أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى محمود - موت اسامة بن لادن ....وميلاد الشعوب العربية














المزيد.....

موت اسامة بن لادن ....وميلاد الشعوب العربية


مصطفى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 16:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اثار مقتل بن لادن على يد القوات الامريكية الخاصة فى باكستان منذ ايام الكثير من الجدل والمشاعر المتضاربة بين التعاطف والفرح والحيرة ! والحق ان الرجل ذائع الصيت والذى لقب باكثر رجل مطلوب على وجة الارض ...كان دائما مثيرا للجدل والاختلاف ... وربما كان هذا لان الواقع الذى افرز "حالة " بن لادن هو ايضا شديد التناقض ....فالشرق الاوسط يعد المنطقة الاكثر اضطرابا فى العالم....فقد جمعت بين الفقر والجهل والتخلف من ناحية ...وبين الاستبداد والديكتاتورية والاستعمار الجديد فى ابشع صورة من ناحية اخرى ... ومجتمع مأزوم كهذا لابد
ان يفرز اشخاصا مختلفين واستثنائيين كبن لادن

شعبية بن لادن

ترجع شعبية بن لادن وتنظيم القاعدة فى الشرق الاوسط والعالم الاسلامى ...لانة يعلن صراحة كراهية ضد اميركا واسرائيل بل والغرب كلة !..وهم بعد السبب فى كل مشاكل الشرق الاوسط فى نظر الشعوب العربية والاسلامية ، وياتى اهمية دور بن لادن وتنظيم القاعدة بهجماتة وتفجيراتة ضد المصالح الاجنبية فى المنطقة مقابل الدور السلبى بل والمتواطىء من الانظمة العربية وقادتها تجاة التدخل الاجنبى السافر بل والاحتلال المباشر فى المنطقة ...فكان من الطبيعى ان يظهر بن لادن فى شخصية الرمز الشرقى الذى يواجة الغرب بكل جبروتة ...وهذا ما اكسبة هذة الشعبية .

ايدلوجية القاعدة

لا شك ان مقاومة الاستعمار الاجنبى للشعوب العربية والاسلامية امر لا ينكرة احد ...ولا يستطيع اعدى اعداء بن لادن ان ينتقد ذلك ....ولكن الازمة الحقيقية بين فكر القاعدة وبين اغلبية المواطنين من المجتمعات العربية تكمن فى اسلوب بن لادن فى تنفيذ افكارة ..مرورا ببعض الافكار المروعة والتى تعد حقا ردة حضارية بكل المقاييس ، ف بن لادن لم يكتفى ابدا بالهجوم على الجنود الامريكين بل لقد سن سنة جديدة بقتل المدنين والابرياء ...بل لقد افتى بقتل اى امريكى سواء داخل منطقة الشرق الاوسط او فى اى مكان بالعالم !! وهنا تعدى الامر فكرة المقاومة الى فكرة عنصرية دموية وهى استباحة دماء شعوب غربية باكملها ....وليت الامر اقتصر على هذا بل ان افكار بن لادن تستحل ايضا اراقة الدماء العربية والاسلامية والتى تراها ..مرتدة ومنافقة وكافرة ... فالاحزاب بكل تنوعاتها والانتخابات ومنظمات المجتمع المدنى فى رأية هو كفر وبدع . وبرلمانات الدول العربية - حتى بعد اصلاحها - هى مجالس كفرية !! وموظفى هذة الدول من اجهزة امنية ودبلوماسية فى حكم المنافقين !!..وليس للاشخاص المختلفين معة فى رؤية الاصلاحية للعالم ..من ليبرالين ويساريين ومثقفين وبل والاسلاميين المعتدليين الا القتل ذبحا او نسفا ! وناهيك عن اراءة الخاصة بمسيحيى الشرق الاوسط .

نهاية وبداية

لا يحق لمؤيدى بن لادن والمتعاطفين معة ان يأخذوا الامريكان على طريقة "اغتيالة " ، فالرجل لم يكن سمحا بهذا القدر مع المدنين الابرياء والعزل من السلاح ...للدرجة التى يتوقع البعض ان يعاملوة بالمثل ...فليتذكر هؤلاء تفجيرات مدريد وبرجى التجارة العالمى وغيرهما من التفجيرات التى لم ترحم كبيرا ولا صغيرا ....ان مقتل بن لادن قد جاء فى توقيت درامى للغاية ..برغم كل الالغاز حول طريقة موتة وكيفية الوصول الية ولماذا الان الى اخرة، ....الا ان موت الرجل بعد انفجار ثورات الشعوب العربية على انظمتها الاسبتدادية قد بدا وكأن دورة قد انتهى ....، ان دور الشخصية / الاسطورة ...والتى تتزعم بعض التفجيرات هنا وهناك لم يعد لة مكان ..مع ميلاد روح جديدة للشعوب العربية التى لا تنتظر ابطالا دراميين لينقذوها وانما اخذت على عاتقها تحرير نفسها واصلاح اوضاعها ...، التجربة اثبتت ان المغامرات الفردية مهما بدت رومانسية وحالمة تاثيرها لا يتعدى سوى الاخبار وبعض التصريحات ، بينما قرارات الجماهير وانجازاتهم اكثر عمقا و تستطيع انجاز ما حاول هؤلاء المغامرين انجازة عبر عشرات السنين فى شهور قليلة ...اذا كان بعضنا قد حزن على موت بن لادن ...فانا اكثر سعادة بميلاد الشعوب العربية الحرة

الجماهيير هى الحل



#مصطفى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار ...-اتجاة اجبارى- للثورة المصرية
- الرأسمالية ....والازمات الدائمة
- لماذا الاشتراكية ؟
- خصخصة التعليم ..ومستقبل الفقراء
- التدوين ...ومستقبل الاعلام الشعبى
- ازمة اتصالات ام ازمة مقاومة ؟
- الختان ....وتهافت اليسار
- اليسار واشكالية الاسلام السياسى
- لا تراجع عن اضطهاد المعارضين
- لماذا يحتاج النظام للتعذيب؟
- مادة الدين الاسلامى الاجبارية
- دعوة لالغاء مادة الدين
- عن المثلية
- فى لزوم بناء الكنائس
- العلمانية والبديل
- ايار مجيد
- عندما يكون الدين افيونا


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى محمود - موت اسامة بن لادن ....وميلاد الشعوب العربية