أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - حيا الله من يانا.. !














المزيد.....

حيا الله من يانا.. !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 04:32
المحور: كتابات ساخرة
    


تابعت باستغراب كبير إلى حد الاندهاش ،ما تواردته تويتات أصدقاء خليجيين هذا المساء قبل ان يتأكد الخبر على لسان تلفزاتنا ومواقعنا الالكترونية..يقول الخبر إن دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بانضمام كل من الأردن و المغرب إلى المجلس !
ساءني كثيرا بصفتي مغربيا كل النوادر التي يتندر بها التويتريون الخليجيون الذين عبروا عن آرائهم تجاه الخبر ،حيث لم تخل إلا القليل من التويتات من اختزال المغرب كاملا في فكرة جنسية يبدو أنها تستوطن عقول العرب في كل مكان ! هم في ذلك لا يختلفون عنا كثيرا لدرجة أن الخصوصية التي تجمع العرب من محيطهم إلى خليجهم على ما يبدو لا تتجاوز النكتة التي تصور دماغهم الرائع و الذكي الذي ما إن فتحه علماء العالم حتى وجدوا به سلكين فقط ! أحدهما سالب و الثاني موجب ! ما إن يلتقيا حتى يتحرك الشبق في ثنايا الجسد !!
لا يتصور الإخوة الخليجيون أن هناك مصالح عليا بين الأنظمة حركتها ضرورة التعاون في مواجهة المد الثوري الذي يجتاح البلاد العربية عاربها و مستعربها و بائدها !! لذلك فهؤلاء على الأقل لم يروا في ذلك الإنضمام إن تم سوى إمكانية الدخول للمغرب بالبطاقة فقط ..أو التمتع بتصورات التقاء السلكين على ضفافه !
ما أضحكني ان فتاة تويترية خائفة على مستقبلها ، احتجت على هذا الانضمام لبلد ترى أن جمال بناته و صورتهن المسوقة في الإعلام و المسلسلات ستخطف رجالها. ! فعبرت على أن نساء الخليج ايضا يرغبن في انضمام تركيا..و لم لا المكسيك ! تركيا مهند بطبيعة الحال !
لا استهجن كل هذه الآراء ، كيفما بلغت حدة استهزائها بالآخر ،فنفس الآلة تعمل في المغرب ،و تجعلنا نتساءل إن كان هذا المجلس العتيد ،الذي لا تحتفظ ذاكرتي له سوى بقاعات فخمة لاجتماعات ضخمة و مظهر مضحك للغاية في القرن الواحد و العشرين ،سيبقي على تسميته أم أنه سيخترع له اسما جديدا ! هكذا يمكن أن يطلق عليه مجلس التعاون العابر للوطن العربي أو حتى العابر للقارات ! ..على أي فمثل النموذج المتباعد قد ينجح و لنا في تجربة سلطة فلسطين المنقسمة على ضفتين المثال الذي جعل الشهيد عرفات يطوف سبع طوفات كي يجد معبرا آمنا بين غزة و الضفة ..
لنا أن نتصور أن خريطة المجلس العابر للقارات سيكون جارا لأوروبا ! ما سيسهل تجارته الخارجية العتيدة ويقوي قدرة الجزيرة الرياضية على نقل مباريات البارصا و الريال دون عناء كثير ! ولنا أن نتصور كذلك أن المثاقفة ستجعلنا نلبس الشماغ و العقال و يرتدي الخليجيون الجلباب و القفطان ! ولم لا الطربوش الأحمر و البلغة الصفراء يوم عيد الفطر !
ثم لا ننسى أن درع الجزيرة قد يأتي ليخنق المد الإيراني لحركة عشرين فبراير ،فيمسح باب الاحد أوجامع الفنا من الوجود كما فعل مع دوار اللؤلؤة ! ولنا أن نتصور غباء سائل يسأل إن كان المغرب سيتحول إلى دولة نفطية و الخليج إلى منتج للسردين !
لكن لا أظن إطلاقا أن تستفيد الدول الأعضاء من تجربة الانصاف و المصالحة ، أو فتح مبين أتت به مدونة الأسرة أو حتى مدونة السير ! و أخوف ما أخاف عليه أن يتحول دستورنا المقبل في هذا الظرف و تحت تأثير الانتماء الجديد إلى نسخة منقحة من دستور قطر !!
السؤال الخطير الآن :هل يمكن أن يجمعنا بإخوتنا في الخليج جسر كذاك الرابط بين السعودية و البحرين ،يمر دون مشاكل فوق سقف القذافي و الآخرين لنكتب في مدخل المغرب "مرحبا بكم في بلادكم" وفي مدخل الخليج"حيا الله من يانا"؟ ! ...



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في زمن الموت..
- درس فرانكو...
- لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !
- هزائم شطرنج..
- الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!
- الجريدة الأكثرمبيعا في المغرب..
- الأرض فيها العطر و النساء..
- القرقوبي في لسان العرب!!
- خيل الحكومة..
- حين يغضب فبراير!
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - حيا الله من يانا.. !