أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسن محمد طوالبة - عدوانية صهيونية متمردة ضد العرب














المزيد.....

عدوانية صهيونية متمردة ضد العرب


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 08:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في يوم الخامس عشر من شهر أيار/مايو من كل عام, يحتفل الكيان الصهيوني الغاصب بما يسمى عيد الاستقلال, في حين هو يوم الاغتصاب, اغتصاب الحق الفلسطيني في أرضهم بما فيها القدس بكل ما فيها من مقدسات إسلامية وللأديان الأخرى.
يدعي الصهاينة أنهم ينشدون السلام ,ويدعون أن العرب ينشدون الحرب والإرهاب , كما إنهم يراهنون على نظرية مفادها " إن العرب من كبار السن سوف يموتون , والصغار ينسون " , ولكن حقائق التاريخ تؤكد أن الحقائق لن تنسى مهما طال عليها الزمن . ما دام هناك توعية للأجيال المتعاقبة .
أن تاريخ الصهاينة القديم والجديد يؤشر أنهم رواد في تفجير الأزمات وفي اختراعها, بل وتصديرها إلى الخارج. وقد اشتهروا منذ القديم بالعصيان والتمرد, وأنطبع تاريخهم بالإجرام والعدوان والعصيان, فقتلوا الأنبياء بغير حق, وعبدوا العجل والأوثان والآلهة. وكان – مازال – سلوكهم الغدر والقتل والتدمير, اعتقادا منهم أن ربهم الخاص بهم قد منحهم رخصة لقتل الآخرين من غير دينهم, بدعوى أن الآخرين هم (الغويم) الذين لا يستحقون الحياة.
ما كادت فرحة المصالحة الفلسطينية في أوجها , حتى هاجمها وزير خارجية الكيان الصهيوني بصورة فجة فيها عدائية وقحة ,ويطالب أن تلتزم حماس بمقررات اللجنة الرباعية ,التي نحرها هو ورئيس حكومته نتنياهو .
ونتنياهو واحد من هؤلاء العصاة المجرمين, يعشق قتل الآخرين, ولا يختلف في شيء عن اسلافة الذين تسلموا رئاسة الحكومات الصهيونية منذ عدة عقود, فهم جميعا شنوا الحروب ضد العرب, وشردوا أبناء فلسطين بالقوة والإرهاب . وهاهو يكمل سيناريو اسلافة في التهجير والقتل والاعتقال ومصادرة أراضي الفلسطينيين وبيوتهم, لإقامة مستوطنات فوقها لإسكان قطعان اليهود القادمين من الخارج.
نظرة سريعة على أفعال الحكومات الصهيونية, تؤشر أنها تضحك على الآخرين للآن فالشر والقتل مزروع في دمائهم, فالحكومات المتعاقبة: 1- شنت الحروب المدمرة على العرب, قتل فيها عشرات الألوف من مصر ولبنان والأردن وسوريا والعراق , إضافة إلى الفلسطينيين , كان أخرها الحرب الإجرامية على غرة.
2- ضمت الحكومات الصهيونية القدس الشرقية إلى الغربية, وأعلنت أنها عاصمة أبدية لكيانهم الاغتصاب العنصري العدواني. 3 – عملت بكل السبل على تدمير المقدسات الإسلامية في القدس وغيرها, ولم تعر أي بال لنداءات اليونسكو والمجتمع الدولي المعني بالتراث الإنساني, فمازالت تواصل الحفريات تحت بيت المقدس بدعوى البحث عن الهيكل المزعوم, علما بان كل روايات التاريخ القديم تؤكد أن الأشوريين والبابليين والفرس والرومان قد دمروا كل ما يخص اليهود في القدس. كما إن فرق الآثار اليهودية التي وصل عددها 25 فرقة لم تتمكن من اكتشاف أي دليل على وجود اثر لهيكل سليمان تحت القدس. وعلى الاثاريين العرب أن يعملوا على كشف هذه الحقائق للرأي العام العربي والعالمي , لدحض افتراءات اليهود الصهاينة . كما أن الصهاينة تطاولوا على الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال, وضمها إلى التراث اليهودي.
4- العمل على مواصلة بناء الجدار العنصري لتخريب الأرض الفلسطينية وتشتيت مواطني فلسطين في القرى والبلدات. 5 – بناء المزيد من المستوطنات فوق أراضي الضفة الغربية وخاصة في القدس الشرقية لإخفاء معالم العرب والمسلمين, كما فعلوا في حارة المغاربة وحي سلوان.وقبل أيام أعلنت حكومة نتنياهو عن عملية تسفير كبرى من سكان الضفة الغربية بدعوى واهية, كأن المستهدفين بالتسفير تسللوا إليها, كحال الأفارقة الذين يدخلون الأراضي الأوروبية بدون تأشيرة دخول. في حين أن الوضع في فلسطين مختلف تماما. فالأرض الفلسطينية موحدة طوال القرون قبل الميلاد وبعدة, رغم احتلالها من قبل القوى الخارجية. كما أن اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الصهيونية عام 1993, نصت على وحدة الأرض الفلسطينية أي غزه والضفة الغربية. كما أن اتفاقية أوسلو تضمنت اعتراف الطرفين ببعضهما. وما عملية التسفير الجديدة إلا خرق للسيادة الممنوحة للسلطة الفلسطينية.
ويبدو أن حكومة نتنياهو أقدمت على هذه الخطوة في أجواء التراجع العربي الرسمي والانقسام الفلسطيني, وعدم وحدة الموقف العربي إزاء تصرفات الصهاينة. كما أن هذا الإجراء هو جس نبض للرسميات العربية الحالية, كي تتبعها خطوات أخرى بترحيل عشرات الألوف من الفلسطينيين خارج أرضهم, تمهيدا لفرض الأمر الواقع على العرب.
إن إجراءات (الترانسفير) تستهدف الأردن بالدرجة الأولى حيث سبق لعدد من الصهاينة أن أعلنوا وصرحوا واقترحوا مشروعات تهدف إلى توطين الفلسطينيين في الأردن. وهذا الأمر اعتبره الملك عبد الله الثاني خطا احمرا ولا بد للعرب والمجتمع الدولي أن يقفوا إزاءه بجدية وحزم.
إن حماس اوباما وإدارته والدول الأوروبية لفرض عقوبات على الدول العربية والإسلامية لا يوازيه حماس مماثل للضغط على حكومة نتنياهو لإيقاف الاستيطان أو وقف استفزازها للعرب والمسلمين, وتهديدهم بحرب عدوانية جديدة.
الكيان الصهيوني منذ أن وجد , هو كيان عسكري عدواني عنصري, ينفق (10) مليارات سنويا على قضايا التسلح, منها (3) مليارات مساعدات من الولايات المتحدة.
إن أمل الحكومات العربية بتحقيق تسوية وسلام مع هذا الكيان العدواني, أمل بعيد جدا, ولا بد من اليقظة والعمل الجاد لإيقاف العدوانية الصهيونية عند حدها.



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية هل تقود الى قيام الدولة
- اغتيال بن لادن نقطة لصالح اوباما في الانتخابات
- يوم العمال احتفالات شكلية واهمال للمطالب
- العولمة دراسة في المضامين والاهداف
- يوم دامي في ذكرى احتلال الاحواز
- الثورة حق تاريخي لكل الشعوب
- الثروة سبيل للنهضة أم للتراجع ؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسن محمد طوالبة - عدوانية صهيونية متمردة ضد العرب