عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 21:28
المحور:
الادب والفن
1/
خط احمر
وقف الممثل العظيم صارخا في المسرحية:الوطن خط احمر،نظر المتفرجون من حولهم فاذ بالدماء تغطي كل مكان.
2/
غيرة
نظرت المراة الي ابنة الجيران التي اكملت ربيعها الثامن عشر بحسد،فقد كانت "الضرسانة " جميلةجدا كملكات الجمال،اقتربت منها وهمست:تذكريني بما كنت عليه حينما كنت في عمرك....!!!
3/
شهداء
اصطف الشهداء علي جانبي الطريق لتلقي التهاني في عيدهم ...حينما سمعوا اخبار الوطن عادوا الي لحدهم ينزفون...لقد استشهدوا مرتين
4/
عباد الشمس
طالما اعجب الرسام بلوحة عباد الشمس،أحب ان يقلدها.حضر الوانه الزاهية،فرشاته،قطعة القماش البيضاء وانهمك في تخطيط اللوحة.سبحان الله..كانها اللوحة الاصلية.بدأ في تلوينها.كان المرج يشع نورا حينما انتهي .حمل اللوحة ووضعها علي التلة المحيطة بالمدينة ليتأملها. غفل عنها قليلا ,ما ان استدار لينظر اليها مزهوا حتي كانت اللوحة غارقة في لون احمر قان.لقد فاضت المدينة بدم القتلى ولم يعد سهلها مضيئا كالشمس.
5/
فراشات
اعتادت الفراشات ان تحوم ليلا حول الضوء باحثة عن الدفء...كان عددها بالملايين تلون الليل وتنيره...حين افاق الاطفال صباحا كانت جميع الفراشات ميتة ومحترقة...لقد اقتربت من اجساد الشهداء كثيرا حتي احترقت.
6/
ام نعمان..
جارتي المسكينة ام نعمان.تصحو كل يوم من النجمة.تشعل الطابون وتبدأ في العجين.
زوجها الشرطي الغضنفر.توقظه ام نعمان قبيل صلاةالفجر بالبخور والعنبر.تحمي الحمام. وتطبخ القهوة.وتمد له طبلية الفطور.بخبزها الخارج من الطابون،، وصحن الزيت وقليلا من الزعتر.يتمطي الغضنفر ويبتلع رغيفا كاملا.ثم يبدأ اولادها العشرة في الاستيقاظ بالترتيب.
جارتي ام نعمان لم تنجب بنتا.لهذا كانت حزينة.بينما الغضنفر ينفش ريشه بذريته الذكورية.
حينما بلغت ام نعمان الخمسين من العمر حملت.وانجبت بنتا كالقمر..جنت بها .اما الغضنفر فقد تواري من اعين المهنئين.جارتي ام نعمان.باتت في السبعين.وما زالت تمارس ذات الطقوس.الاولاد هجروا البيت.والفتاة اصبحت عروسا.اما الغضنفر،فقد بات خيالا للمآته
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟