أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - خالي يا خالي















المزيد.....

خالي يا خالي


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 16:13
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أخي، هل تعرف لماذا جعلوا في سورية يوم 21 آذار عطلة رسمية ؟
° طبعاً، لأنه عيد الأم..
ـ بل وأنت الصادق لأنه عيد نيروز، الكردي.
° وما المانع في أن يكون يومٌ واحد لعيدَيْن؛ مثلما نحن ولبنان شعبٌ واحدٌ لعصابتيْن ؟
ـ لأنّ نظامنا، الممانع، هوَ من قرر أن يكون يومُ النيروز عطلة رسمية، على أساس أنه عيد الأم. ففي عام 1986، في زمن القائد الخالد، أفاق الأكراد بدمشق في صبيحة النيروز على صوت مزامير سيارات أمن الدولة و..
° آه، نعم. أتذكر تفاصيل ما جرى يومئذٍ، حيث منع الأمن الاحتفالات بالعيد وما لبث أن فتح النار على المحتجين قدّام القصر الجمهوري.
ـ بل وأنتَ الصادق، دوماً، فإنّ الحرس الجمهوري هو من أطلق الرصاص وقتل من قتل في ذلك اليوم. وكان خالُ رئيسنا، الحالي، هوَ قائد الحرس الجمهوري..
° وابن خال رئيسنا، ما غيره، صارَ اليوم هو قائد الحرس الملكي.
ـ رحمَ الله والديكَ. المهم، أنّ ذلك اليوم شهدَ أول تحدّ لسلطة الأب القائد، الخالد، فضلاً عن أنه صار عيداً للأم السورية، المستعبَدة.
° والمستغرب أن يرث الابنُ هذه الوطن، الأم؛ مع أنّ هذا محرّمٌ بتاتا في جميع الشرائع والنواميس.
ـ النواميس..؟؟
° أعني، أنه حتى عديم الناموس يأبى التزوّج بخالته، أرملة أبيه.
ـ إنه يا صاحبي عهدُ التوريث؛ فابن الخال حلّ مكان الخال، والأخ حلّ مكان العمّ و..
° ومدينة درعا حلت مكان شقيقتها مدينة حماة، أليس كذلك؟
ـ بل هناك شقيقات، كثيرات، لمدينة حماة. وحتى هذه، المنكوبة، لم تسلم اليوم من هجوم جيشنا، الباسل، على مواطنيه الأعداء.
° يبدو أنّ جيشنا يتدرّب بمواطنيه على خوض الحرب، القادمة. فأنت تعرف أنّ شهر حزيران على الأبواب وفي الخامس منه تستعاد ذكرى النكسة؛ التي باع فيها الأبّ القائد، الخالد، محافظة الجولان قبل أربعة وأربعين عاماً.
ـ وهذا الوريث، أمّ أربع وأربعين، هوَ من سيستعيد الجولان طالما أنّ استقرار إسرائيل مرتبط باستقرار سورية؛ كما صرّح ابن خاله، رامي مخلوف..
° قصدكَ، حرامي مخلوف؛ كما يلقبه المتظاهرون في جميع محافظات البلد.
ـ نعم، وصارت له شهرة حتى خارج البلد، بعدما ظهر اسمه في لائحة المسؤولين السوريين، المشمولين بعقوبات الإتحاد الأوربي، والتي تضمّ 13 منهم.
° 13؟ إنه رقم مشؤوم، كما تعرف؟
ـ يبدو أنّ الرقمَ سيصل إلى 52، أي على عدد أوراق اللعب ( الكوتشينة )؛ مثلما الأمر مع أشقائهم المدحورين، في عراق البعث.
° وعقبال عند الجوكر، إذن.
ـ ولكنّ ولديه، يا حرام، ما زالا صغيرَيْن بعد. أي أنّ هذه الكوتشينة، المقترحة، لن تشملهما..
° يحرَم جلدهم على عظمهم.
ـ لا، لا يكن قلبك أسوَد مثل أولئك السلفيين، من أفراد المجموعات المسلحة، الذين روّعوا الأطفالَ بدءاً من درعا؛ فأحرقوا أصابعهم وقلعوا أظافرهم وشوّهوا وجوههم لأنهم تجرأوا وكتبوا على الجدران شعارات تدعو لإسقاط الجمهورية الملكية.. أعني، الإمارة السلفية.
° والله، الحق معك. علينا أن نكون إنسانيين مثل حرَم السيّد الرئيس؛ التي تخطب في المؤتمرات النسائية الدولية وتعقد المقابلات الصحفية، والمتلفزة، مع كبريات الصحف الأمريكية والأوربية و..
ـ ويلتقطون الصوَر لزوجها مع أولادهما وهو يشاركهم في ألعابهم بكل تواضع ومحبة أبوية وحنان.
° يا أخي، إنه مرهف المشاعر.
ـ ولكنهم، المتظاهرون السلفيون، جعلوه في هذه الأيام مرهقَ المشاعر.
° أجل، هذا ذنبهم. وإلا فهل يُعقل أن يكون أبٌ بمثل ذلك التواضع والمحبة والحنان أسداً كاسرًا مع أولاد الناس..؟
ـ بل قل، قرداً مسخاً. وكما قالت مستشارته، بثينة ثعبان، لصحيفة أمريكية، مؤخراً، فلا يمكن للسلطة أن ترحمَ من يقودون تمرداً مسلحاً.. حتى لو كانوا أطفال ابتدائي.
° هكذا قرد، للحقيقة، يحتاج هكذا ثعبان؛ وخصوصاً في الاستشارات الدموية، مثل صيد الطرائد وقنصهم واعتقالهم و.. الخ
ـ والملاحظ، أنها نفس الصحيفة الأمريكية التي أجرت مقابلة أيضاً مع ابن خال الرئيس. وقال مراسل الصحيفة، أنهم سمحوا له بزيارة سورية لساعة واحدة لإجراء المقابلة مع الثعبان، ثمّ عاد إلى أمريكا. وفي اليوم التالي، سافر مجدداً إلى سورية وسمحوا له فيها بالبقاء ثلاث ساعات فحسب لحين انتهائه من مقابلة ذلك الحرامي..
° ويقولون لك، أنه لا توجد حرية إعلام في سورية القرد؟
ـ يا أخي، إنها إجراءات أمنية، مطلوبة، لحماية المراسلين الأجانب، العرب والغربيين، من شرّ المجموعات السلفية، الإجرامية. والدليل، أنه بمجرّد وصول مراسلة الجزيرة، دوروثيا بارفاز، إلى مطار دمشق، فإنّ تلك المجموعات الإجرامية اعتقلتها ثمّ سلمتها مباشرة لسلطات مطار طهران؛ كون هذه المراسلة هي إيرانية الأصل. ولا تستبعد أن يظهر علينا، غداً، المقاوم رفيق نصر الله، لكي يفضح على الفضائية السورية المؤامرة الخارجية التي تموّلها قطر و..
° ومن هوَ هذا النصر الله، الآخر، بسم الله الرحمن الرحيم؟؟
ـ إنه محلل سياسي، لبناني؛ ضيف دائم على الفضائيات السورية، حتى ويقال أنه يأكل ويشرب وينام في الاستديوهات لديها.
° آه، فهمت عليك. هو أحد أولئك المنحلين السياسيين، اللبنانيين، ممن نبتت قرونهم في زمن الأب القائد، الخالد، واستطالت وثخنت في زمن وريثه حتى أضحت مثل قرون التيوس.
ـ أجل، هذا الديّوس من أولئك التيوس. وبالرغم من كونه علمانياً، كما يردد دائما، ولكنه لا يكف عن التحريض الطائفي وهوَ يشير بيده في عيون مشاهديه ويشتم ويسب ويرعد ويزبد و..
° وكان ينقص أن يقاقي، أيضاً؛ مثل مذيعات ومذيعي فضائياتنا.
ـ يا أخي، كلهم يقاقون معاً، المضيف والضيف والمتفرج والمخرج والمعدّ.
° الحق معها والله، حرَم سيادة الرئيس. لقد هربت مع أولادها إلى لندن لكي تتخلص من زعيق الفضائيات وعويل الفنانات وشهيق الفنانين وزفير المثقفين و..
ـ ولكن، ألا يخشى سيادته أن يلحق السلفيون عائلته إلى لندن؛ فيقومون بقطع الماء والكهرباء والاتصالات عن شقتهم، ثمّ تتقدّم الدبابات نحوها فتطوقها، ومن بعد يتمّ الاقتحام وتصادَرُ الخليوي وأجهزة الكومبيوتر ويسرَق المصاغ والمال ويُساق الذكور إلى ملاعب الاعتقال وتهان النساءُ ووو
° من حسن حظ سيادة رئيسنا، الشاب، أنه فوق الأربعين؛ وسيطلقون سراحه بعدما يوقع على تعهّد بعدم العودة للتظاهر مجدداً. وهكذا يعود لعائلته الكريمة، سعيداً مطمئنا، لكي يواصل اللعبَ مع أطفاله بحب وحنان وتواضع. وتعود زوجته لمقابلاتها الصحفية والمتلفزة مع وسائل الإعلام الغربية، ويواصل خالها مشاريعه مع خال زوجها، وابن خالها مع ابن خاله.
ـ خالي يا خالي، نهبتَ وعقبالي..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد
- آخر خطاب لمسيلمة الكذاب
- ....المقاومة الإسلامية
- ارحل يا حمّار
- يوم الأسير السوري
- سيادته يوجّه الإعلامَ للإصلاح
- سيادته يأمر الشبيحة بتطبيق الإصلاح
- الواد طالع لأبوه
- طير وفرقع يا بشار
- أنا والرئيس في باريس
- أسكي شام: استهلالٌ، أو اكتشافُ الأسلاف
- أعمالي غير الكاملة في موقع متكامل
- خاتمَة السيرَة: الشام القديمَة


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - خالي يا خالي