أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أخدود النار














المزيد.....

أخدود النار


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


أخدود النار
عبد الفتاح المطلبي
إلى حسين عجه
1
إجمع دموعي في كأسكُ
قبل أن تطلّ من النافذة
النهارات تترنح
كما لو أنها فقدت إبنا
المنافي تروِّجُ سلعتها
بأشباه الطريق إلى إيثاكا
يكتظّ الفراشُ بعيون الشباك
هل يثوب الفراش إلى رشده
عبور.. والصيحات ُ فخاخ
وليس غريبا أن تترقب عيدك
وسطَ ضجيج المصائب
يعلو صوتك فوق سياط بطارقة
يصطفون بنسقٍ واحد يهتفون لمجد النقابة
قبل غروبٍ ماثل لهم في كل لحظةٍ
و أنا في عين الشمس
من أجل الإحتراق، أتجنب خيوط الخريف
و إن سطعت خيوط الشمس ، إذ ما الجدوى والغرق ُ محتملٌ
في أول العبور.. ما الجدوى
2
مرة أخرى لا شأن( للطنطل)* بهذا الركام
هم ينتهكون الهدأةَ وهي تعبرُ أفنيتهم
يا للعار يتجاهلون لون الشفق البرونزي
ما في مخيلتهم غير بسوسٍ برية
غبراءَ لا شأن لهم بالأحلام
في بئرهم العميق
لابد من الإشارة لمسيحٍ و صليب
3
ها أنا أنتظرُ
مواربا الباب
قيد إصبعٍ من مراسيم الفجيعة
وفي اللحظة الأخيرة أقول
ناولني كأسك
سأملأه بدموعي
فلو كان الرماد الأخير مصيره الماء
لن أبتئس
ولكنه رمادٌ بلا سكينة الماء
ثم التيه
أدرك الآن في سعيي إلى الحلم الذي تتوغل في أدغاله أنت، في منظوره الباهر، الآن أدرك تماما إن ومضة الضوء المنبثقة من بركانك الهامد، الموبوء بشرخ كبير ، يحاول إغوائه الآن، جاهدا يحاول، ربما ينجح بتحريضه على مواصلة الأزيز أنى كان الإستعار
أدرك الآن إن قدمي على جرفٍ هارٍ
تكاد تزلّ
فأصرخُ إني ما جئت إلا لأن قلبي
محمولٌ على أكثر آلامه عسفا
إبرةٌ ممغنطة أستدل بها على مواسم ربيعٍ لم تنضج بعد
و إلى أن يحين ذلك
هات كأسك لأملأه من دموعي
و اشرب نخب الضحايا مرتين
فرنين أنخاب كؤوس القتلةِ
قد ضجّ بها الكوكب البائس
4
ياللأوجاع
تعرّش كرومها
لا حصرمَ فيها
نضيدة العناقيد، لا تقطفها حبةً حبةً
إعصرها لنشوتك الأخيرة
فالطريق إلى ( الملفود)** لا زالت مستحيله
مات الماءُ
مات ال..ماء
فهل يموت الموت
أيُ الوجعين نبكي له
موت الماء أم عنفوان الموت
5
الآن بعد النشيد
علي أن أضحك
لا ضير من الضحك في كل الأحوال
كل الأشياء تبدو ضاحكة
و إن هي تبكي
كل الأشياء تبدو باكيه بدموع
وإن هي تضحك
فلنضحك جميعا
لا ضير من الضحك
إضحك لأيهام الألم
لعل الأمر لا يعجبه فيرحل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الطنطل –مخلوق خرافي من مثيولوجيا جنوب العراق
** الملفود: نهر يتفرع من نهر المشرح تقوم على ضفتيه قرية بنفس الإسم
مات نهر الملفود و المشرح في نزعه الأخير



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا خليّ الفؤاد-قصيدة
- أوراق التوت- تهويمات
- محنة الماء- قصيدة
- مزمور لسيد الأنهار- تهويمات
- براءة-قصيدة
- كذبة هوى
- مزامير-نص صامت
- تعالوا خذوا قلبي -قصيدة
- العربة -قصة قصيرة
- نظارة سوداء -قصة قصيره
- لما ذكرتكِ -قصيدة
- دمٌ مثل لون الشجر
- موت المدن
- موقف_ قصيدة
- الفقراء- قصيدة واضحة
- وطن كالقلب
- قال لي- قصيدة
- يا ساحة التحرير-قصيدة
- ذيول - نص تهويمي
- حييت مصر- قصيدة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أخدود النار