أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ناديه كاظم شبيل - وللطبيعة رأي اصدق














المزيد.....

وللطبيعة رأي اصدق


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 09:28
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


كانت الطبيعة تصلي وتغرق في خشوع عميق ، السكون يعم المكان الا من صوت خرير مياه الشلالات الآت من بعيد ، الطيور تحلق فوق الاشجار الباسقه تتبارى في شدوها الجميل ، غناء رتيب ، تبدأ الانثى ليجيبها الذكر على الفور ، لا يحتاج المرء ان يكون نبي الله سليمان ليفهم لغة الطيور ، فتراتيل هنا ..... وتسبيح هناك،شجن هنا ، ومواساة هناك ، اتحدت الطيور حتى خيل الي انها جوقة اوركسترا تعزف لحنا خالدا لامهر عازف في الوجود.

وفجأة اطلت هي ، بيضاء كلون الثلج حتى خيل الي انها احدى راقصات باليه رقصة البجع الروسية الشهيرة ، جاءت للاستحمام وقت الظهيره .
نزلت الى الماء عارية تماما ، تتهادى في النهر بكبرياء ودلال ، فللجمال شموخه الفطري ، راقبتها عن كثب ، فلم اشأ ان انغص عليها خلوتها ،فجأة نزل هو الى جانبها ، اتجهت بكلها صوبه بفرح غامر ، قبلة ، اثنان ثلاثة .عشر ، ثم ركضت مبتعدة بدلال وخفة ورشاقة ، ركض خلفها والقلات المتبادله تتوالى بينهما وفجأة حضر العذول ، يبدو انه عاشق اخر ، هبط الى الماء غاضبا ، حاول ان يشاركهما الغرام ، ولت عنه هاربه ، تبعها حبيبها الاول ، اخذ يهأ من روعها ، بدأت تتناغم معه من جديد ، كان عناقا حارا قطعه العذول مرة اخرى ، ابتعدت مذعوره ، لحقها العاشقان معا كل يحاول الفوز بقلبها ، نفرت منهما مفضلة خلوة هادئة في تلك الغابة الساحره ، ولكنهما اصرا على صحبتها ، كل يريد الخلة بها ، لم يكن امامها الا الصراخ ، اخذت تصرخ بكل مااوتيت من قوة ، ونشبت معركة ضارية بين العشيقين ، نظرت اليهما بنفور وفرت هاربة ، واختفت عن الانظار .

تأملت الحادثة العجيبه ، وشعرت باحترام لهذه الفاتنة الابيه ،التي ابت ان ينتهك احدهم قلبها عنوة ، وتركت الامر الفصل لحبيبها الشهم الذي دافع عنها دفاعا مستميتا ، وهي تنتظر عودته سالما لتقر به عينها ن فهنيئا لها عزة نفسها وهنيئا لها حبيبها الوفي .

قارنت بين حال البجعة هذه وبين المرأة العربيه التي تزف عنوة لرجل لم تعرفه ولم تره عينيها ، ليمزق طهارتها في ليلة موحشة تدعى ليلة الدخله ، وربمااصدر حكمه عليها بعد حين فتكون اما ناشزا او طالقا وربما تكون الطلقة رجعية او بائنة ، او يتحفها بهدية ممقوتة اسمها الضرة ، وقد تتعدد الضرات وهي مستسلمة لقدرها وقضاها ، الا مااقساه قدر وما اتعسه قضاء ، لقد زرع الخوف في قلب المرأة الشرقية منذ نعومة اظفارها ، وشب معها خناسا وسواسا ، يهدم خلاياها خلية بعد اخرى ، حتى ينسيها انها بشرا وليست ملاكا فتتمنى ان تكون ولوبجعة في غابة سويديه ، وتترك انسانيتها التي اهدرها الرجل ارضاءا لنزواته ومغامراته التي لا تنتهي ، فكم من طاهرة رجمت حتى الموت لانها احبت او قررت الاختيار ، وكم من صبية قتلت جراء نظرة حب برئ تبادلتها مع ابن الجيران او همسة ظالمة صدرت بحقها من صديقة لا تعرف طعم الوفاء ،الا لعمري سيكون مطلب عادل بحق .
(كلمة الرجل ليست مطلقه فهنالك الرجل المخلص الوفي الذي اعتبره انموذجا وعلى الاخرين الاحقتداء به وهم كثر) .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ناديه كاظم شبيل - وللطبيعة رأي اصدق