عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 04:36
المحور:
الادب والفن
1/
الجد
كعادته كل صباح،يحرص ان يتفقد شرواله جيدا.ينادي بصوت خفيض،لكن لا يخلو من التبرم....
يبدو انك قد شخت...
هناك الف كسرة وكسرة فيه...
...يتناول القميص الزهر ويدندن .يرتشف قهوته على باب الزاروب متأملا الخلق كلهم.ما أن تطل امرأة جميلة حتى تلمع عيناه.لم يعد الجد السبعيني.كأنه ما زال على شاطئ يافا ...
يستعرض كل فنون الغواية من جديد .
2/
الجدة
عندما ودعتها...وعدتها...لكن وعدي لم يعجبها...
اشاحت وجهها الاسمر الناحل عني...وتشاغلت بتطريز كائن خرافي...لم تقل شيئا...
...ابتسمت و نظرت بعيدا....
الجدات...
اسألوا جداتكم....
هن يفعلن الشيء ذاته ....فكل الجدات ...
يتشابهن...
فيما يحببن....
3/
اختهم
تجمعوا امام الكنيسة بالعشرات.لم يلبث ان اصبحوا بالمئات ، الألوف من الملتحين بجلاليب قصيرة يزمجرون،يهددون ويتوعدون مطالبين بالاخت عبير.القس يتسائل امام حشد من المؤمنين في الكنيسة :ما لي وما لعبير.لكن التجمع الهائج لا يفهم .وقفت الشاعرة من بعيد تراقب المشهد و الذاكرة تشدها الي سؤال كبير:اين كان هؤلاء حينما تعرضت للاغتصاب في اقبية الامن مع عشرات الاخوات ،السنا جميعا اخواتهن ام ان عبير هي اختهم فقط..?
4/
قناص
بات الجميع يعلم مكانه الذي يطلق منه رصاصاته القاتلة...حينما أحس بالملل...بدأ في قنص الفراشات والزهور
5/
احتفال
في اليوم المحدد لنهاية الحكم العسكري وتسليم السلطة للحزب الفائز...لبس الجنرال بزته العسكرية ...علق نياشينه اللماعة..نظف مسدسه الذهبي...واعتلي دبابته متوجها الي مكان الاحتفال.
6/
بيفرجها الله
احتد المواطن امام طاولة الموظف المختص وابدى حنقه من الفساد المستشري في البلاد...هدأه المواطنون الاخرون...عندما زالت ثورته قال مبتسما للموظف المختص المدعوم؛بيفرجها الله علينا...فرجها الله عليه حين خرج من السجن بعد 3 سنوات بتهمة التعامل مع الاحتلال...
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟