أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين














المزيد.....


الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فبراير الماضي وسوريا تعيش حالة غير معهودة من الغليان الشعبي ، فالشعب السوري وبعد ما يقارب من نصف قرن من الزمان من حكم الدكتاتورية والحزب الواحد بدأت اليقظة تنتابه بشكل لم يسبق له مثيل الى درجة ان هذه اليقظة أطاحت بتصورات المحللين والمتابعين التي كانت تفيد باستحالة اندلاع أي ثورة شعبية في سوريا بسبب قسوة المؤسسات الأمنية التي تقبع على صدر كل مواطن حتى في أحلامه وتتغلغل في كل مفاصل الحياة ، وينتشر أفراد هذه الأجهزة الأمنية في المدن والقرى والشوارع والجامعات والجوامع والمراكز الثقافية السورية كإنتشار الحشرات التي تتكاثر انشطارياً .
لقد أثبت الشعب السوري من خلال احتجاجاته السلمية انه لايطالب بغير الحرية والعدالة الإجتماعية والإصلاح السياسي ، وأثبت أيضاً من خلال إصراره على التحدي ومواجهة الآلة العسكرية القمعية والمؤسسات الأمنية بصدور عارية رغم التشويه الحكومي ورغم الفبركة التي تمارسها أجهزة إعلام النظام لقلب الحقائق وتصوير كل المحتجين والمطالبين بالحرية على انهم ( مغرضون وغوغاء وسلفيون ومخربون) ، ومن المؤسف أن نرى أن جوقة الأبواق المسعورة من الذين يطلقون على أنفسهم ( صحفيون وإعلاميون وهم بالأصل منتسبو الأجهزة الأمنية) تنبح على شاشات الفضائيات التي تفضحهم من خلال حراجة الأسئلة الموجهة لهم ، ومنهم المدعو شريف شحادة ( الصحفي والإعلامي البذيء اللسان ) و عصام تكرور ( مدرس جامعي اختصاص علوم سياسية وهو بالطبع كصاحبه شحادة شحاذ وكذاب أشر) ، من المعيب والمخجل والمؤسف أن يتخذ الإعلامي هذا الموقف تجاه شعبه المظلوم والمضطهد ويصف عشرات الآلاف من المطالبين بالحرية بـ (المخربين) ، فهذا الشريف يومياً يطل من على الشاشات ليبدأ مداخلاته بنكتة سمجة كسماجته الخَلقية والخُلقية ، ويطلق الضحكات ومن ثم ينبح بصوت عالٍ مدافعاً عن القتل الذي يُمارس بحق أبناء بلده ويطلق العنان للسانه البذيء مطلقاً صفات قبيحة كقبحه على طلاب الحرية دون خجل ، ويسمي نفسه بالـ( الكاتب والصحفي) ، انه أحد أكثر وعاظ السلاطين رخصاً وإبتذالاً ودونية ، وهو يمارس هذا العهر الإعلامي بدفاعه عن قتلة الشعب السوري ومهاجمته لشبان الإنتفاضة السورية الأحرار .
أما ( الأستاذ تكرور! ) وهو الدََعي الصغير المضحك الشكل يطل على المشاهدين ليريهم ابتسامته اللئيمة في حين ان نصف الشاشة تعرض شهداء من الشباب مضرجين بدمائهم ، وتعرض صوراً لدبابات تقصف الأحياء الآمنية في حمص ودرعا ، وتعرض عشرات العوائل من النساء والأطفال وهي تلوذ بالأراضي اللبنانية من جهة والتركية من جهة أخرى هرباً من بطش الجيش السوري الذي تجمد طوال هذه السنين وغدا ثعلباً خائفاً أمام ( تل أبيب) ليستأسد على شعبه مثله في ذلك مثل كل الجيوش العربية التي ( خسرت كل الحروب وبجدارة ) لكنها انتصرت على شعوبها وبجدارة ...
هؤلاء مرة يصفون المحتجين بالسلفيين وان وراءهم أجندة خارجية لإقامة إمارة إسلامية ، تراهم بعد ساعات وعلى نفس الفضائيات ودون خجل يصفون المحتجين بأنهم ينفذون أجندات(إسرائيلية !) أو( تركية) أو ( سعودية) في حين يأتي رجل الأعمال اللامع (رامي مخلوف) والذي جمع الأموال على حساب معاناة الشعب السوري ليقول : ( إن لا إستقرار في إسرائيل عندما لايكون هناك استقرار في سوريا !) في اعتراف مضحك وساذج ولكن صادق يفيد ان سوريا التحدي والصمود كانت تحرس الحدود الإسرائيلية للمحافظة على أمن وإستقرار إسرائيل .
إن هذا التخبط يعري الحقائق التي تجري على الأرض في سوريا ... يبدو لي ان الوقت قريب جداً لحصول تغيير جذري في سوريا ، لكن على الأحرار في سوريا أن ينتبهوا من تغلغل هؤلاء المرتزقة من الإعلاميين الى مؤسسات دولتهم القادمة ، فلقد عانينا من هذا الخطر في العراق ولنا تجربة ثرية بخصوص فن تغيير الخنادق من قبل مرتزقة الإعلام الذين يميلون دائماً الى القوى المنتصرة ويمتهنون الرخص ليمارسوا نفس الخداع ويأكلوا من فتات الموائد.
• رئيس تحرير صحيفة الأهالي اللبرالية العراقية



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم
- أستاذ كفاح محمود - لنتحاور على خلفية مقالكم - من أجل كردستان ...
- ستتهاوى الكثير من العروش - إنها لحظة تارخية جميلة
- قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون
- الحراك السياسي في أقليم كردستان -مابين الفساد والإنهيار يكمن ...
- تونس ... كل أصباغ الشعر ومواد التجميل لن تنجح في اخفاء عجز ا ...
- العراق بين جدران أقليمية آيلة للسقوط-قراءة سريعة لمعادلة بدأ ...
- أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!
- ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين
- الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو ...
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين