أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - حسنات تحسب لنظام صدام حسين














المزيد.....


حسنات تحسب لنظام صدام حسين


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسنات تحسب لنظام صدام حسين
للذين سيشهرون سيوف الاتهام والتشكيك والتهم الجاهزة اقول لم اتصور انه سياتي يوم امتدح فيه بعض مزايا نظام صدام حسين . فقد راى الناس من ذلك النظام مالم يره بشر من قهر وحروب وتبديد للثروات واعدامات وتعذيب وسجون وقد عارضناه وتركنا ارض الوطن وكل مانملك لنعيش في المنافي الاختيارية الاجبارية خلاصا من البطش والاستبداد .. ولكن
كانت هنالك حسنات تحسب لنظام صدام حسين لم يوفرها التغيير ( الديمقراطي ) الحالي رغم انه تحرر من ظلم نظام البعث واصبحت المقدرات في يد من جاؤوا واقسموا اغلظ الايمانات انما هم قادمون لخدمة الشعب ورفع الحيف وانصاف المظلوم والقضاء على البطالة والامية والفقر وتوفير العلاج والخدمات للمواطن .. فهل ياترى تحقق كل ذلك..!!!
على الاقل يحسب لنظام صدام حسين حسنة سيترحم عليه الناس بها الا وهي التعيين المركزي للخريجين .. فما ان يتخرج الطالب حتى يقدم اوراقه ليظهر اسمه ضمن قوائم التعيين المركزي دون عناء يذكر ,وليقطف ثمرة كفاحه وكفاح اهله وظيفة كريمة وراتبا لاباس به يحفظ الكرامة ويسد الرمق ويقيم الامد .. اما اليوم فانا اعرف خريجين قد حفيت ارجلهم بحثا عن وظيفة حتى وان كانت لاتناسبهم ودفعوا اموالا من اجل ذلك وكانت النتيجة لاشيء, الاموال التي دفعوها طارت والوظيفة التي ينتظرون طارت معها ..
اعرف احد الشبان تخرج مهندسا زراعيا وهو من المتفوقين جدا ولكن لظروف الكهرباء وانعدام الامن وعدم استقرار الامور الحياتية جاء بمعدل اهّله لدخول الهندسة الزراعية فرع وقاية المزروعات ورغم ظروف ابو غريب انذاك وتواجد القاعدة والذبح على الطريق والخوف الكبير مما يضطره واخرين الى البقاء اياما في الجامعة دون طعام او شراب لانقطاع الطريق بين بغداد وابو غريب بسبب القتل واختطاف الطلاب من الطريق . رغم كل ذلك فقد تخرج!!! وحاول كل شي , حتى قال انه يمكن قد قدم ما لايقل عن خمسين الف ملف وصور وطلب لوظيفة ولم يفلح في ايجاد واحدة .. اخيرا وبالواسطة والدفعات والدفع تعيّن شرطي مرور يقف نهاره الحارق تحت الشمس هذه قيمة الشهادة والعلم في العراق الان.. والانكى من ذلك ان الضباط الذين يترأسون عمله اغلبهم ممن لايقرأون ويكتبون وانما عينوا هناك لان هذه نسبة احزابهم من كعكة الوظائف والتعيينات .. واخر اخبرني انهم عندما يعلنون التعيينات في التلفزيون تكون الاسماء التي حصلت على الوظائف كاملة وجاهزة اما الاعلان عنها فقط للاستهلاك المحلي .. واخرى تخرجت من القانون منذ سنتين وبحثت في كل زاوية وحتى في خرم الابرة عن وظيفة ولم تفلح لان الوظائف قد سيطرت عليها الاحزاب والمتنفذين واولادهم واقربائهم وانسبائهم ومعارفهم فلا مكان للمواطن العادي ليعيش او يأكل ..
هل هذا هو المقصود .. ترك المتخرج سنتان او ثلاثة اواربعة بدون العمل في اختصاصة ليضطر ان يعمل اي شي وبعد سنوات معدودة ينسى كل ماتعلمه فيصبح نسيا منيا وبذلك يطبق الجهل والخلخلة في النظام التعليمي والاجتماعي وتسود الامية التي اعترضت الامم المتحدة على نسبتها المريعة في العراق.
في زمن صدام كان المواطن العادي اذا كان متفوقا ممكن ان يحصل على بعثة .. فانا نفسي حصلت على بعثة للدراسات العليا في بريطانيا وانا في العشرين من عمري لاني كنت من العشرة الاوائل على قسمي في كلية الاداب .وكنت ومازلت وسابقى مستقلة الى يوم يبعثون .. اي لم يكن التقييم على اساس حزبي او حصصي .
يحسب له ايضا ان الايتام كانت لهم دور تأويهم وترعاهم فلا تجدهم يستجدون في الشوارع بشكل يفطر القلب . كما كان للشيوخ والعجزة دور رعاية تأويهم وترعاهم وتلبي حاجاتهم في الماكل والملبس والماوى..
يحسب لنظام صدام الرواتب التي كانت تمنح للارامل وكانت منتظمة وبشكل شهري لايمكن ان ينقطع ابدا ,فقد كان مكان عملي قريب من دائرة الرعاية الاجتماعية في باب المعظم وارى ذلك بنفسي .
يحسب له استتباب الامن فلا يفلت احد من العقاب الصارم وان كان ذلك العقاب ظالما وقاسيا في احيان كثيرة الا انه كان رادعا ومخيفا فلا يجرؤ ان يعبث احد بامن المواطنين وارواحهم مهما كانت الاسباب .. فاين هذا من هجوم والي بغداد وهو معتقل في اكثر السجون تحصينا وقتله الحراس ومدير السجن .. فاذا كان المعتقل منهم يعمل ذلك .. فمابالنا بالطليق منهم .

وأين ذاك من اليوم ونحن نرى الايتام يملأون الشوارع حتى يكادون يسدونها وهم يستجدون بثياب لاتكاد تسترهم والارامل تهدد باللجوء الى الاضراب او الى اعمال اخرى معيبة للخلاص من الفقر والوضع الماساوي الذي هم فيه والشيوخ يستجدون فقرا وحرمانا ,ورواتب الحماية الاجتماعية تسرق وتنهب ولاتصل الى مستحقيها بل تعطى لكل من له واسطة وهو غير مستحق وساقول اني اعرف احد الاشخاص في مدينة الحرية وكان فيتر اي من اغنياء الحرية وله بيت ملك واولاد موظفين واموال وعقارات, يصرف له راتب الحماية لانه اصلا من الكاظمية وله قرابة باحد المتنفذين امين بغداد او غيره .. هذا حال العراق اليوم
فهل من ناصر ..!!؟؟؟
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الفالتو العراقية
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما
- ايها الغرب .. انتصر مرة للشعوب
- ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا
- في بلادي يسكن الفقر
- من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!
- في بغداد .. النار تحت الرماد
- هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!
- في بغداد .. عمال اجانب


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح
- عاجل | رئيس بنما: قناة بنما ستبقى تحت إدارتنا ولم أشعر خلال ...
- نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم ا ...
- مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة
- مسؤول فلسطيني: الاحتلال يستنسخ تفجير المربعات السكنية من غزة ...
- عاجل | لوبينيون الفرنسية عن رئيس الجزائر: مستعدون لتطبيع الع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - حسنات تحسب لنظام صدام حسين