أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - مبدعات من بلادي














المزيد.....

مبدعات من بلادي


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 21:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما يكون الابداع حاضرا تتحطم كل القيود
المرأة كيان رائع لم يخلقها الله لتكون حبيسة الجدران الأربعة وتكون خادمة ونزوة عابرة ,هي أرقى وأسمى من ذلك انها تصنع الإبداع وتشارك الرجل في كافة مجالات حياته .
أنها الأم والأخت والحبيبة والصديقة وكل الأحلام .
تخطت الحدود وحطمت كل الحواجز لترسم البسمة على شفاه الأطفال وعوائلهم بعدما كان اليأس يحطم حياتهم.
اتخذت من حبها للحياة وسيلة لمواصلة الحياة لأطفال لتكون لهم الام والصديقة وترسم البسمة على شفاههم بعد ان زرع الطبيب قوقعة الأمل بعد ان كان الصم والبكم عاهتهم بالحياة .
لم تغريها الغربة ولا لياليها وأصرت ان تخدم أبناء وطنها وأطفالهم رغم موجة الارهاب التي اجتاحت بغداد الذي حاول ايقاف عجلة الحياة ونشر سياسة الرعب والدم والحقد بين ابناء الوطن الواحد ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا .
انها الآنسة سهى الطائي مديرة مركز المصطفى للتدريب على النطق .
كان لقاء بها لنتعرف على طبيعة عملها وما تقدمه للأطفال .
كيف كانت فكرة افتتاح هذا المركز؟
لاحظت ان اغلب المدربين وخصوصا في العراق يستخدمون الإشارة وعدم استخدام اللغة في التخاطب لزارعي القوقعة وهذا لا يؤدي الغرض الصحيح مما يجعل الطفل في حالة صم وبكم دائم .
ومن هنا تم افتتاح المركز للعناية بهؤلاء الشريحة من أطفالنا
وقد لاقت فكرة استخدام اللغة نجاحا كبيرا وتم استقطاب الأطفال لهذا المركز .
ماهي المؤهلات التي جعلت من مركزكم يستقبل هذا العدد من الاطفال ؟
مركزنا يحتضن الأطفال بغض النظر عن كل شئ فهو الغاية منه تقديم المساعدة أليهم ومعاملتهم وفق الطرق العلمية الصحيحة ولاسيما تطبيق ما المنهج الصحيح والأخذ بنظر الاعتبار تفاوت المستويات والاستقبال لكل طفل.
وقد تم تطوير قابليتنا من خلال دورات تطويرية مركزة في مراكز متخصصة في مدينة الطب (مركز السمع والتخاطب ) وجمعيات أخرى بأشراف مدربين أكفاء .
وعند مزاولة تعليم الأطفال باستمرار وجدت نفسي غارقة بحب هذا العمل الإنساني وتعلقي بالأطفال الذين اعتبرهم أولادي .
من خلال تجربتك الكبيرة في مجال تدريب الأطفال ما هي الحصيلة التي خرجت بها ؟
لقد دربت أكثر من 70 طفل وبأعمار مختلفة وخرجت بحصيلة جيدة بإعادة النطق الى هؤلاء الاطفال ولو بصورة تدريجية مما يؤهلهم الى دخول المدارس وممارسة الحياة الطبيعية دون خلل .
وقد اثبت ان تدريب النطق ليس بالإشارة وإنما باستخدام الكلام (لغة الشفاه).
ما هي الصعوبات التي تواجه مدرب النطق في بداية الأمر؟
لا توجد صعوبات معينة ولكن ضرورة تعاون الأهل والمدرب معا وثقافة الاهل في تفهم حالة الطفل وعدم اليأس وإعطاء المدرب الوقت اللازم لإثبات نجاحه في تعليم الطفل .
كما يجب وجود دورات توعية لعوائل هؤلاء الاطفال لتكون نهج يتخطون بها المشاكل التي قد تواجه أطفالهم .
كما ان هناك تفاوت كبير بين طفل واخر ويكون حسب كفاءة المدرب وتعاون الاهل وقابلية الطفل على الاستيعاب وهذا يكون تدريجي يصل الى حوالي 6 اشهر كمرحلة اولى .
لا تكون بالضرورة العملية ناجحة اذا لم يكن هناك إشراف من قبل طبيب أخصائي السمع والتخاطب ومن ثم يتأهل الطفل من خلال دورة او فترة تدريبية بإشراف مدربين أكفاء أصحاب خبرة وتعتبر العميلة غير ناجحة ان لم يكن هناك تدريب وتأهيل تساعد الطفل على اكتشاف العالم من حوله .
لابد من اختلاط الطفل بالمجتمع بعد الدورة لتنمية قابلته واستكشاف العالم من حوله ويجب على عائلته مساعدته لتخطي هذه المرحلة .
حبك للعمل ماذا يعني لك ؟
ان النجاح الذي لا قيته تجربتي هو قدرتي على إعادة الحياة الطبيعية للطفل واعتبر هذا الطفل ليس معوقا لأنه أصبح فرد معافى , والحمد لله لم يدخل اي طفل لمركزنا ويخرج الا وهو معافى بشهادة جميع العوائل الذين دربوا أطفالهم في مركزنا .
ماذا عن الدعم الحكومي والجمعيات الإنسانية لمركزكم ؟
في حقيقة الأمر لم أجد أي تعاون من قبل وزارة الصحة أو وزارة العمل والشؤون الاجتماعية او أي جمعية إنسانية وان مركزنا يعمل بتمويل ذاتي وبجهود فردية من قبلي ,وأتمنى ان تلتفت ألينا وزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتطوير مركزنا والنهوض به خدمة لأطفالنا وعوائلهم .
ما هي مقترحاتكم لانقاد الأطفال الذين زرعوا قوقعة الأذن في العراق ؟
فتح مركز او مدرسة لرعاية هؤلاء الأطفال لرفع جزء كبير من كاهل عوائلهم لان العدد في تزايد مستمر , وكما يجب تخصيص راتب شهري لهؤلاء الأطفال .
حاليا تقام في مستشفيات العراق عمليات زرع القوقعة (مدينة الطب ومستشفى اليرموك ) بمعدل 2-3 عملية أسبوعيا وهذه العمليات ناجحة 100%وهذه تكلف الدولة 28000 ألف دولا خارج العراق بعد ان كانت العمليات تقام في خارج العراق فقط في دول الهند وسوريا وغيرها مما يدل على نجاح الطب العراقي وسموه بين دول العالم.
تدريب النطق لا ينجح بالسمع فقط ولكن ضرورة وجود أشياء ملموسة (وسائل إيضاح) لكي تساعد الطفل على خزن الأشياء وحفظها وكما يجب على المدرب وضع منهج يعمل عليه .
ما هي الخطوات التي تسبق المنهج بالنسبة للمدرب ؟
1. اخذ معلومات كاملة عن الطفل وعائلته .
2. تسلسل الطفل بين أفراد الأسرة .
3. من هو الأقرب أليه الأب .
4. ميوله تجاه الأشياء التي يهواها.
تكون الدروس الأولى تعليمهم اصوات (link) )أ –و- أي-ام- أس-أش)
بعدها تأتي دروس باستخدام وسائل الإيضاح وتعريف العالم من حوله ويكون اهم شئ في هذه المرحلة التكرار والتذكير, وعلى العائلة ان تهتم بالطفل وتعيد تكرار الجمل والحروف التي تعلمها الطفل بالمركز .
الطفل الذي تزرع له قوقعة يستمر بالتدريب من اول يوم سمعه بعد العملية الى مدة سنتان كأي طفل عادي ويستمر تدريجيا في حياته العامة .
رحلتنا انتهت ولكن الابداع العراقي لا ينتهي ستكون لنا وقفات اخرى باذن الله مع مبدعات عراقيات في شتى المجالات انتظرونا .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل بن لادن ولكن؟ كم بن لادن لازال حيا!!
- في ذكرى سقوط الصنم
- حقيقة تجاوزت الحلم
- ثمار الوطن ... مبارك ... صوتكم
- سُحب الانتظار
- سلام عليك يا عراق
- السيد المالكي مائة يوم لا تكفي احذر ؟ الجميع يترقب سقوطكم
- ذكرى حب وامل اللقاء
- ثورات الشعوب ولعنة الشعارات
- نحن وتونس ومصر وارادة التغيير
- ثورة الشعب العربي بين اليقظة والحلم
- منهجية الكتابة للاطفال
- مراكز المعوقين في العراق
- اوراق متاكلة تحت خطوط النار
- عبد الكريم قاسم الزعيم والقائد الاسطورة
- خارج اسوار الحب
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (3)
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (2)
- الشباب العراقي مشاكل وهموم (1)
- احلام النوارس


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - مبدعات من بلادي