إخوتي أقباط مصر .. للمرة العاشرة .. لا تقبلوا العدل احسانا

عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 01:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

كتبت سابقا .. مطالبا اخوتي اقباط مصر ألا يقبلوا العدل احسانا من مسلمي مصر كما يدعي بعض الاسلاميين ان العدل مع الذميين هو احسان امرهم به الاسلام .. فانتم مواطنيين مصريين تماما مثل مسلمي مصر ولستم في ذمة اي انسان آخر .. العدل هو حق لكم وليس منة من أي أحد .. وهو حق منصوص عليه في القانون والدستور (الاعلان الدستوري) ..
و لهذا لا أخفي اعجابي باعتصام اقباط مصر امام ماسبيرو لسبب رئيسي وهو أنه دليل ان اقباط مصر خرجوا من عباءة الكنيسة وبدأوا الانخراط في الحياة العامة والسياسية .. كل ما أرجوه ان يكون الاعتصام سلميا دون قطع لطريق الكورنيش حتي لا يأخذ اي تجاوز متطرفي السلفية وفلول النظام من بلطجية وشرطة حجة للإعتداء عليكم وفض الاعتصام قبل تحقيق مطالبكم القانونية مع عدم رفع لافتات قد تعطي انطباعا طائفيا ..
كما اتمني ان يشارك آخوتي اقباط مصر بعد ذلك في الحياة السياسية بقوة .. في الاحزاب والمشاركة في كل الانتخابات ترشحا وتصويتا .. اقباط مصر يتمتعون بنسبة عددية كبيرة مثلا بين اطباء مصر ورغم ذلك احجامهم عن المشاركة في انتخابات نقابة اطباء مصر اعطي الفرصة لجماعة الاخوان ان تسيطر علي نقابة الاطباء عبر التلاعب بالعواطف الدينية للأطباء المسلمين .. وفي هذا المقام لابد ان اوجه التحية للدكتورة مني مينا لما تقوم به منذ مدة حتي قبل الثورة من مجهود عام رائع عبر ائتلاف اطباء بلا حقوق .. تحية لها ولنشاطها الذي اثمر عن اضراب ناجح بكل المقاييس اشترك فيه جميع الاطباء دون اي بعد طائفي و اظهر الوجه القبيح لعصام العريان وجماعة الاخوان ونقيب الاطباء السابق حمدي السيد الذي كان اسيرا لكل من الحزب الوطني وجماعة الاخوان .. وانا اصر علي وصفه بالسابق فقد فقد شرعيته عبر الجمعية العمومية لاطباء مصر ..
ولهذا انا اضم صوتي لاخوتي اقباط مصر .. يجب القبض علي جناة كنيسة القديسين وكنيسة اطفيح وكنيسة مارمينا والعذراء وكل المحرضين علي هذه الاحداث الأليمة.. وتقديمهم للمحاكمة.. و اصدار قانون دور العبادة الموحد والغاء اي قانون به تمييز واصدار قانون منع التمييز علي اساس ديني او جنسي.. وأنا كمصري مسلم اقول لكل المصريين المسيحيين.. هذه حقوقكم كمواطنين مصريين ولا تتنازلوا عنها ولا تقبلوا العدل احسانا.. فالعدل حق لكل مواطن مصري مسلم كان او مسيحي .. وكلنا كمصريين في الحقيقة اقباط .

#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات