سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 15:31
المحور:
القضية الفلسطينية
جاء اقامة دولة اسرائيل في اوج مراحل تطور الراسمالية وتمركز قيادتها بالراسمال الامريكي بعد انهيار الراسمال الالماني ورضوخ الراسمال البريطاني للهيمنة الامريكية . لتكن اسرائيل القاعدة الامريكية الرئيسية لضمان الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط. المنطقة الاغنى بالنفط باعتباره المصدر الرئيس للطاقة . واذا كان من السهل خداع الملايين من اليهود من مختلف شعوب العالم بالوطن القومي واستخدامهم ادواة للهيمنة الامريكية, فلم يكن من السهل تشريد ملايين الفلسطينين عن وطنهم وتخلي ملايين العرب عن اخواتهم رغم رضوخ كافة الانطمة العربية القائمة انذاك وتبعيتها للامبريالية الامريكية بما فيها القيادات الفلسطينية التي اشغلت الجماهير في صراعات وحروب على مساحة اسرائيل وليس على شرعية وجودها .
فعمت معظم البلدان العربية التظاهرات الجماهيرية ولاسيما طلاب الجامعات والكليات ضد قرار تقسيم فلسطين واقامة اسرائيل . وكانت اول مناسبة سياسية تهز كياني واول فعالية سياسية في حياتي فاندفعت باول هتاف باسقاط الحكومة الموقعة على التقسيم ولبت الجماهير الهتاف واستعر الصراع مع السلطة وسقط الشهداء. ونجحت الحكومة في الهاء الجماهير بمعركة جانبية حول فصلي من الكلية حتى جرت عملية اعتقالي في 19/2/1949 واصدار الحكم المؤبد علي في ايار/ 1949 وحررتني ثورة 14/تموز في 28/اب/1958.
واليوم 15/ايار/ 2011 كم من الاحداث مرت عالميا وعربيا ووطنيا بل وفرديا وكم من المراحل عبرت البشرية عموما وكم اثرت كل هذه الاحداث على الاجيال المتعاقبة من الحركات التحررية العربية التي جعلت من قضية تحرير فلسطين قضيتها المركزية في صراعها ضد الامبريالية واداتها في الشرق الاوسط اسرائيل, وفي كياني وفكري باعتباري شيوعية تربط بين الكفاح الوطني والاممي . حيث لم تعد القضية الفلسطينية التي خانتها الانظمة العربية التابعة قضية قومية بل قضية اممية في صراع البشرية ضد الدول الامبريالية المهيمنة والمستعبدة للشعوب . فقد هبت الملايين في جميع انحاء العالم لفك الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة في حين يتكشف التلاقي بين الانظمة العربية التابعة واسرائيل وكل ادواتهم التضليلية ولاسيما الايديولوجية الصهيونية الاسرائيلية والسلفية الاسلامية بقيادة النظام الرجعي السعودي. وتزحف اليوم الاف الشبيبة الفلسطينية مدعمة بمئات الشبيبة من مختلف بلدان العالم بما فيهم من اسرائيل لتؤكد عدم شرعية وجود اسرائيل وبوحدة الشعب الفلسطيني على كامل ارضه فلسطين
واخيرا وليس اخر حيث فقد النظام الراسمالي مبررات وجوده لخدمة تطور البشرية وبلوغ قوى الانتاج من الرقي ما يوفر للبشرية التحرر من الاستغلال الانسان لاخيه الانسان وعجز القطب الاكبر للنظام الراسمالي عن ادامة هيمنته وهي المبرر الوحيد لوجود اسرائيل, لابد ان تلتقي مصالح الشعوب وكل مكوناتها المتاخية ولاسيما الشعب في اسرائيل وفلسطين في انهاء دولة اسرائيل المصطنعة واعادة الدولة الفلسطينية الموحدة الديموقراطية بكل مكونات شعبها المتأخية مع شعوب البلدان العربية خصوصا ومع شعوب وبلدان العالم عموما وصولا الى انهاء جميع الحدود بين دول العالم وحرية التنقل والتعاييش في جميع انحاء العالم بل والانطلاق الى ارجاء الكون
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟