أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - اكرام الراوي - رحلة الى بلد المياه














المزيد.....

رحلة الى بلد المياه


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 23:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحلقة الثانية
المعتقد

الهولنديون لايعبأون كثيرا" بالدين او المعتقد بالرغم من ان معظم جذورهم مسيحية, ,الا ان معظم الاجيال الجديدة وخلال السنوات العشرون الاخيرة اتجهت الى العلمانية فالدين ياتي بالدرجة الثانية في هذا البلد , اما كبار السن فيهتمون كثيرا" بالكنيسة والمواظبة على اداء صلواتهم صباح كل يوم احد , ربما لانهم شارفوا على نهاية حياتهم كما يفعل الكثيرين من بني البشر وفي جميع الديانات , الا انه لايمكن القول انه لايوجد موضع للعقيدة الدينية في هولنده, فهولنده كانت وحتى الماضي القريب تعد بلدا" مسيحيا" , اذ يعتنق معظم الشعب المسيحية , بالاضافة الى نسبة قليلة تعتنق اليهودية, وكانت مقسمة عقائديا" الى نوعين , الروم الكاثوليك والبروتستانت ,ففي الشمال الهولندي يتمركز العدد الاكبر من البروتستانت , اما الروم الكاثوليك فيتمركزون في الجنوب والوسط الهولندي , ويطلق على الاشخاص العلمانيين والذين لاينتمون لاي دين بالعدم او اللاشيء , والى جانب المسيحيين, أما معتنقي معتنقي اليهودية و فهم يتمتعون بحرية مطلقة في ممارسة شعائرهم الدينية ولهم مقابرهم ومعابدهم ونشاطاتهم المختلفة , بالاضافة الى العديد من الديانات الاخرى,ثم يأتي معتنقو الاسلام بالمرتبة الثالثة, ومعظمهم من المهاجرين من دول اسلامية , اذ يشكل الاتراك والمغاربة النسبة الاكبر منهم, بالاضافة الى الباكستانيين القادمين سورينام( وهي احدى جزر الكاريبي المستعمرة من قبل هولنده) , والاندنوسيين, ا كما يوجد الهندوس والبوذيون وغيرها من الديانات الاخرى . الا انك لاتستطيع ان تفرق بين مسيحيا او مسلما او بوذيا" هنا, من خلال تعاملك مع اي من الهولنديين الاصليين او المهاجرين , فالقانون يحتم على جميع المواطنين والمقيمين احترام بعضهم البعض ,واحترام عاداتهم ومعتقداتهم , كما انك لاترى هنا من يسألك عن عقيدتك او انتمائك الا ماندر, وبالرغم من ان الكثيرين من ذوي المعتقدات والديانات يروون ان الدين اساس الخلق النبيل الانساني والمثل العليا, بالرغم من ان اغلب الاخطاء والسلوكيات المشينه تصدر من اشخاص ينتمون لهذا الدين او ذاك ويدافعون عنه باستماتة ضد مايبدر بحقه من انتقادات , الا ان في الجزء الشمالي من هولنده تتجاوز نسبة المتدينينين من المسيحيين نسبة الى العلمانيين , والشيء الرائع لدى هؤلاء انهم من اكثر الناس تعاونا واستعدادا لتقديم المساعدة لكل من يحتاج لمساعدتهم,و بغض النظر عن انتمائه او عقيدته, والملاحظ ان اكثر من يحتاج للمساعدة بلا شك هم الاجانب وخاصة المهاجرين الجدد, فهم يعشون حياة صعبة من ,خلال السنوات الطويلة التي يقضونها في الانتظار حتى يبت بموضوع طلبهم الهجرة اذ تعد هولنده الاكثر دول العالم تشددا" في موضوع قبول المهاجرين اليها , لذا نجد الافا" من المهاجرين الذين قدموا اليها خلال السنوات العشر الاخيرة يقتلهم الانتظار الذي يمتد لسنوات طويلة وهم يعيشون ظروف معيشية وحياتية سيئة مع عائلاتهم من اطفال وكبار سن, اذ لايجد هؤلاء من يساعدهم في مواصلة حياتهم بشكل طبيعي كالحكومة مثلا" او المؤوسسات الانسانية , لذا تجد الكنيسة ليس ككمؤوسسة بل الهولنديون المؤمنون هم من يبادر دائما لتقديم المساعدة لهؤلاء واحيانا" دون ان يطلب منهم اي بشكل تطوعي , اما في المدن الهولنديه الاخرى وخاصة الرئيسية التي يطلق عليها شمال وجنوب هولندة والتي تتمثل في لاهاي المعروفة لدى الهولنديين باسم (دنهاخ) العاصمة السياسية لهولندة والتي تضم الوزارات والمؤسسات الحكومية وامستردام العاصمة السياحية والاقتصادية وروتردام مينائها الذي كان الى وقت قريب الاكبر بين مؤانيء العالم , في تلك المدن لاتكاد ترى الا اعدادا قليلة تتجه الى الكنيسة يوم الاحد, ولكثرة الاجانب في تلك المدن لاتستطيع ان تميز من منهم المسيحي او اليهودي المتدين عن غيره , كما لاتجد روح التعاون السائدة في مدن الشمال , كما لاتتميز دور العبادة بنشاطها المتميز
وازاء كل هذا تجد الكنيسة الهولندية تتعاطف مع هؤلاء وتمد لهم يد العون والمساعدة في اي وقت , ومعظم من يحظى في تلك المساعدات والعون الاجانب من المهاجرين الذين مازالوا في انتظار الموافقة على طلبات الهجرة لهولنده , , بالرغم من الشعب الهولندي معروف بتقشفه. .

ومن المعروف ان العائلة الهولنديةمهما كانت نوع العقيدة او الديانة التي تعتنق, فهي لا ترغم اطفالها حتى بلوغهم سن البلوغ وهو الثامنة عشر, لاترغمهم على اختيار الدين الذين يريدون اتباعه, ولكنهم ينشأون ويربون وفق لعقيدة الابوين, على اتباع التعاليم الاخلاقية والانسانية من احترام الاخر وعقيدته , واحترام حقوق الانسان والحيوان على حد سواء, والالتزام بالقوانين , والحفاظ على الممتلكات العامة, , وفلسفة الهولنديين في ذلك هي, انهم يرون ان الاطفال لايفقهون معنى الدين , وانهم غير ناضجين فكريا" لاستيعاب معاني الدين الذي يعتنقوه , لذا عليهم ان يقرروا نوعية المعتقد الذين يريدونه عندما ينضجوا عقليا" وفكريا", وهذا الامر يبقى خيارا" لهم , و دون اجبار العائلة لهم , فاذا ما اختاروا مايريدون سيكون ذلك عن قناعة واستيعاب تام لما سيعتنقون الامر الذي يجعلهم لايرتدون عنه , ولايغيرون قناعاتهم



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب
- هولنده في عيون صحفية مهاجرة
- حمى التظاهر
- صحوة متاخرة
- ولىّ وقت الصمت .. وعلت الاصوات المطالبة بالحرية
- ديمقراطية الدم
- هل ستكون حكومة العراق علمانية ؟
- هل هناك حياة لمن ننادي؟
- الزنا بالمحارم
- لابد من صحوه وطنيه وشعبيه ضد قوى الظلام
- اشك ان من يحكم العراق اليوم عراقي
- الشرفاء ينقذون العراق
- التربية والتعليم
- الدين والسياسه
- الدين والسياسه /4/تغيير المسار
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - اكرام الراوي - رحلة الى بلد المياه