حتى نؤمن بالمفهوم الحضاري الشامل والمتقدم هذا .. ونخوض فيه ونسعى لتعزيزه كعراقيين - وهنا اقصد العراقيين المتأرجحين أو الذين يشعرون بتردد أو بضبابية إزاء نتائج هكذا مشروع - .. هي الإرادة والحلم .. أي المفهومان مترابطان بحركة جدلية تصاعدية ..

إن الإرادة أعزائي أعتبرها هي الموقد السيكولوجي لتعزيز مفهوم الأمة العراقية .. وإعادة الهوية العراقية إلى الواجهة الحضارية .

واليوم وفي ظل التغييب والتناسي المتعمد لإرادة مجتمعنا من أجل التغيير والإصلاح .. والتغييب المتعمد للهوية العراقية وإبراز الهويات الثانوية والولاءات الضيقة .. وكذلك الإحباط المتعمد لأي دوافع عقلانية لمكافحة شتى أنواع الظلم .. هنا سيصبح مشروعنا أو لنقل مبادرتنا الثقافية التنويرية مصدراً للتحريض ضد واقع متجمع أمتنا العراقية الحالي المتردي .. ومنه سيستلهم المتلقون (نظرياً على الأقل ) سبلَ تغيير واقعنا نحو الأعقل والأفضل .. ومنه أيضا سيجدون طرق مختلفة للارتقاء بالنفس البشرية المضطهَدة والمستلـَبة في مجتمعنا إلى أفق المبادرة ونزع الأغلال و الإيمان بالأمة العراقية و بالغد المشرق .. عندها يحلّ ( أي هذا المشروع ) في جوهر الحركة الجدلية للأمة العراقية.. حينها يصبح عنصراً تلقائياً تأسيسياً في قانون التغير والتطور !

إذن أعزائي ..
أن مشروعنا يضطلع بثلاث وظائف تبشيرية ضمنية يجب التركيز نحن وأنتم عليها :-

أولا .. الإرادة .. لماذا !! لأنها الوقود الاجتماعي الوحيد اليوم لكل فرد عراقي .. وحينها سيكون كل ما هو أبدي أو حتمي .. في لحظة تاريخية ما هو قابل للتغيير وللتأسيس عليه .. عبر التراكمات الكمية الزمنية والمكانية .

ثانيا .. ولأننا نريد أن نعيد مجد أمتنا العراقية ، فلا بد أن ( نحلم ثوريا ) -هنا لا اقصد ثوريا أي قلب نظام حكم .. وإنما ثورة فكرية ثقافية تنويرية مجتمعية على العقد النفسية والاجتماعية السائدة - ولا بد أن لا ننسى حلمنا هذا مهما نساه الآخرون .

( الإرادة ) أحبتي .. هي معطى عقلي قد يصيبه القنوط والعطب بتأثير الإحباطات المتلاحقة .. لكن ( الحلم ) معطى عاطفي غزيري يغذي ( الإرادة ) ويحركها .. والتي بدورها - أي الإرادة - تعيد إغناء الحلم بجماليات جديدة مستقاة جدلياً من نتائج الحركة الجدلية لأمتنا العراقية وتفاعلاتها مع البؤس البشري في مجتمعنا القابل للهدم دوماً .. كونوا على ثقة أننا إن إجتمعنا سنكون قادرون .. وأعود وأقول أنا لا أروج لشعارات و إنما أتكلم عن قناعة مطلقة .

نحن موجودون في هذه اللحظة الآنية المناسبة .. و سنشد الرحال نحو اللحظة القادمة .. نحو حلمنا الحضاري الشامل المتقدم العاقل العادل .. وليس لأننا متمركزون هنا إلى الأبد !

ثالثا .. إذن نصل لنتيجة أخرى ووظيفة وصفة نتميز بها عن الجميع في مشروعنا .. كوننا ( نريد ) وكوننا
( نحلم ) .. فإذن نحن ( أحرار ) في اجتهادنا وتنظيرنا واعتناقنا وحوارنا .. وأحرار أيضاً في تذبذبنا وشكوكنا ويأسنا ... فحرية التعبير و وطبيعة وقواعد الحوار - التي أساسها احترام الآخرين على أساس إنسانيتهم واحترامهم هم أيضا لكل المكونات المجتمعية للأمة العراقية - في منابرنا ومجاميعنا صدقوني هي نبعنا التجديدي الأخير لغسل الترسبات الصدئية التي عطلت حركة تطور مجتمع الأمة العراقية نحو الأفضل ونحو الرقي والتحضر .


16 مايو 2011
د. دينا الطائي


مجاميع الأمة العراقية هي :-

1- اللجنة المبادرة لمشروع الأمة العراقية
http://www.facebook.com/group.php?gid=28388261895

2- أرشيف الأمــة العراقية
http://www.facebook.com/pages/أرشــيف-الأمــة-العـــراقيـة/214893651869953

3- المنبر الثوري الحر .. خاص للحوار والنقاش بواقع الأمة العراقية الحالي
http://www.facebook.com/home.php?sk=group_153556588032181&ap=1

4- مجموعة الأمة العراقية .. لنعتز بهويتنا العراقية أولا
للبحوث والدراسات والحوارات الجادة
http://www.facebook.com/home.php?sk=group_196331113736733&ap=1

5- قناة الأمة العراقية على اليوتيوب
http://www.youtube.com/ IraqiNation1

6- بريدنا الالكتروني :- [email protected]

#دينا_الطائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات