|
الرئيس ونُواب الرئيس !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 10:16
المحور:
كتابات ساخرة
فخامة الرئيس " جلال الطالباني " يتمتع بإجازةٍ مفتوحة ، للعلاج والراحة والإستجمام ، عند الشقيقة الكُبرى ، الولايات المُتحدة الامريكية ، كعادتهِ كُل سنة .. وفي الوقت الذي نتمنى لفخامتهِ الشفاء العاجل .. فأننا نطمئنه بأن لا يظل فكره في العراق ولا يُدّوِخ نفسه بالتفكير في الرئاسة وإزعاجاتها ، والمسؤولية وإلتزاماتها ، لأنه سواء كانَ موجوداً أو غائباً ، فلا أحد يعتقد بأن الوضع في العراق سيكون أسوأ مما هو عليه الآن !... فما شاء الله ، صّوَتَ مجلس النواب العراقي المُوّقَر قبل يومين ، على ثلاثة نواب مُحترَمين ، للرئيس ، بدلاً من واحد !. فإذا شّبهناهُ ب " حامي الهَدَف " الأصلي لحراسة مَرمى العراق ، فأن ثلاثة لاعبين جالسين الآن على دكّة الإحتياط ! .. " طارق الهاشمي " مشهودٌ لهُ بالبراعة واللياقة البدنية العالية ، حتى انه في الفترة الماضية ، صّدَ عدة ضربات جزاء على الرغم من ان الذين كانوا ينفذونها ركلوا الكُرة بعيداً عن المَرمى ! وكانتْ بعض الدعايات المُغرِضة تقول انه متواطيء مع بعض الفُرق الاخرى وان وجوده حتى كحارس مرمى إحتياط يُشكِل خطراً على الفريق العراقي .. وفي حين كانتْ الشكوك تلف مسألة إختياره ، إلا ان المُدّرب الأجنبي " العَم سام " ، قّررَ ذلك في اللحظات الأخيرة .. أما " عادل عبد المهدي " فغَنِيٌ ليس فقط بأموالهِ الضخمة ، بل انه غَنِيٌ عن التعريف .. فهو يمتلك خبرةً طويلة عريضة ، حتى انه لم يبقى نادٍ لم يلعب فيه في الماضي ! .. ويمتلك أيضاً مواهب مسرحية مرموقة ، فأنه قبل شهر ، أعلنَ تخّليهِ عن الترشيح لمنصب نائب رئيس الجمهورية ، في خطوةٍ نادرة على الساحة السياسية العراقية .. لكنه عادَ اليوم وقبلَ المنصب من أجل " المصلحة العامة " كما يقول ! . عموماً ان كِلا النائبَين الهاشمي وعبد المهدي ، كان لهما بعض الحظوظ أساساً ، وذلك لل " إستمرارية " المعهودة عندنا في العراق ، فهما كانا خلال السنوات الماضية نائبَين للرئيس ، ولا أحد يستطيع ان يقول انهما حديثا نعمة ! .. وكما يقول المَثَل : الذي تعرفه خيرٌ من الذي لاتعرفه ! . المُشكلة في تأخير تنصيب نواب الرئيس ، كانتْ تكمن في المُرّشَح الثالث " خضير الخزاعي " .. حيث ان العديد من اللاعبين والإداريين ، إعترضوا على ترشيحهِ ، وقالوا ان لاعِبَيْن فقط كافيان ولا حاجة لثالث ، وبعضهم إدّعى بأنه لايصلح أصلاً .. لأنه كما يقولون أثبتَ فشله الذريع ، عندما كان يقود " نادي التربية والتعليم " في السنوات الماضية ، وان نادي التربية لم يعاني في تأريخه ، من التخلف والتراجع ، كما عانى في فترة ترؤس الخزاعي ! .. غير ان خضير الخزاعي ، أفحَمَ المُعترضين ، بقولهِ المُقتَبَس من السيد المسيح : مَنْ كانَ منكُم بلا خطايا وفضائح ، فليَرمني بحَجَر .. طبعاً لم يستطع أحد منهم الرَد عليهِ !! . صحيح ان الخزاعي ، يعرف حق المعرفة ، انه لن يلعب فعلياً على الإطلاق ، وسيبقى جالساً على دكة الإحتياط ... لكنه يدرك بأنه سوف يحصل على جميع الإمتيازات وسفرات الخارج وربما حتى الميداليات !. لأن الرئيس الطالباني ، يعتبر الأمر مُجّرد لُعبة " وهو مُحِقٌ في ذلك بالتأكيد " .. فأنه أراد ان يُشرِك لاعباً إحتياطيا آخر ليصبحوا أربعة .. وذلك لإرضاء الجميع وبضمنهم التُركمان ... لكن إرتفعتْ الأصوات من هنا وهناك .. مُعتَرِضة ومُنّدِدة ومُدّعِية للحِرص على الأموال العامة ! .. وكأن الثلاثة الذين مُرِروا من خلال مجلس النواب ، هُم " ضرورة قصوى " ولا تستقيم الأمور بدونهم !. وكأن المصاريف الخرافية التي سوف تُصرف عليهم ، ليست من الأموال العامة . عموماً ... نحنُ بحاجةٍ أحياناً الى الترفيه والترويح عن النفس .. فلا بأس ان نتفرج على هذهِ الكوميديا الساخرة ، التي تُعرَض اليوم على المسرح العراقي .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وعود قادة العراق .. والمصداقية
-
الحكومة .. وكيس التبغ !
-
المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة
-
بعض ما يجري في إيران
-
المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق
-
مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
-
بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات
-
مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟
-
في العراق .. كُل شيء طبيعي
-
إبداعٌ وإجتهادْ .. في النهبِ والفسادْ
-
- هند النعيمي - قائدة المُستقبَل
-
المالكي وتحالفاته الشيعية
-
أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن
-
الثورة في مصر والتغيير في العراق
-
هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟
-
حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !
-
المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
-
إختلاف الآراء
-
الحدود
-
لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
المزيد.....
-
احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا
...
-
ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم
...
-
بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو
...
-
-الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش
...
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
-
-المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|