أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الاء حامد - الإرهاب والإسلام-ج4 الأمويون أنموذجا














المزيد.....


الإرهاب والإسلام-ج4 الأمويون أنموذجا


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 09:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



لازلنا نتحدث عن ماهية الإرهاب والتطرف الإسلامي وقد نوهنا لمبدأ حقيقي: بأن الإسلام كدين سماوي منزها من الإعمال الوحشية والإرهابية ولا توجد في ابسط بديهياته العقائدية والأصولية أي دعوات للعنف والتطرف ولكن التوظيف السياسي له من قبل الولاة والحكام في الحكومات الإسلامية آنذاك جعلته يتمايل وفق سطوتها واستغلته خير استغلال لتمرير مصالحها الذاتية وإغراضها الشخصية لفرض سيطرتها على البلاد والعباد,

وما يؤسف قوله إن أفضل من يجيد استغلال الدين بعض أولئك المتخصصين فيه, وليس العيب في الدين نفسه بأعتباره يحتل مكانة وقدسية في نفوس معتنقيه مما يسهل استمالتهم والتلاعب بمشاعرهم بأسمه, ولا في مستغليه لأنهم فضلوا هذه ألطريقه لتحقيق المصالح وجني الإرباح واستغفال الناس, وإنما العيب فيمن يصغون لهولاء الشياطين.

لهذا استغل الأمويون الأقوام البسيطة والجهلة والمغفلين للقيام بالأدوار الإرهابية المشينة المتمثلة حينها بالعنف السياسي والتطرف الذي ظهر من خلال الفساد الأموي ودعمهم لذلك بإسناد المارقين والخارجين, وسار على نهجهم تباعا كل من العباسين والايوبين ومن ثم أكملها المسلمون من غير العرب كالسلاجقة والعثمانيين والفرس.

فكان زمنهم مليئا بأكثر أنواع الإرهاب والتنكيل واشد خطرا على التأريخ الإسلامي ومستقبله, وكان أساسه السذاجة والسطحية في التفكير مع تطرف شديد في كل ما يظنونه في الموقف الديني , وما بلغ مروقهم عن الدين الإسلامي واجتهادهم الخطير في عقائده وإحكامه وتأويلهم لقول الله : ( إن الحكم إلا لله ) فظنوا ان تحكيم شخص في قضية بين الاثنين شرك بالله تعالى!! وأول مظاهر تطرفهم تكفير خصومهم واستباحة دمائهم وإعراضهم!!1

وقد احتاج الأمويون منذ البداية إلى تبرير سياستهم الجائرة المستبدة العنيفة وارتكابهم الجرائم البشعة وخروجهم عن حقيقة الإسلام ومبادئه السامية إلى سلك طريق هو أقبح واشد من جرائمهم كلها حين عملوا جاهدين الى تأويل الآيات القرآنية بما يفيد الجبر والتسيير , ليبرروا أفعالهم المشينة, وما صنعوه إنما هو قضاء الله تعالى وقدره , فكانوا يصنعون بالإرادة الإسلامية كيفما يشاءون , تارة بالحذلقة السياسية وتارة أخرى بالإرهاب السياسي مخولين في كل ما يصنعون زعمهم شرعيتهم بالخلافة!!!

ذلك الدور الإرهابي الذي مارسه الأمويون هو الذي رفعهم فوق رقاب المسلمين أنفسهم ومنحهم صفة الهيمنة القصرية وصلاحيات التحكم العنيف ,وولاية الأمر دفعت الحياة الاجتماعية لتصبح واقعا مطلقا للجائرين والفاسقين الذين أسرفوا دماء الناس وغيروا من معالم الدين وبدلوا إحكامه بما يتناسب سياسة الرياسة والسلطة وحفظ العرش بأي شكل من إشكال العنف والتنكيل , فلم يعد في ظل هذه السياسات الجائرة لمن امسكوا السيف للإطاحة بالشرعية أي حفظ لسلامة من هو حي.




الإحالات
1-تاريخ الإسلام الثقافي والسياسي- صائب عبد الحميد ص 63 نقلا عن الكاتب والدكتور محمد محمود



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والارهاب ج3
- المسالة الاجتماعية والدين الإسلامي
- هل حرق القران حلا؟!!
- العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان
- الاسلام والارهاب جزء الثاني
- الاسلام والارهاب الجزء الاول
- ابى العراق ان يثور وينتفض!!!
- العراق ينتفض اليوم وغدا المصير
- متى جياع العراق ينتفضون!!!
- يا مبارك .. يا مبارك .. الطيارة في انتظارك
- رثاء لشهداء الاربعينية من قلب مسيحية
- دروس في ثورة تونس الخضراء
- الهوية الوطنية الحلقة الاخيرة
- الهوية الوطنية ( الحلقة الثانية )
- الهوية الوطنية - الحلقة الاولى
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج5
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج4
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج3
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج2
- ( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1


المزيد.....




- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
- تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
- -الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع ...
- تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
- اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا ...
- البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
- ‌‏الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم ...
- إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
- زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الاء حامد - الإرهاب والإسلام-ج4 الأمويون أنموذجا