أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - سلة النواب وسلة الخبز














المزيد.....


سلة النواب وسلة الخبز


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 21:17
المحور: كتابات ساخرة
    


طالعتنا الكثير من وسائل الاعلام بخبر عاجل عن الانجاز الكبير الذي تحقق مؤخرا من خلال اختيار ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية، ولسنا بصدد الحديث عن هذا الاختيار ولا عن مدى الفائدة المتحققة منه بالنسبة للمواطن العراقي .
لكن ما اثار اهتمامي مصطلح السلة ولا اعرف كيف راودتني فكرة الحديث عن سلة الخبز.. بوصفها السلة الاكثر اهمية من أي سلة اخرى، ذلك ان أي رب اسرة لن يتمكن في اخر النهار من العودة الى بيته وهو يحمل سلة النواب لأن هذا الامر سيعني ان اطفاله سينامون وهم (على لحم بطنهم) ومن المؤكد ان زوجته ستنكد عليه عيشه وستلعن (اللي خلفوه) لأنها كانت تنتظر مايسد رمق الاطفال الصغار وليس مايملأ البطون التي شبعت حد التخمة بالمزيد ثم المزيد .
والمثل الشعبي يقول (عرب وين .. طنبورة وين) وطنبورة هي زوجة الاعرابي الصماء التي تعلمت ان تلبي واجب الزوجية حين يفرش الزوج العباءة .. حتى اذا هاجمتهم احدى القبائل وفكر في الهرب باقل متاع ممكن فرش عباءته ليجمع المتاع فاذا بطنبورة تنام على العباءة وهي تتصور ان زوجها يدعوها للفراش !!
مايحدث الان يذكرنا ايضا بماري انطوانيت حين سمعت اصوات الناس (الغاضبين) وهم يقتربون من القصر الملكي فسألت الحاشية عن مطالب هؤلاء فقيل لها: انهم يريدون الخبز، فقالت : اذا لم يكن الخبز موجودا فاعطوهم الكيك !!
مهلة المئة يوم قد شارفت على الانتهاء، ولم يلمس المواطن اجراءات حقيقية على ارض الواقع، فقط هناك تصريحات وزيارات مكوكية (وزارية) لعدد من المحافظات التي يتوقع هؤلاء ان تنطلق منها العواصف التي ستزلزل العروش وترجف الكروش.
وهم يسارعون الى بذل الوعود ومنح العطايا.. الى جهات هي الابعد عن فهم حقيقة احتياجات المواطن الملحة لذا لا يرى المواطن ان هذه الاجراءات ستؤدي الى احداث التغيير الحقيقي الذي ينتظره .
ونختم بقوله تعالى .. ان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب .



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلميذ يؤبن نفسه قبل موته
- حق التظاهر في الحمام
- مافيا الايفادات
- شرعنة التزوير .. وفلسفة (خليهه سكتة)
- نهاية العالم
- العرب يقرأون ويكتبون
- سلم الرواتب ولعبة (الحية ودرج)
- القبول في الجامعات والمعايير القديمة
- شباب ساحة التحرير يضعون علامة ×
- اعياد نورورز في ديالى.. سياحة غير مكتملة
- كرسي الاعتراف
- ساسة ومقاولون
- أقنعة البطالة
- فيك الخصام
- ميدان مصر وساحة بغداد
- شباب من تونس ومصر ومحافظات عراقية
- زنكنة .. هل مات آخر الرجال؟
- التحليق الى الهاوية
- العراق اولا
- سوبر نائب


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - سلة النواب وسلة الخبز